إصداران جديدان لـ “الثقافة والرياضة والشباب” بعنوان “صناعة المبدعين” و”الطاقة العمانية”

“العمانية” : صدر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع دار لبان للنشر إصداران جديدان، الأول بعنوان “صناعة المبدعين” للكاتبة فوزية بنت علي الفهدية، والثاني “الطاقة العمانية والتقنيات الثورية” للمؤلفة آمنة بنت عبدالله السنانية. ويأتِي إصدار هذين الكتابين كأحد مخرجات مشروع صناعة القُراء “مسابقة المؤلف الشاب”، والذي نفّذته المديرية العامة للشباب ضمن برنامجها الاستراتيجي بناء قدرات الشباب، باستكتاب الشباب العُماني المهتم بعملية التأليف من أجل الأخذ بأيديهم في عدة مجالات، ودعمهم لتأليف أول إنتاجهم الفكري؛ بداية من إعداد المقترح، والمراجعة، والإشراف، والتصميم، والإخراج، والطباعة، والنشر، والتسويق”.

وتنافس نحو 46 شابًا وشابة للحصول على هذه الفرصة، وخضعت جميع المقترحات لآلية تقييم من قبل لجنة علمية خارجية من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ لتقييم المخططات، واختيار أهم هذه المقترحات لتحظى بالدعم الفني والمالي.

وترى المؤلفة فوزية الفهدية في كتابها “صناعة المبدعين” أن الطريق يبدأ من البيئة المدرسية، وتشير إلى أن “كل إنسان يملك إبداعًا كامنًا في داخله، إلا أن أغلب الناس يتركون الإبداعات في أعماقهم محبوسة أسيرة، أو أنهم يطلقون أفكارهم، فتظل تسبح حرّة طليقة إلى أن تتلاشى، والقلة القليلة فقط من أولئك المبدعين من يمسكون بتلك الأفكار، ويحوّلونها إلى واقع ملموس، أو أنهم يحرّرون إبداعاتهم من عمقها؛ لتظهر على السطح وترى النور، لتشرق هي بدورها شمسًا جديدة للبشرية”.

وتضيف في مقدمة كتابها أنه “عندما تقدم عملًا إبداعيًا فإن البشرية ستخطو خطوة للأمام، وليس المطلوب منك أن تتفانى في الجهد فتهلك جسدك، أو أنك تبدّد كل وقتك فتصبح أسيرًا لعملك الإبداعي، كل ما عليك هو أن تستخدم مهاراتك العليا في التفكير، ليكون منهجك الدائم في كل تفاصيل حياتك، فتبلغ الغايات بأقصر السبل.. فتحقق الإبداع”.

كما فاز ضمن المشروع مقترح كتاب “الطاقة العُمانية والتقنيات الثورية” للكاتبة آمنة بنت عبدالله السنانية بالفرصة لتأليف هذا الكتاب عن مجال الثورة الصناعية الرابعة، وقد أشرف على تقييم الكتاب الدكتور حافظ بن إبراهيم الشحي – الأستاذ المشارك بقسم نظم المعلومات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس.

وتقول المؤلفة في مقدمة الكتاب إنه “من أجل رفاه الإنسان، تسعى الحكومات والشركات سعيًا حثيثًا لتحقيق النمو الاقتصادي، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية – تعد التقنيات الثورية أحد ممكنات النمو الاقتصادي للدول التي أحسنت استغلالها، وذلك بقيامها بالتركيز على أمور رئيسة ثلاثة؛ أولها التركيز على التعليم وإكساب مهارات التقنيات المتطورة للجميع بشكل عام، وللقوى العاملة بشكل خاص، والأمر الآخر هو التطبيق الواسع للتقنيات في القطاعات الداعمة للاقتصادات الوطنية، أما الأمر الثالث وهو الأهم، فهو تحويل البرمجيات إلى منتجات قابلة للتطبيق والنشر بشكل يتجاوز حدود الشركة أو القطاع أو حتى البلد، ليعمل كمدخل اقتصادي وفير”.
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/إصداران-جديدان-ل-الثقافة-والرياضة-والشباب-بعنوان-صناعة-المبدعين-والطاقة-العمانية