الفيلم الوثائقي يقترب من نقطة النهاية “عمان تحت المجهر”

عمان: بينما مكث فريق تصوير الفيلم الوثائقي “عمان تحت المجهر”، الذي تشارك في إنتاجه قنوات إعلامية عالمية، في محافظة ظفار لمدة زمنية تناهز ثلاثة أسابيع ، وثق الفريق تنوع الحياة الفطرية في محافظة ظفار، الكائنات التي تسكن الجبال، والبحار، والتي تحلق بالسماء، ومما اقتنصته عدسة فريق التصوير حيوانات متنوعة مثل الضباع والذئاب والعقارب والأسماك التي توجد في الوديان بالإضافة إلى عدة أنواع من الطيور التي تحتضنها محافظة ظفار بشكل عام.

ومكث الفريق في التصوير أوقاتا طويلة في اليوم الواحد، إذ استمر التصوير أحيانا لحوالي 24 ساعة متواصلة، باستخدام كاميرات سينمائية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء المتخصصة للتصوير الليلي والتي تلتقط الاجسام وفق حرارتها.

وتم التنسيق أثناء التصوير مع عدد من الجهات المعنية، مثل مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني، إلى جانب تعاون عدد من أبناء المحافظة حيث تم الاستعانة بهم للوصول إلى بعض الأنواع من الحيوانات صعب الوصول إليها، ولم يغفل الفريق ارتباط محافظة ظفار باللبان، حيث سلط الضوء كذلك على استخراج اللبان والطرق التقليدية للحفاظ على الأشجار بما يضمن عدم تعرضها للتلف.

ونقلا عن بيان صحفي أصدره فريق تصوير “عمان تحت المجهر” فقد تحدثت “ستيفانيا مولر” مديرة إنتاج الفيلم الوثائقي بقولها: “ولاية صلالة ومحافظة ظفار بشكل عام جميلة بشكل لا يصدق، التحول الذي يحدث في موسم الخريف مذهل، إن رؤية الوديان تنتقل من الجفاف إلى الخضرة مع الأنهار والشلالات والبرك المائية المليئة بالأسماك وجميع أنواع الحياة المحيطة بها هي تجربة لا تُنسى”.

ويقدم فريق “عمان تحت المجهر” شكره لكافة الجهات الداعمة لإنتاج الفيلم وعلى رأسهم فندق كراون بلازا ومكتب حفظ البيئة والجهات الأخرى والأفراد الداعمين.

جدير بالذكر أن المشروع سيغطي 12 وجهة سياحية بارزة بالسلطنة تحت عنوان “لم تُكتشف بعد”، كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع “عُمان تحت المجهر” هو امتداد لمشروع “لم تكتشف بعد” وهو مشروع ممتد من مشاريع سابقة بين عامي 2014 و2015م، حيث ركز المشروع الأول على الإنسان والتنوع في التضاريس، في حين ركز المشروع الثاني على حياة أعماق البحار، وسيقدّم المشروع الحالي للمشاهدين صورة أشمل للطبيعة الفريدة للسلطنة وحيواناتها البرية.
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/الفيلم-الوثائقي-يقترب-من-نقطة-النهاية-ظفار-الغنية-بتنوع-الأحياء-الطبيعية-تثري-مشروع-عمان-تحت-المجهر