شليم وجرز الحلانيات في 13 أكتوبر افتتحت بولاية شليم وجرز الحلانيات في محافظة ظفار مساء اليوم أعمال الملتقى الثقافي الذي ينظمه النادي الثقافي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، ويستمر حتى 16 من أكتوبر الجاري.
تضمن حفل الافتتاح الذي أقيم تحت رعاية سعادة عبدالحكيم بن محمد الراشدي والي شليم وجزر الحلانيات، عرضًا مرئيًّا عن التاريخ والثقافة بالولاية، ومعالمها التراثية النوعية، والاجتماعية بالإضافة إلى إلقاء قصيدتين شعريتين قدّمهما كل من الشاعرين كامل البطحري وأحمد المهري، مثلت تجاربهما مع واقع الشعر وعلاقتهما بالثقافات المتعددة للمحافظة.
وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي في كلمته، إنّ الخروج من الإطار الجغرافي للعاصمة مسقط والانتقال إلى المحافظات والولايات في سلطنة عُمان، لاسيما تلك التي تتمتع بتنوع ثقافي وطبيعي فريد، مثل ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، يُمثل خطوة مهمة في استراتيجية النادي لتعزيز رسالته التنويرية والثقافية على المستوى الوطني، فهذه الولاية تتميز بثرائها الطبيعي والثقافي، وتمتلك إرثًا عريقًا من الموروثات الشعبية والحياة الفطرية، فضلًا عن تنوع مواردها من النفط والغاز والثروة السمكية والحيوانية والنباتية، ما يجعلها بيئة خصبة للإبداع والتفاعل الثقافي.
وأضاف أن إقامة هذا الملتقى الثقافي يأتي في إطار تحقيق أهداف النادي الثقافي الرامية إلى دعم التفاعل مع المثقفين والأدباء في المحافظات والمناطق بهدف إضفاء التواصل وإلقاء الضوء الإعلامي والثقافي، والتفاعل المباشر مع المشهد الثقافي العُماني، موضحًا سعي النادي لتفعيل اللامركزية الثقافية، إذ يُعتبر نقل الفعاليات إلى أماكن جديدة في سلطنة عُمان ترجمة حقيقية لرؤية تهدف إلى جعل الثقافة حاضرة في كل منطقة من مناطق سلطنة عُمان.
وأوضح أن الملتقيات الثقافية تُعدّ منصات جوهرية لنشر المعرفة وتبادل الأفكار وتجسيد الهوية الثقافية، إضافة إلى قدرتها على إحداث أثر اجتماعي واقتصادي وثقافي، وصولًا إلى مساهمتها في تحفيز التنمية المستدامة من خلال إيجاد فرص اقتصادية جديدة وتنشيط السياحة الثقافية وتشجيع ريادة الأعمال الثقافية.
من جانبه، أشار أحمد بن حسين آل حفيظ رئيس فريق تنمية المجتمع بالجنوب بشركة تنمية نفط عُمان إلى أن المؤسسة تعمل على دعم المشروعات الثقافية المتنوعة في سلطنة عُمان، والملتقى كفيل بإحداث الحراك الثقافي في المنطقة، مبينًا أهمية الشراكة المتواصلة بين القطاعات المتعددة الرامية إلى النهوض بالأدب والثقافة، والعمل على إبراز الوعي الثقافي بين أبناء المجتمع.
وبيّن أن إقامة الملتقى في ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، يعكس الرسالة الثقافية للمؤسسة والتواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع من أجل تشكّل البناء الثقافي وإبرازه من خلال المؤسسات الثقافية الرائدة في سلطنة عُمان، مؤكدًا على استمرار التعاون المثمر بين المؤسسة والنادي الثقافي لإيجاد حراك ثقافي فكري متميز.
كما اطّلع سعادة والي شليم وجزر الحلانيات راعي الحفل والحضور على أركان المعارض المصاحبة للملتقى شملت معرض الكتاب الذي ضم أجنحة لدور النشر في سلطنة عُمان الرسمية منها والخاصة، إلى جانب معرض الفنون البصرية الذي ضم 30 لوحة فنية لـ30 فنانًا من سلطنة عُمان، بالإضافة إلى معرض الحرفيين العُمانيين في ولاية شليم وجزر الحلانيات.
يُذكر أن الملتقى يهدف إلى تعزيز وتنمية الفكر الثقافي والإبداعي واكتشاف المواهب وصقلها وتعزيز مفاهيم الهُوية والانتماء والموروث العُماني إلى جانب تشجيع الشباب للاطلاع والمعرفة والإسهام في الحركة الثقافية في سلطنة عُمان، فضلًا عن توثيق الفنون الشعبية والمجالات الإبداعية في محافظة ظفار، ومدّ جسور التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص.