فعاليات متنوعة بالمراكز التدريبية في صيف الرياضة بمحافظة مسقط

تهدف لرفع مستوى النشاط البدني وإعداد جيل ملم بالمعارف الرياضية

انطلقت فعاليات برنامج صيف الرياضة في مراكز التدريب بمحافظة مسقط، والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية، بهدف توسيع ونشر ثقافة الممارسة الرياضية لدى مختلف فئات المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني، واستغلال أوقات الفراغ لدى المشاركين من طلبة المدارس وإكسابهم المعارف الرياضية، وإتاحة الفرصة لممارسة مختلف الأنشطة والألعاب الرياضية والتعرف على قواعد ممارستها مما يسهم في إعداد جيل مُلم بالمعارف الرياضية لمختلف الألعاب، حيث يختتم برنامج صيف رياضة جميع فعالياته وأنشطته بتاريخ 29 أغسطس القادم.

واستهدفت المراكز الذكور والإناث للفئة العمرية من (6-16) سنة، وفعلت المراكز ألعاب ورياضات عديدة منها سباحة البراعم وسباحة الناشئين وكرة القدم للبراعم وكرة القدم للناشئين وألعاب صغيرة والجمباز والشطرنج والدراجات الهوائية والكاراتيه والمبارزة وكرة الطاولة والريشة الطائرة واسكواتش، وتقام الفعاليات في الصالات الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل ونادي العامرات واستاد السيب الرياضي خلال الفترة من 23 يونيو الجاري إلى 28 أغسطس القادم، كما سيتضمن برنامج صيف الرياضة بمحافظة مسقط تنظيم عدد من الأيام الرياضية المفتوحة والمبادرات التطوعية والتوعوية بدءا من شهر يوليو القادم، حيث ستخصص اللجنة المنظمة يوما مفتوحا للكاراتيه ويوما مفتوحا لألعاب المضرب ويوما مفتوحا للدراجات الهوائية ويوما مفتوحا للألعاب التقليدية، ويوما مفتوحا للمشي لجمعيات المرأة العمانية ويوما مفتوحا للسباحة لمرضى السرطان ويوما مفتوحا لرياضة المبارزة ويوما مفتوحا لرياضة البلياردو ويوما مفتوحا للريشة الطائرة، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات توعوية عن المخدرات والمؤثرات العقلية وخطورتها على المراهقين وورشة عمل عن الصحة النفسية ومبادرة لزراعة الشتلات للأطفال ومبادرة لتنظيف شاطئ العذيبة، وستقام قافلة رياضية في قريات، وسيختتم البرنامج في 29 من أغسطس المقبل بحفل تكريم المنظمين والمدربين والمتعاونين.

التركيز على الجودة

وحول انطلاق برنامج صيف الرياضة بمحافظة مسقط قالت أحلام الخميسية عضو اللجنة المنظمة للبرنامج: ركزت المراكز التدريبية بمحافظة مسقط على الجودة بشكل كبير في هذه النسخة من برنامج صيف الرياضة، ووضعت جداول ومواعيد التدريب بشكل يناسب ظروف أولياء أمور المشاركين من الذكور والإناث في المراكز، كما فتحنا المجال للمشاركة في جميع الرياضات التي تطرحها المراكز التدريبية مثل السباحة وكرة القدم والجماز وألعاب المضرب والكاراتيه والمبارزة وغيرها من الألعاب، ويشهد البرامج إقبالا كبيرا من المشاركين في الفئة العمرية المستهدفة من 6-16 سنة.

وأضافت: البرنامج لا يقتصر على تنظيم فعاليات رياضية فقط، وإنما تنفيذ عدد من الحملات والمبادرات التوعوية لتثقيف هذه الفئة العمرية في المواضيع المتعلقة بالصحة والسلامة البدنية والنفسية ومخاطر المخدرات وإشغال وقت فراغهم بطريقة سليمة وصحيحة، ولاحظنا وجود وعي وحرص جيد من أولياء الأمور في الالتزام بإحضار أطفالهم في المواعيد المحددة للأنشطة ومتابعتهم الحثيثة وتشجيع أطفالهم على تقديم أفضل ما لديهم ليخرجوا بأقصى الفوائد الممكنة من برنامج صيف الرياضة، كما يعتبر أولياء الأمور أن برنامج صيف الرياضة فرصة للتعرف واستكشاف مواهب أطفالهم الرياضية الكامنة واستثمارها في المكان الصحيح وتوجيهها إلى الجهات والهيئات المعنية بالأمر، وبالنسبة إلى العملية التنظيمية للبرنامج يسهم فيها عدد كبير من المتطوعين الذين كانوا من مخرجات المراكز التدريبية في الأعوام الماضية، ومن الفرق التطوعية التي ساهمت وبشكل كبير في تنظيم البرنامج فريق ويبقى الأثر وفريق عون وفريق جبال عُمان، بالإضافة إلى جمعيات المرأة العمانية بمحافظة مسقط.

وقالت الخميسية: تأتي إقامة البرنامج بالتوافق مع “رؤية عُمان 2040″، التي تسعى إلى إيجاد مجتمع إنسانه مبدع وبيئة وأنظمة محفزة لرياضة مساهمة اقتصاديا ومنافسة عالميا، كما يهدف البرنامج الذي تنفذه الوزارة منذ عام 2006م خلال فترة الصيف، إلى شغل أوقات الفراغ من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية التي تعود بالنفع، والفائدة تعود على المشارك وتسهم في صقل مواهبه وبناء شخصيته ليكون فردا له دور بارز في دفع عجلة التنمية وخدمة المجتمع المحلي في مختلف الجوانب، حيث سيشهد البرنامج إقامة 244 فعالية، متمثلة في 115 مركزا تدريبيا و77 يوما رياضيا مفتوحا و33 قافلة رياضية و19 مبادرة وورشة تطوعية، على أن تُقام تلك الفعاليات في المجمعات الرياضية المختلفة في محافظات سلطنة عمان وكذلك الأندية الرياضية وجمعيات المرأة العمانية والفرق الأهلية كذلك.

حلة جديدة وأفكار مبتكرة

وتأتي نسخة 2024 بحلة جديدة وأفكار مبتكرة تسهم في شغل أوقات فراغ المشاركين خلال العطلة الصيفية، ومن المتوقع أن يكون لها أثر مجتمعي كالحماية من أمراض العصر واتباع نمط حياة إيجابي، حيث إن النقص في النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بها، وكذلك تحسين الصحة النفسية والاجتماعية وذلك لأن قلة التفاعل الاجتماعي والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يؤديان إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. بالإضافة إلى توجيه السلوك، من خلال رؤية البرنامج المتمثلة في الجودة والرقي في أداء ونشر مفهوم الرياضة للجميع، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور، حيث يتعلق المحور الأول بالرياضة للجميع من خلال توسيع ونشر ثقافة ممارسة الرياضة وتحسين مؤشرات الصحة واللياقة البدنية العامة، والمحور الثاني يتمثل في ممارسة النشاط البدني ومختلف الأنشطة الرياضية والتعرف على قواعد ممارستها، أما المحور الثالث فيتمثل في الرياضة والصحة النفسية والاجتماعية من خلال تطوير الخبرات المعرفية والسلوكية المرتبطة بالأنشطة الرياضية واستغلال وتوظيف الوقت الحر في الأنشطة المفيدة.

أربعة أجزاء رئيسية

ويحمل هذا البرنامج رسالة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مفادها: المساهمة في إعداد جيل مُلم بالمعارف والمهارات الرياضية، واعٍ بأهمية الرياضة في غرس المبادئ والقيم الصحية والاجتماعية. وتُقسم فعاليات البرنامج إلى أربعة أجزاء رئيسية: أولها المراكز الرياضية، وهي مراكز تدريبية رياضية في مختلف الرياضات بإشراف مدربين متخصصين. أما ثاني هذه الفعاليات فهي أيام رياضية مفتوحة، والتي تستهدف العامة في أماكن مفتوحة تحت مظلة برنامج صيف الرياضة، وقد تكون أياما رياضية موجهة للأشخاص ذوي الإعاقة – أحداث – أيتام – كبار السن، وأيضا عبارة عن مسابقات رياضية في لعبة معينة. وفيما يخص ثالث الفعاليات، فهي القوافل الرياضية، وهي مجموعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تُقام في المناطق والقرى البعيدة عن منشآت ومرافق وزارة الثقافة والرياضة والشباب، في حين أن رابع الفعاليات فهي عبارة عن برامج ومبادرات تطوعية ومجتمعية تسهم في تعزيز ممارسة النشاط البدني، وكذلك المحافظة على البيئة، ومن الممكن تنفيذها بطريقة منفصلة، أو أن تكون ضمن البرامج والأنشطة الخاصة بالأيام الرياضية المفتوحة أو القوافل الرياضية، وسيتم فيها إشراك المبادرات التطوعية في المحافظات المتعلقة بالجانب الرياضي والعمل التطوعي والمحافظة على البيئة، كما تسهم في بناء مجتمعات متماسكة ومتعاونة من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة رياضية جماعية ورفع مستوى الوعي الصحي وكيفية الوقاية من الأمراض المزمنة، وتستهدف المبادرات جميع الفئات العمرية وجميع فئات المجتمع: المواطنون والمقيمون. وتتضمن المبادرات التطوعية حملات بيئية مثل تنظيف الشواطئ والأفلاج والمناطق السكنية وزراعة الشتلات، كما تتضمن حملات صحية ورياضية مثل حملات لمكافحة المخدرات ونشر ثقافة الصحة النفسية والتغذية السليمة.

تنوع كبير

كما أن برنامج فعاليات فرق العمل في المحافظات سيشهد تنوعا كبيرا من حيث فعاليات مراكز التدريب والأيام المفتوحة وكذلك القوافل الرياضية. ففي محافظة مسقط يتم تنفيذ 14 مركزا تدريبيا و11 يوما مفتوحا و4 مبادرات تطوعية وقافلة رياضية واحدة، في حين تشهد محافظة شمال الشرقية تنفيذ 8 مراكز تدريبية و5 قوافل رياضية و5 مبادرات تطوعية وكذلك 4 أيام رياضية مفتوحة، وفي محافظة ظفار سيتم تنفيذ 13 مركزا تدريبيا وتنفيذ 6 أيام مفتوحة و3 قوافل رياضية وورشتين توعويتين، أما محافظة الظاهرة فستشهد 13 مركزا تدريبيا و3 قوافل رياضية و7 أيام رياضية مفتوحة وورشة توعوية واحدة، بينما سينفذ في محافظة شمال الباطنة 17 مركزا تدريبيا و14 يوما مفتوحا و3 قوافل رياضية. وفي محافظة جنوب الشرقية، تشهد تنفيذ 9 مراكز تدريب و3 قوافل رياضية و3 أيام رياضية مفتوحة و3 ورش توعوية. أما في جنوب الباطنة فسيتم تنفيذ 10 مراكز تدريبية و5 أيام رياضية وقافلتين رياضيتين. وفي محافظة مسندم، سيتم تنفيذ 9 مراكز للتدريب و4 قوافل رياضية و9 أيام رياضية مفتوحة ومبادرتين توعويتين. كما سيتم تنفيذ 11 مركزا تدريبيا في محافظة الداخلية و6 أيام رياضية و3 قوافل رياضية وورشتين توعويتين ومبادرة تطوعية واحدة. أما في محافظة البريمي فسيتم تنفيذ 11 مركزا تدريبيا و3 قوافل رياضية و6 أيام رياضية و3 ورش توعوية. وفي آخر المحافظات، محافظة الوسطى، سيتم تنفيذ 3 مراكز تدريب و3 قوافل رياضية و4 أيام رياضية مفتوحة.