معرض مسقط الدولي للكتاب: جلسة حوارية عن مستقبل العلوم الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي

 أقيمت اليوم جلسة حوارية بعنوان “مستقبل العلوم الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي” نظمتها جامعة السلطان قابوس بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرص مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28.

شارك في الجلسة كل من: الدكتور محمد الشربيني أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، والدكتور نورالدين الشابي أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، والدكتور الشريف طوطاو أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي.

تناولت الجلسة أهمية استفادة الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية من التطورات الحاصلة في ميدان الذكاء الاصطناعي وتقنياته، إلى جانب تحديات استخدام الأنظمة الذكية وسبل التعامل معها.

وأشار الدكتور محمد الشربيني في مداخلة بعنوان “استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الاجتماعي”، إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أحدثت ثورة في كافة مجالات الحياة ومنها مجال العمل الاجتماعي، حيث ظهرت التدخلات المهنية المرتكزة على الذكاء الاصطناعي وتوظيف الواقع الافتراضي (مع عملاء الخدمة الاجتماعية)، وتقدير المخاطر الخاصة بالعملاء ونظم دعم واتخاذ القرارات (للأخصائيين الاجتماعيين) وغيرها.

وذكر الدكتور نورالدين الشابي في مداخلته الموسومة بـ”التفاعل بين العلوم الاجتماعية والذكاء الاصطناعي”، أن من بين السمات المميزة للأزمنة الراهنة التحولات الرقمية الكبرى التي تعرفها المجتمعات، وأن الذكاء الاصطناعي أثبت جدواه في مجالات عديدة، وعلى العلوم الاجتماعية أن تستفيد من منجزاته.

وأكد وجود علاقة تفاعل بين العلوم الاجتماعية والذكاء الاصطناعي، فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، ُيفيده ويستفيد منه؛ حيث إن أفكار المتخصصين في علوم الإنسان والمجتمع (كالدراسات اللغوية والنفسية) ألهمت الباحثين والمهندسين لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي العمليات الذهنية البشرية، والذكاء الاصطناعي يؤثر إيجابا على العلوم الاجتماعية، التي تستخدم تقنياته، كالأنظمة الخبيرة، وأدوات تحليل البيانات الضخمة، وبرمجيات تحليل البيانات النوعية.

وأوضح الدكتور الشريف طوطاو في مداخلته “أي مستقبل للعلوم الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي؟”، من خلال الإجابة على سؤال إشكالي هو: هل تطبيق الذكاء الاصطناعي في العلوم الاجتماعية سيكون له أثر إيجابي أم سلبي؟ ويأتي طرح هذا السؤال في ظل تضارب المواقف حول الذكاء الاصطناعي بين مؤيد له ومرحب به، وبين متحفظ عليه. ولمقاربة هذا الموضوع استعرض المتحدث الأثر الإيجابي المتوقع لتطبيق الذكاء الاصطناعي في العلوم الاجتماعية، ثم المخاطر المتوقعة لهذا التطبيق، وأخيرا مقترحات تتعلق بكيفية التعامل مع التحديات التي تطرحها هذه الثورة التكنولوجية بما من شأنه أن يعود بالفائدة على هذه العلوم.

وأدار الجلسة الدكتور أمجد الحاج، الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي.