الزوار يتوافدون بكثافة على معرض مسقط الدولي للكتاب في يومه الثالث

فعاليات ثقافية ثرية وبرنامج حافل متنوع طوال اليوم
أعداد الزوار كانت غفيرة، والأفواج التي تدخل من أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب مساء اليوم كانت ضخمة، كانوا يدخلون من أبواب متفرقة، يتلهفون للوصول ربما للغاية المرجوة أولا، يقودهم الشغف للتظاهرة التي يجتمع فيها الناس مهما اختلفت توجهاتهم القرائية، أو اهتماماتهم الثقافية، جماعات وأفرادا، كتّابا أو باحثين أو دارسين، ومهتمين بالأدب والفن والعلوم والتاريخ ومختلف أشكال الكتابة.

حقائب المغادرين من أبواب المعرض ممتلئة للبعض، وفارغة للبعض الآخر، ولكن الكل يخرج وهو يحمل لقاء حقيقيا بالمعرفة، إما من خلال تصفح كتاب، أو حديث عابر مع مؤلف، أو جلسة نقاش مع مجموعة أصدقاء يختلفون في العديد من وجهات النظر، ويتفقون أن معرض الكتاب فرصة للقاء الثقافي والاقتراب من الجمهور، وهو ما يمتاز به المعرض، تستطيع أن تمدّ عينيك لترى كل بضع خطوات من تحتفظ ذاكرتك بصورهم، تلتقيهم وأنت على يقين تام أن هذا المكان هو الوحيد القادر على فعل ذلك دون سواه.

فعاليات ثقافية مصاحبة في الفترة الصباحية والمسائية، في مختلف الجوانب، حيث يحضر المسرح في ندوة صباحية حول «مسرح الطفل وأبعاده التربوية»، وندوة حول «الذكاء الاصطناعي.. تحديات وفرص»، وفي الفترة المسائية أقيمت جلسة حوارية حول «المواطنة والهوية الثقافية في عالم متغير»، وجلسة حوارية حول كتاب «السلطنة المكافحة»، وجلسة نقاشية حول «الرواية النسائية الخليجية ومدى تمكنها من الإحاطة بالوقائع الاجتماعية والتاريخية» وجلسة حوارية في النادي الثقافي حول «الأدب الرياضي»، كما ضج مساء اليوم بالعديد من حفلات توقيع الإصدارات الجديدة في مختلف أركان دور النشر، وشهد مساء اليوم افتتاح ردهة الفنون برعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية أبرزها «الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز»، وجلسة حوارية حول البطولة الوطنية المفتوحة للمناظرات»، وفي الفترة المسائية أقيمت جلسة حوارية مع الشاعر العراقي سعدون قاسم، وندوة «الأدب العربي في ميزان الترجمة»، ومحاضرة حول «الإهرامات.. الملك توت، أسرار المومياوات واكتشافات أخرى»، وجلسة حوارية حول «الفنون البصرية والذكاء الاصطناعي».