الافتتاح الرسمي لمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 28

بمشاركة 847 دار نشر.. و152 فعالية مصاحبة

محافظ الظاهرة :اختيار المحافظة كضيف شرف فرصة للتعريف بمكنوناتها الثقافية والتراثية والفنية –

تفتتح مساء الغد الدورة الثامنة والعشرون من معرض مسقط الدولي للكتاب برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ليبدأ موسم ثقافي جديد يحتفي بالكتاب والكاتب في حدث يعد الأبرز في الساحة الثقافية.

كما يفتتح المعرض أبوابه للزوار من صباح غد الخميس ويستمر حتى الثاني من مارس المقبل، وتشارك فيه 34 دولة بـ847 دار نشر منها 676 بصورة مباشرة، و171 بصورة غير مباشرة تتوزع على 1236 جناحا، وتصدرت مصر الدول المشاركة بـ128 دار نشر، تلتها سلطنة عمان بـ104 دور نشر ثم لبنان بـ76 دار نشر، وبلغ إجمالي عدد العناوين والإصدارات المدرجة في موقع المعرض 622002 عنوان، منها 268975 كتابا عربيا، و204525 كتابا أجنبيا، فيما بلغ عدد المجموعات العمانية المدرجة 19026 مجموعة، بينما بلغ عدد الإصدارات الحديثة المدرجة 2023-2024م ما يقارب 35989 إصدارا.

وتحل هذا العام محافظة الظاهرة ضيف شرف المعرض، وهو عرف اعتاد معرض مسقط الدولي للكتاب بشكل سنوي أن يختار محافظة من محافظات سلطنة عمان لتكون ضيف شرف، وتقدم من خلال ركنها عددا من الفعاليات والأنشطة المختلفة، إضافة إلى عرض عدد من المقتنيات والصور التي تعرف بالمحافظة، وعن هذه المشاركة أوضح سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة أن اختيار محافظة الظاهرة لتكون ضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته 28 يعدّ تشريفًا للمحافظة، وفرصة مواتية للتعريف بمكنوناتها الثقافية، والتراثية، والفنية التي تمثل رافدًا أصيلًا للثقافة والأدب في سلطنة عمان، خاصة أن المحافظة تتميز بموقعها الاستراتيجي، فقد كانت قديمًا محطة لالتقاء طريق القوافل التجارية مما أعطاها أهمية خاصة، وتعد بمثابة الجسر الذي يصل ما بين جبال عمان الشاهقة والدول المجاورة، وتؤدي الآثار القديمة والتاريخ الضارب في القدم دورًا بارزًا في أهمية المحافظة التي تمتد من سلسلة جبال الحجر حتى صحراء الربع الخالي، وتضم العديد من المواقع الأثرية ومنها مدافن بات الأثرية التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.

وأضاف: إن مشاركة محافظة الظاهرة في البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض مسقط الدولي للكتاب تشتمل على مختلف زوايا الثقافة، والأدب، والفنون، وبصورة تجسد التنوع الإبداعي الذي تتسم به المحافظة، خاصة أن المحافظة تسعى إلى أن تكون مشاركتها في المعرض ذات طابع مميز من خلال تقديم حزمة متنوعة من الفعاليات والبرامج.

وقال الرواس: «إن برنامج محافظة الظاهرة في معرض مسقط الدولي للكتاب يتمثل في إقامة معرضٍ الفن والصور المستوحاة من التاريخ ومعرض للابتكارات العلمية وجلسات القراءة والأنشطة الفنية والثقافية للأطفال، وعمل برنامج ثقافي يشتمل على المحاضرات والأمسيات الشعرية والجلسات الحوارية مع نخبة من المثقفين والكتاب والأدباء أبرزها جلسة حوارية بعنوان الظاهرة أهم ثغر من ثغور سلطنة عمان، ومحاضرة في الذكاء الاصطناعي ودوره في عملية التعليم، وندوة فرص الاستثمار في محافظة الظاهرة وموقعها الاستراتيجي، وجلسة حوارية في المواطنة والهوية الثقافية وجلسة أخرى في سيرة ومسيرة الشيخ عمر بن مسعود المنذري، بالإضافة إلى عرض تحف ومجسمات ومخطوطات ووثائق تاريخية مميزة تعنى بتاريخ المحافظة وعروض مرئية سياحية، كما سيتم الاحتفاء بأدباء وكتاب المحافظة الذين لهم إصدارات متنوعة من خلال توقيع إصداراتهم بجناح المحافظة».

واختتم الرواس حديثة قائلًا: إن جناح محافظة الظاهرة بمعرض مسقط الدولي للكتاب سيجسد شعار كلمة (الظاهرة) بحروفها المتناغمة مع كنوزها الثمينة، ويتسم الشعار بالانسيابية والهدوء وهذا يتلاءم مع ما تتميز به المحافظة من طبيعة هادئة، وجغرافية سلسة، تتقاطع فيها الحروف وتتوازى كتقاطع السهل مع الجبل مع مائها العذب، لتغذي تربتها الأصيلة فتولد فيها محاصيل زراعية مختلفة ونخيل باسقات عنوانها السمو والرفعة والامتداد اللامتناهي للجمال، وهذا ما تمثله الخطوط العمودية المتواصلة في الشعار، وترمز الخطوط أيضًا إلى امتداد أنابيب حقول النفط والغاز التي تتفرد بها المحافظة، وقد تم تصميم الشعار ليكون اسمًا وشعارًا في الوقت نفسه، فالصحراء بلونها الذهبي تتمازج مع طبيعة الإنسان هناك وفطرته الصافية النقية.

فعاليات ثقافية متنوعة

وعلى هامش المعرض تتنوع الفعاليات الثقافية والفنية والعلمية المتنوعة، حيث يحتضن المعرض 152 فعالية تتوزع في مختلف قاعات المعرض بين قاعة أحمد بن ماجد وقاعة الفراهيدي وقاعة ابن دريد وقاعة العوتبي، ويتضمن المعرض ركنا للطفل يحوي مساحة لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة، وتشتمل على مسرح للفعاليات وحلقات العمل، وركن لغة الضاد، وركن متحف الطفل، والركن الأخضر، وسيشهد ركن الطفل فعاليات ومناشط عديدة تشمل الورش والمسابقات التفاعلية والمسرحيات والجلسات النقاشية والحوارية وأنشطة الابتكار، والأنشطة الذهنية، وفعاليات الرسم والتلوين وإعادة التدوير وجلسات القراءة، وصناعة الأغلفة والفواصل، وكتابة القصص والاستماع إليها، بالإضافة إلى ورش في الكتابة الإبداعية والابتكارات العلمية، إلى جانب برامج الإلقاء الشعري والإنشاد، وعروض مسرح الظل.

كما يحتفى بالثقافة من خلال مقاهٍ ثقافية في الأجنحة والأركان المشاركة، كما تقام حفلات توقيع الكتب والإصدارات، وإبرام عقود الإنتاج والنشر ومشاركة المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب وما يتصل به من إعداد وتجهيز وتغليف وإخراج فني، كما يحتفي المعرض بنخبة من المثقفين والإعلاميين البارزين ومديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ورئيس اتحاد الناشرين العرب، ويحلون ضيوف شرف للمعرض.

وتحفل الدورة الحالية من المعرض بالتزامن مع اهتمام العالم أجمع بالذكاء الاصطناعي، بمجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي وتأثيره في صناعة الثقافة وهي ثيمة المعرض هذا العام.