أكد فريق الهوكي بنادي صحار جدارته وقدرته على الوقوف في منصات التتويج بمنافسات أغلى الكؤوس، وأنه يسير وفق خطة واستراتيجية مدروسة وواضحة المعالم، وذلك بعدما استطاع الفوز في المباراة النهائية على نادي أهلي سداب 4 – 2 والتتويج بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي في نسختها الـ53، هذا التتويج للمرة الثانية بمسابقة الكأس لم يأت من فراغ، وإنما بعد تخطيط إداري وفني ناجح قام به جهاز فني قدير في اللعبة. واستطاع صحار حصد لقب مسابقة كأس جلالة السلطان في اللقاء النهائي الذي أقيم في ملعب الهوكي مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وحصل نادي صحار على (30) ميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها (40000) ريال عماني، بينما حصل نادي أهلي سداب على المركز الثاني، وعلى 30 ميدالية فضية ومكافأة مالية قدرها (25000) ريال عماني، أما نادي النصر فتوِّج بالمركز الثالث وحصل على 30 ميدالية برونزية ومكافأة مالية قدرها (15000) ريال عماني، وحصل على جائزة أفضل لاعب في المسابقة الخضر النوفلي من نادي صحار، بينما حصل على جائزة أفضل حارس أمجد الحسني من نادي صلالة، أما جائزة الهداف، فذهبت لعبدالوحيد أشرف من نادي السيب.
تطور ملحوظ
وبعد ختام المسابقة، قال الدكتور خميس بن سالم الرحبي الأمين العام للاتحاد العماني للهوكي: شهدت النسخة الـ53 من مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي مشاركة 10 أندية من مختلف المحافظات، وظهرت الأندية في هذه النسخة بتطور ملحوظ في مستوياتها الفنية بمشاركة مواهب جديدة من اللاعبين العمانيين، كما سمحت اللائحة التنظيمية بمشاركة المحترفين في المسابقة، بالإضافة إلى تطبيق النظام الجديد للمسابقة لأول مرة ساهم في الارتقاء بالجودة الفنية وصقل مهارات اللاعبين العمانيين في مختلف الفرق، من خلال الاحتكاك باللاعبين الأجانب، وحرص مدرب المنتخبات الوطنية على حضور مباريات أدوار المسابقة لتقييم المستويات الفنية والبحث عن مواهب واعدة جديدة لضمها للمنتخب الوطني الأول للهوكي، ونشيد بالدور الكبير الذي قام به الطاقم التحكيمي للمسابقة وله بصمة حقيقة في إنجاح النسخة الـ53 من المسابقة وحقق معايير استخدام تقنية الفار في كل مباراة، وبكل تأكيد أن بعد كل دوري أو مسابقة نتعرف على لاعبين جدد في لعبة الهوكي، ويضع الاتحاد لهم خطة لاستثمار موهبتهم لصالح المنتخبات الوطنية، وسنعقد اجتماعا مع المدرب الوطني لتحديد آلية تنفيذ الخطة.
وأضاف: تألقت مسابقة أغلى الكؤوس بالتغطية الإعلامية المتميزة في كافة وسائل الإعلام وبتعدد أنواعها، كما أن الاتحاد العماني للهوكي قطع شوطا كبيرا في تفعيل وجوده على منصات التواصل الاجتماعي وجذب اهتمام عدد كبير من محبي وجماهير لعبة الهوكي في سلطنة عمان وخارجها من خلال توثيق جميع مناشط ومسابقات وبرامج الاتحاد في الوسائل والمنصات الإعلامية الحديثة والتقليدية.
حلة جديدة
بينما قال زهير بن محمد العجمي أمين الصندوق، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد العماني للهوكي: ظهرت مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي في هذه النسخة بحلة مختلفة وبتحد جديد من الاتحاد وذلك بتنفيذ آلية جديدة لتوزيع الفرق على مجموعتي النخبة والتحدي، وكسبنا من خلال هذا الاستحداث الجديد لنظام المسابقة مستويات وأداء عاليا من قبل الفرق المشاركة، وسمح هذا النظام بظهور فرق جديدة على ميدان المنافسة ونشطت أندية كانت مستوياتها متواضعة لابتعادها عن لعبة الهوكي، ومن أبرز مخرجات المسابقة ظهور أسماء جديدة من اللاعبين العمانيين والمحترفين الأجانب، واستحق نادي صحار التتويج بلقب المسابقة، في المقابل نادي أهلي سداب لمع كالنجم الساطع في المباراة النهائية، إلا أن حظه من الخسارة كان الأوفر.
وأضاف: مثلما أفرز الدوري العام قائمة من اللاعبين رفعت إلى لجنة المسابقات في الاتحاد، أفرزت أيضا مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي مجموعة من الأسماء سترفع لاحقا للاتحاد، وفي شهر ديسمبر الجاري سيدخل منتخبنا الوطني معسكرا داخليا ومن المتوقع أن تشهد قائمة المعسكر إضافة لاعبين من مخرجات الدوري العام ومسابقة الكأس، وبعد الانتهاء من الموسم الرياضي الحالي ستخضع جميع المسابقات للتقييم من قبل لجنة المسابقات في الاتحاد وستشهد بعضها تغييرات جذرية للأفضل، ومن الممكن أن نشهد دوري عاما من الدرجة الأولى والدرجة الثانية في السنة القادمة، وسنستحدث مسابقة وبطولات جديدة لفئات البراعم والناشئين والشباب للذكور والإناث، وإعادة النظر في رفع قيمة الجوائز الفردية في المسابقات والبطولات.
رفع مستوى التحكيم
بينما قال أحمد بن عبدالله اليافعي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: تعتبر مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي واحدة من أهم المسابقات الرياضية على مستوى سلطنة عمان، وتتقدم للمشاركة فيها أندية كبيرة لها مستوى عال من السمعة والعراقة وخلدت إنجازات متنوعة في مختلف الألعاب، والمستوى الفني للمسابقة في هذه النسخة جيد نسبيا، حيث إن الفرق الأربعة التي صعدت إلى المربع الذهبي، تنافست بشراسة، وصعب على الفنيين والمحللين تحديد الأطراف الصاعدة للمباراة النهائية.
وأضاف: في اللقاء الختامي للمسابقة بين ناديي صحار وأهلي سداب رأينا أداء متقاربا فنيا، ووصلنا إلى نقطة التعادل في المباراة، وهذا دليل على أن الفريقين لعبا في نفس الكفة، وكلاهما كان مرشحا وبجدارة للتتويج بلقب المسابقة، ولكن بعد وصول المباراة إلى ركلات الترجيح، فاز الفريق الأكثر حظا وليس الأكثر أداءً، أما فيما يخص الجوانب التحكيمية، فلا بأس بها فقد قدموا مستوى تحكيميا جيدا، والاستعانة بحكام دوليين من خارج سلطنة عمان ساهم في رفع مستوى التحكيم في المسابقة، وأيضا لتفادي احتجاجات اللاعبين والفرق على قرارات الحكام العمانيين في المباريات، وبالطبع الحكام العمانيون يستفيدون من خبرة التحكيم الدولية بالاحتكاك مع حكام لهم أسم بارز على المستوى الدولي، ونبارك لنادي صحار حصوله على المركز الأول، وحظا أوفر لنادي أهلي سداب في السنوات القادمة، ونشكر جميع الأندية المشاركة على جهدها الكبير لإثراء المسابقة بالقيم الفنية والإثارة والمتعة الرياضية.
وقد شاركت في هذه النسخة من المسابقة 10 أندية، هي: أهلي سداب والسيب وصحار والاتحاد ومرباط والنصر ومسقط وصلالة وظفار وصحم، وخلال هذه النسخة من المسابقة قررت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للهوكي إقامة نظام جديد، حيث قُسمت الأندية المشاركة إلى مجموعتين (مجموعة النخبة ومجموعة التحدي)، وجاء تقسيم الفرق إلى مجموعتين بناءً على معايير التصنيف العام للأندية المشاركة بمسابقات عام 2022، وكذلك الدوري العام للهوكي 2023، وحسب التحديثات الأخيرة في المسابقات الدولية المعمول بها في الاتحادين الآسيوي والدولي، من حيث إتاحة الفرصة لجميع الفرق، حيث قضى نظام المسابقة أن تتبارى الفرق فيما بينها بنظام الدوري من دور واحد لتحديد ترتيب الأندية بكلِّ مجموعة، وتتأهل للأدوار النهائية الفرق الثلاثة الأولى من مجموعة النخبة، ويتبارى رابع مجموعة النخبة مع ثاني مجموعة التحدي، وخامس مجموعة النخبة مع أول مجموعة التحدي، والفائزان يتأهلان للأدوار النهائية. وفي إطار حرص الاتحاد العماني للهوكي على تطوير المسابقة الغالية، فقد استقدم مديرا للحكام الأجانب لصقل وتطوير الحكام الدوليين والدرجة الأولى، بالإضافة لحكمين أجنبيين يشاركان مع الحكام الوطنيين في إدارة مباريات المسابقة.
وتعد مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي من أعرق المسابقات المحلية التي انطلقت منذ عام 1971 والتي فاز بأول نسخة منها نادي عمان، وكذلك فاز بالمسابقة في أعوام 1972 و1973 و1974 قبل أن يفوز نادي الأهلي في 1975، بينما حصد النهضة ألقاب 3 مواسم متتالية أعوام 1976 و1977 و1978، ثم فريق الشرطة عام 1979، ثم عاد النهضة وتوِّج بها في موسمَي 1980 و1981، قبل أن يتألق نادي مطرح ويتوَّج بلقب الكأس في ثلاثة مواسم 1982 و1983 و1984، تبعه نادي سداب عام 1985 ثم عاد نادي مطرح وتوِّج بموسم 1986 ونادي عمان 1987 ثم نادي مطرح 1988، قبل أن يبدأ نجم نادي السيب بالظهور على ساحة اللعبة ويتوَّج بأول لقب له موسم 1989 ثم نادي سداب 1990، وعاد نادي السيب إلى التألق وحسم لقب الكأس لأربعة مواسم متتالية أعوام 1991 و1992 و1993 و1994 وعاد نادي سداب للظهور وفاز بلقب 1995، بينما حصد السيب عامي 1996 و1997، وفي عام 1998 توِّج نادي سداب، قبل أن يظهر نادي البستان ويحصد لقب 1999 تبعه فوز نادي السيب عامي 2000 و2001 وفي عام 2002 توِّج نادي سداب باللقب، وعاد السيب ليتوَّج باللقب عام 2003 ثم نادي مسقط 2004 قبل أن يفوز نادي أهلي سداب بلقب 2005 وظهر بطل جديد على ساحة مسابقة الكأس وهو نادي النصر الذي استطاع الفوز بلقب المسابقة في عامي 2006 و2007 وحصد نادي عمان لقب موسم 2008، قبل أن يتوَّج النصر عامي 2009 و2010 وعاد نادي أهلي سداب لمنصة التتويج وتمكّن من الفوز بلقب عامي 2011 و2012 قبل أن يعود النصر بقوة ويحصده في موسمي 2013 و2014 وعاد أهلي سداب وفاز بموسم 2015 ثم ظهر السيب في عام 2016 وتوِّج بمسابقة الكأس، إلا أن النصر حصد موسم 2017 تبعه فوز أهلي سداب عام 2018 ثم عاد النصر وتوِّج عام 2019، بينما توِّج نادي أهلي سداب بموسم 2020، فيما ظهر بطل جديد في عام 2021 وهو نادي صحار وتوِّج بلقب المسابقة قبل عودة النصر للتتويج بلقب 2022، ونادي صحار للموسم الحالي 2023.