صالح السعيدي يتوج بالنسخة الثانية لسباق أوكسي الجبلي

بمشاركة 1700 عداء وعداءة من مختلف الجنسيات

توج العداء صالح السعيدي بلقب النسخة الثانية لسباق أوكسي الجبلي، الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية وذلك بولاية السيب بمنطقة الخوض، وأقيم السباق بدعم حصري من شركة أوكسيدنتال عُمان، وشارك فيه حوالي 1700عداء وعداءة من مختلف الجنسيات، ورعى حفل ختام السباق سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة.

وقام راعي المناسبة بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، ففي سباق 50 كم للرجال توج صالح السعيدي بالمركز الأول، وثانيا محمد جاف، وفي المركز الثالث رشيد العمراني، وحل في المركز الرابع سامي السعيدي، وحصل على المركز الخامس موسى الصبحي، أما في سباق 10 كم للرجال فتوج بالمركز الأول عبدالله صغير، وحصل على المركز الثاني محمود الجشمي، وذهب المركز الثالث إلى وضاح الفليتي، وفي سباق 10 كم تتابع حصل على المركز الأول هيثم الصالحي، وفي المركز الثالث ماجد الهدابي، وحل رابعا أسامة الهويسي، وفي سباق 50 كم للنساء توجت كريس براون بالمركز الأول، وحصلت كايرا بلاك كوست على المركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث إلى رحيلا ترا، وحصلت على المركز الرابع سعاد النصيب، فيما حصلت جريتا تريبي على المركز الخامس، وفي سباق 10 كم للنساء حصلت هيرثا فل على المركز الأول، وحلت في المركز الثاني جوانا بوشيو، وفي المركز الثالث لينزي مكايا.

الترويج للسياحة

وبعد ختام حفل النسخة الثانية من سباق أوكسي الجبلي قال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة والرياضة والشباب لبلورة التعاون البنّاء بين القطاع الخاص والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الرياضي، كما أن السباق فرصة للمشاركين من سلطنة عمان أو الدول الأخرى للتعرف على جمال الطبيعة في سلطنة عمان باعتبارها فعالية يتسابق فيها المشاركين في مسارات تحيط بها الطبيعة والتضاريس المتنوعة من كل جهه، ونتطلع لتنظيم المزيد من هذه الفعاليات التي تجسد الشراكة الحقيقة بين شركات القطاع الخاص والهيئات الحكومية، واستغلال المقومات الطبيعية في الترويج عن السياحة الداخلية في سلطنة عمان.

شراكة فعّالة

من جانبه قال محمد بن أحمد العامري مدير عام المديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضية والشباب: ترجم سباق أوكسي الجبلي الشراكة الفعّالة بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركة أوكسيدنتال عُمان، ويعتبر سباق أوكسي واحد من أبرز الأنشطة التي تحرص الوزارة على تنظيمه لأنه يستهدف جميع شرائح وفئات المجتمع من الأطفال وكبار السن بالإضافة للسماح للجنسيات الأخرى للمشاركة في السباق دون وجود معايير وأسس معينة، وشهدت النسخة الثانية من السباق مشاركة واسعة من المجتمع من داخل محافظة مسقط وخارجها، وتميزت بمشاركة عدد كبير من كبار السن من بعض الجمعيات الأهلية، ونظمت هذه النسخة بعد النجاح الكبيرة الذي حققته النسخة الأولى من السباق التي أقيمت في محافظة جنوب الباطنة.

وأضاف: شارك في النسخة الثانية ما يقارب 1700 شخص من الذكور والإناث، وحفلت منافسات السباق بمنافسة كبيرة والدليل على ذلك الفوارق الزمنية البسيطة بين الفائزين بالمراكز الأولى، وتم تحديد أماكن السباق وفق معايير معينة وركزنا في هذه النسخة على الأودية والجبال في منطقة الخوض بولاية السيب، وسجل أطفال المدارس حضورا بارزا في السباق ولديهم رغبة حقيقية لتسجيل أرقام قياسية، واستطاعت اللجنة المنظمة للسباق تحقيق أغلب الأهداف المرجوة، ولعل أهمها الترويج عن الرياضة بشكل عام، وغرس مفهوم وثقافة النشاط البدني للنهوض بالصحة العامة في المجتمع والحد من انتشار الأمراض المزمنة، وتسليط الضوء على الطبيعة العمانية الخلابة والمتنوعة بين الجبال والوديان، واستقطاب العدائين المتميزين من سلطنة عمان وخارجها، وحصل العداؤون العمانيون على النصيب الأكبر في جوائز السباق، ونبارك لجميع الحاصلين على المراكز الأولى في السباق من فئتي الذكور والإناث، ونجاح السباق سيبنى عليه الكثير من المناشط والبرامج القادمة وتوقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع شركة أوكسيدنتال عُمان في مجالات رياضية متنوعة، وستعقد اللجنة المنظمة للسباق جلسة لتقييم المخرجات الفنية للسباق ودراسة الإيجابيات والسلبيات في هذه النسخة ووضع الأجندة الجديدة للنسخة القادمة من السباق، ونحرص على تجويد العملية التنظيمية والإدارية للسباق في كل نسخة واستهداف محافظات أخرى في سلطنة عمان.

منافسة قوية

بينما قال العداء سامي السعيدي: سعيد لحصولي على المركز الرابع في سباق 50 كم للرجال، وكانت المنافسة في سباق 50 كم قوية جدا وشارك فيه عدد كبير من العدائين من سلطنة عمان وخارجها، وقبل أيام قليلة شاركت في سباق في أحد جبال محافظة الداخلية وحققت المركز الأول، وقبل أسبوعين تقريبا حققت المركز الثاني في سباق في بولندا بالإضافة إلى تحقيق مركز متقدم آخر في سباق أقيم في المملكة العربية السعودية، ولدي مشاركات قادمة خلال العام المقبل، ويعتبر سباق أوكسي الجبلي فرصة للإعداد والتجهيز والتدريب للمشاركة في السباقات القادمة، واستمتعنا كثيرا في السباق وتعرفنا على عدائين جدد من مختلف الجنسيات واطلعنا على مسيرتهم الرياضية، وندعو وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتنظيم المزيد من السباقات الجبلية لمختلف الفئات والأعمار، حيث تعتبر رياضة المشي واحدة من أهم الرياضات التي يستطيع ممارستها أغلب أفراد المجتمع من الصغار وكبار السن، والمشاركة الواسعة من الأطفال وطلاب المدارس يؤكد على وعي المجتمع بضرورة ممارسة النشاط البدني، ويعد السباق تظاهرة اجتماعية رياضية تهدف للارتقاء بصحة المجتمعات ومؤشر جيد على وجود أجيال قادمة تعتبر الرياضة أسلوب حياة ونمط صحي، ونشكر جميع القائمين على تنظيم السباق والمشرفين عليه لحسن تعاونهم من المشاركين وتشجيعهم على مواصلة التقدم في السباق خصوصا في الأماكن الجبلية الوعرة والأودية الممتلئة بالمياه في مسار السباق.

عدد جيد من العداءات

فيما قالت سعاد النصيب: توجت بالمركز الرابع في سباق 50 كم لفئة النساء، والحصول على المركز الرابع في سباق جبلي يضم عددا جيدا من العداءات لم يكن بالأمر السهل، وخصوصا بعد التوقف عن التدريب والمشاركات لمدة 4 أشهر، وسباق أوكسي الجبلي أول مشاركة لي بعد التوقف، وشاركت سابقا في العديد من السباقات خارج سلطنة عمان وحققت مراكز متقدمة وسجلت أرقاما قياسية على مستوى الوطن العربي، ودائما ما أرافق زوجي العداء سامي السعيدي في السباقات الخارجية وهو مدربي والمشرف على لياقتي البدنية ويشجعني دائما على الاستمرار في المشاركة في السباقات النسائية المحلية والخارجية، وسأستمر في مواصلة شغفي في السباقات حتى أحقق طموحاتي وأصبح واحدة من المصنفات على المستوى الدولي في السباقات، وبلا شك أن المرأة العمانية استطاعت قهر الظروف في جميع القطاعات ومنها القطاع الرياضي الذي أصبح لها فيه أثر واضح وملموس، ولدينا أسماء فتيات عمانيات سجلن أرقاما قياسية على المستوى الإقليمي والدولي في سباقات 10 كم و50 كم، وهذه الإنجازات تحققت بإيمان وثقة وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالمواهب النسائية الرياضية في مختلف الألعاب، وشهدت الرياضة النسائية خلال السنوات الماضية القليلة تطورا ملموسا وأصبحت تمارس بنطاق أوسع بين النساء وخصصت للفتيات العديد من البطولات والمسابقات والدوريات، كما أن المرأة العمانية حجزت لها مقاعد جيدة في صفوف المدربين والحكام والفنيين والإداريين في مختلف الألعاب.

تحديات السباق

أما المتسابقة كريس براون فقالت: أحرص على المشاركة في السباقات الجبلية في سلطنة عمان بصفة مستمرة، على الرغم من انتقال مقر عملي من سلطنة عمان إلى دبي، ولكن عندما تعلن وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن أي سباق أفرغ نفسي من جميع الالتزامات للمشاركة في السباق، وحققت المركز الأول في سباق 50 كم لفئة النساء، وواجهت عدة تحديات في سباق أوكسي الجبلي منها الارتفاعات الجبلية والمياه في الوديان، وفي لحظة ما قررت التوقف وعدم الاستمرار ولكن الفتيات العمانيات المشاركات في السباق شجعني لمواصلة التقدم وتحدي الظروف وبالفعل تمكنت من ذلك وتوجت بالميدالية الذهبية، والمشاركة في السباقات تشكل لي أهمية كبيرة، منها المحافظة على اللياقة البدنية وصحة الجسم وتنشيط الدورة الدموية وتحقيق أرقام قياسية جديدة، وخصوصا أني كنت عداءة في المنتخب الأسترالي منذ المراحل السنية الصغيرة، وفي هذا العمر تحولت من لاعبة إلى هاوية ولكن الشغف وطموح الوصول إلى منصات التتويج لا يزال متأصلا بداخلي، وبكل تأكيد سأشارك في السباقات القادمة في سلطنة عمان، وأستمتع كثيرا بمسارات السباقات المتنوعة والخلابة بين الجبال والهضاب والوديان وتتميز سلطنة عمان بجغرافيتها ومناظرها الطبيعية الجذابة.