نــادي صلالــة يتــوج بمسـابقــــة كــأس جلالــــــــــة السّلطان للشـبـاب للمرة الثالثـة على التـوالي

السيب ثانيا.. ومصيــــــــــــــــرة في المركز الثالث

بتكليفٍ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- رعى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، صباح اليوم حفل إعلان نتائج مسابقة كأس جلالة السُّلطان للشباب للموسم الرياضي 2022، حيث توج نادي صلالة للمرة الثالثة على التوالي بلقب المسابقة. جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بفندق «شيراتون عمان»، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ورؤساء الاتحادات واللجان الرياضية، ولفيف من المدعوين وممثلي الأندية الرياضية ووسائل الإعلام المختلفة. الحفل اشتمل على عرض مرئي لتطور المسابقة ومراحلها، والأندية التي تشرفت بالفوز بها خلال السنوات الماضية. وشهدت هذه النسخة من المسابقة مشاركة 42 ناديا من أصل 50 ناديا.

وجاءت المسابقة لتتوج هذا الاهتمام السامي بما تشكله من حافز مؤثر لتطور قدرات وإمكانيات الشباب العُماني، ونجاح تحقيق أهداف الأندية الرياضية في سلطنة عمان في مجال عملها وأنشطتها المختلفة، كما أن الاهتمام بالمسابقة لا يقتصر على الجانب الرياضي بل يمتد إلى الجانب الفكري والإبداعي للشباب من خلال تنشئتهم على حب التنافس، والإبداع، واستثمار قدراتهم ومواهبهم المختلفة في شتى المجالات؛ للمساهمة في تنمية قدرات هذه الفئة ذات الأهمية البالغة في المجتمع العُماني، تأصيلًا وتأكيدًا على استمرار اهتمام الحكومة بالشباب، وتنمية وتطوير إمكانياتهم، ودورهم في المجتمع.

تتويج الأندية الفائزة بالمراكز العشرة الأولى –

وقام معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، برفقة سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بتتويج الأندية الفائزة بالمراكز العشرة الأولى في مسابقة كأس جلالة السّلطان للشباب لعام 2022، حيث توج بلقب المسابقة والمركز الأول نادي صلالة للمرة الثالثة على التوالي، وحصل على الترس الذهبية و30 ألف ريال عماني، بينما توج بالمركز الثاني نادي السيب وحصل على الترس الفضية و27 ألفًا، أما المركز الثالث فكان من نصيب نادي مصيرة، وحصل على الترس البرونزية و25 ألفا، بينما حل في المركز الرابع نادي صحم، وحصل على 20 ألف ريال، ثم نادي عمان في المركز الخامس، وحصل على 18 ألف ريال، بينما احتل نادي البشائر المركز السادس، وحصل على 16 ألفا، وحل نادي السويق في المركز السابع، وحصل على 14 ألف ريال، وجاء نادي أهلي سداب في المركز الثامن وحصل على 12 ألفا، بينما جاء نادي السلام في المركز الثامن مكررا، وحصل على 10 آلاف ريال، بينما جاء في المركز العاشر نادي عبري وحصل على 8 آلاف ريال.

باسل الرواس: الوزارة ستقوم بتقييم واقع قطاع الرياضة بالتعاون مع شركة استشارية دولية –

قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: نحتفي بالإعلان عن نتائج المسابقة السنوية لكأس جلالة السلطان المعظم للشباب التي تأتي سنويًا؛ لتكريم الأندية الرياضية على جهودها المقدرة نحو تمكين الشباب من ممارسة أنشطتهم المختلفة في المجالات الرياضية والثقافية والشبابية، كما يسرني أن أنقل لكم شكر وتقدير صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وإشادته بالدور الملموس الذي تقوم به مجالس إدارات الأندية الرياضية وجهودها في رعاية الشباب.

وأضاف: تعد المسابقة ترجمة حقيقية للاهتمام السامي والمتواصل للشباب من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- التي من أهدافها تحفيز الأندية لمواصلة العمل نحو الارتقاء بمستوى نشاطاتها المختلفة لتكون حاضنة للشباب وأكثر استجابة لتطلعاتهم وطموحاتهم، وهذا الحفل السنوي هي فرصة لتسليط الضوء على إنجازات الأندية، وجهود مجالس إداراتها في العمل التطوعي الذي تبذله خدمة للوطن ورفع رايته خفاقة في مختلف المنافسات الخارجية.

وقال وكيل الرياضة والشباب: تقوم فكرة المسابقة على تقييم الأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية التي تنفذها الأندية، وتشارك فيها في المنافسات المحلية والخارجية خلال العام المنصرم وكذلك تقييم الجوانب الإدارية والمالية للأندية على مدار العام، بحيث يتم اختيار أفضل عشرة أندية للفوز بهذه المسابقة، وتكريم النادي الحاصل على المركز الأول بكأس صاحب الجلالة للشباب.

واسترسل الرواس في كلمته بالقول: شارك هـذا العـام 42 ناديًا من أصل 50 ناديًا، وأظهرت هذه النسخة إجادة متميزة لمجموعة من الأندية تأهلت لتكون ضمن المراكز العشرة الأولى، ومنذ انطلاقة المسابقة عام 1998 قامت الوزارة بتطوير معايير التقييم لتواكب احتياجات كل مرحلة، وبهدف مواءمة أهداف المسابقة مع خطط الوزارة المستقبلية واستراتيجية الرياضة العمانية القادمة ورؤية عمان 2040، ستتم هيكلة معايير التقييم على أربعة محاور رئيسية وهي، محور الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية، ومحور الاقتصاد والتنمية، ومحور البيئة المستدامة، ومحور حوكمة الهيئات الرياضية على أن يقوم فريق العمل المشرف على المسابقة العام القادم بزيارة الأندية الرياضية لشرح هيكلة المسابقة، ومعايير التقييم ونوعية الأنشطة والمسابقات، على أمل تطبيق المعايير الجديدة في نسخ المسابقة القادمة بإذن الله تعالى. وتابع: وتقديرا لدور الوزارة الذي تقوم به الأندية، والتحديات التي تم رصدها خلال الفترات الماضية، وفي سبيل تطوير القطاع الرياضي وفق استراتيجية الرياضة القادمة بهدف تمكين الهيئات الرياضية في سلطنة عُمان من تحقيق الأهداف المرجوة منها، ستقوم الوزارة بمشيئة الله بتنفيذ دراسة لتقييم واقع قطاع الرياضة في سلطنة عُمان وذلك بالتعاون مع شركة استشارية دولية بداية من شهر يناير المقبل، وسيتم الالتقاء بأصحاب العلاقة من الأندية الرياضية وغيرها من الهيئات العاملة بالمجال الرياضي بهدف رصد هذه التحديات، ورفع التوصيات خلال الربع الثاني من العام القادم، وجميع الهيئات الرياضية والمعنيين مدعوين للمشاركة في هذه الدراسة. وختم سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب حديثه قائلا: بهذه المناسبة يسر وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تتقدم إلى جميع الأندية الفائزة في هذه المسابقة الغالية بصادق التهاني وخالص التبريكات متمنين لهم المزيد من النجاح والتوفيق، كما نتوجه بالشكر والتقدير لجميع الأندية على مشاركتها ومساهمتها في خدمة الشباب متمنين لهم حظا أوفر في النسخ القادمة للمسابقة. وفي الختام يشرفني أن أرفع للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أسمى آيات الولاء والعرفان على رعايته السامية ودعمه المتواصل للشباب.

سالم الكثيري: وافقت برامج النادي رؤية وتوجهات استراتيجية الرياضية العمانية –

قال سالم بن سعيد الكثيري نائب رئيس مجلس إدارة نادي صلالة بمناسبة فوز نادي صلالة للمرة الثالثة على التوالي بمسابقة كأس جلالة السلطان للشباب: نبارك لمجلس إدارة نادي صلالة وجمهور النادي على تحقيق الإنجاز الجديد على مستوى أندية سلطنة عمان، واستطاع نادي صلالة تحقيق المركز الأول للمرة الثالثة على التوالي بفوزه بلقب المسابقة بسبب تفعيل المشاركة المجتمعية في مختلف البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والشبابية، وقدم نادي صلالة مبادرات شبابية متنوعة تهتم بمجالات المسابقة، وشهد النادي حراكا واسعا في تنوع الأنشطة خلال هذا العام، وتوافقت برامج وأنشطة النادي مع رؤية وتوجهات الحكومة واستراتيجية الرياضية العمانية، وتكللت جهود النادي المستمرة بالتتويج، ونيل شرف الجائزة، وبالطبع هناك عوامل عديدة أسهمت في تأهلنا للحصول على المركز الأول في المسابقة وأبرزها العمل التكاملي والجماعي، والتوسع في ممارسة مختلف الألعاب الرياضية، وعدم استنزاف إمكانيات النادي في لعبة أو نشاط واحد فقط، وتحقيق المعايير والأسس الأساسية في المسابقة، ونأمل أن يستمر نادي صلالة في حصد المزيد من الإنجازات خلال الأعوام القادمة ومنافسة الأندية الأخرى، وسيقدم أفضل ما لديه للبقاء في القمة، ونهدي هذا الإنجاز لمنتسبي ومحبي ومشجعي نادي صلالة.

عبدالله الحارثي: تحظى بقبول حسن من الأندية لما تمثله من دور ريادي ومحوري –

أشار سعادة عبدالله بن حمد الحارثي إلى أن مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب تعتبر بحد ذاتها وساما ملهما على صدر الشباب العماني؛ لأنها تحمل اسم مولانا جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-، داعيا الأندية المشاركة في المسابقة إلى بذل أقصى درجات الجد والمثابرة والتحلي بروح الإخلاص والتفاني في العمل الدؤوب بحثًا عن المراكز الأولى على مستوى المسابقة.

وقال الحارثي في تصريحه لـ«عمان»: تكتسب مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب سمعة جيدة، فهي تحظى برواج وقبول حسن من جل الأندية الرياضية التي تتهافت للمشاركة فيها؛ نظرا لما تمثله من دور ريادي ومحوري كبير تستقي من خلاله أنديتنا روح الإلهام والابتكار والتجديد في العمل على كافة الأصعدة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية.

وتابع قائلا: تتسابق الأندية الرياضية على تفعيل برامجها وأنشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية لتجسيد واقع حضورها الفعّال على مستوى مسابقة كأس جلالته للشباب، وهو بطبيعة الحال حق مشروع لجميع الأندية التي تدخل في نطاق المنافسة المفتوحة على جميع الجبهات والأصعدة. وأضاف الحارثي: إن التطور الذي أحدثته المسابقة أثرى مدارك الأندية، وأعطاها زخمًا وبعدًا تنافسيًا ملحوظًا، ولهذا تركت أثرًا إيجابيًا لدى طيف واسع وشريحة كبيرة من الشباب العماني المتفاني، وأشار إلى أن مسابقة كأس جلالة السلطان الشباب وجدت لتأخذ بيد الأندية المشاركة، وترفع من شأنها وقيمتها في مختلف الجوانب المعنية بتفعيلها رياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا، لافتًا إلى أن المشاركة في المسابقة بحد ذاتها تخضع لآلية التقييم فما بالك باحتساب نقاط الفوز التي يعتد بها في ترتيب مراكز الأندية.

وأوضح الحارثي أن الجانب الاستثماري يدخل في معايير تقييم الأندية الحائزة على المراكز العشرة الأولى في جوائز المسابقة مع الأخذ بعين الاعتبار أيضًا تفاعل الأندية مع المجتمع المحيط وضرورة الالتفات إلى هذا الجانب الحيوي المهم، وتفعيل مساقاته وتوجهاته على النحو المطلوب.

وتعقيبًا على دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والمأمول منها خلال المرحلة القادمة سعيا لتطوير وتجويد سمعة مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب، علق الحارثي قائلا: ينبغي على الوزارة إعادة النظر حيال تفعيل أنشطتها وبرامجها السابقة على غرار «مبادرون» و«شبابي» و«صيف الرياضة» و«شجع فريقك» ومعسكرات شباب الأندية وإبداعات شبابية وإنجازاتنا؛ نظرا لكونها تسهم في إثراء المسابقة، وتمنحها بعدا إضافيا يبعث على الإلهام ويزيد من رونقها وأهميتها.

واستدرك الحارثي قائلا: لكن لاحظنا خلال السنوات الأخيرة عزوف الوزارة عن إدراج حزمة هذه الأنشطة والبرامج المتنوعة، مما أثر سلبًا على سمعة المسابقة، وأرى أن الحل يكمن في إعادة إحياء تلك الأنشطة والبرامج؛ تعزيزا لأهمية المسابقة، وصون أهدافها ومكتسباتها على المدى القريب والبعيد. وأكمل حديثه بالقول: يتوجب على وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تكون قريبة من المشهد، وأن تبقى على اطلاع دائم بالحراك الدائر في الأندية، وما يتمخض عنه من أنشطة وبرامج وفعاليات رياضية وثقافية واجتماعية متنوعة خدمة لأهداف مسابقة كأس جلالته للشباب على النحو الذي يشفع لديمومة الارتقاء والنهوض بها.

محمد المشرفي: إحدى المسابقات المهمة التي تحفز الأندية على المشاركة –

أشار محمد المشرفي رئيس مجلس إدارة نادي قريات إلى أن مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب تعد إحدى المسابقات المهمة التي تحفز الأندية على المشاركة في مختلف الألعاب بالاتحادات الرياضية، وتعطي حافزا ودافعا إيجابيا، مما ينعكس إيجابا على الأندية والاتحادات وعلى اللاعبين وممثلي الأندية، ويساهم في تقدم الحركة الرياضية الداخلية في سلطنة عمان. وأضاف: مرت المسابقة منذ تأسيسها في عام ١٩٨٨ بعدة مراحل تطويرية، التي جاء من خلالها تقييم عمل الأندية بالاتحادات الرياضية والأندية المختلفة، مبينًا أنه كان أيضا هناك الكثير من الشفافية التي غطت على الأمور السلبية، التي كانت الأندية تذكرها بعدم وجود الشفافية في التقييم، موضحا أن النظام الجديد للتقييم ألغى جميع الجوانب السلبية، واتسم بالوضوح والشفافية. وأكد المشرفي أن لوزارة الثقافة والرياضة والشباب دورًا كبيرًا في تسويق هذه المسابقة بين الأندية وتعريف الأندية بها وكيفية تقييمها، ونلاحظ مشاركة حوالي ٧٠% من الأندية في المسابقة، مع فقدان مشاركة عدد من الأندية على الرغم من مشاركتهم في المسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، لذلك يجب أن يكون هناك دور للوزارة لتشجيع الأندية على المشاركة، على أمل أن يشهد العام المقبل مشاركة الأندية بنسبة ١٠٠% وذلك لأهميتها ومردودها الجيد بشكل عام، وقدم المشرفي الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دورها البارز في المسابقة والاهتمام الكبير لترسيخ الأهداف الكبيرة التي تحظى بها المسابقة الغالية.

حمدان السعدي: المسابقة تسلط الضوء على المواهب الواعدة في مختلف المجالات –

أكد الشيخ الدكتور حمدان بن سباع السعدي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السويق، أن الأندية الرياضية العمانية تولي أهمية كبيرة للمشاركة في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب؛ نظرا للجوائز القيمة والمجزية للمسابقة، كما تعكس هذه المسابقة عمل إدارات الأندية، ومدى تفعيل الأندية للبرامج الشبابية والثقافية والاجتماعية التي تخدم مختلف فئات المجتمع وأيضا الأنشطة التي تجذب اهتمامات الشباب في الولاية، وبكل تأكيد المسابقة شهدت تطورًا على نطاق واسع ومستمر منذ انطلاق النسخة الأولى منها.

وأضاف: تتميز المسابقة بالإقبال الكبير من الأندية للمشاركة فيها، وتسلط المسابقة الضوء على المواهب الشبابية الواعدة، وإبرازها سواء كانت مواهب رياضية أو ثقافية، وساهمت هذه المسابقة بزيادة عدد الأنشطة في الأندية مما انعكست هذه الزيادة إيجابيًا على أبناء الولايات المختلفة، بالرغم من أن بعض الأندية تعزف عن المشاركة في المسابقات والبطولات الرياضية، وتجمد بعض أنشطتها لأسباب عديدة، إلا أنها تحرص وبشكل كبير على المشاركة والمنافسة في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب والرغبة الكبيرة للحصول على مركز متقدم فيها.

عادل الزرعي: ساهمت في إثراء وتنوع الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية –

أكد عادل الزرعي رئيس مجلس إدارة نادي مصيرة أن الأندية تولي اهتمامًا كبيرًا بمسابقة جلالة السلطان للشباب وتنبع هذه الأهمية بأن مسماها يرتبط باسم جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-، كما أن المسابقة منذ تدشينها كانت عاملا محفزا، وإيجابيا ساهمت في إثراء وتنوع الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية في سلطنة عمان، مبينًا أن ذلك يظهر جليًا من خلال زيادة عدد الأندية المشاركة في كل نسخة من هذه المسابقة، وخلال الفترة الماضية لمسنا حراكا إيجابيا ومشاركة إيجابية في مختلف الألعاب الرياضية التي تنفذها الاتحادات واللجان ودوائر محافظات سلطنة عمان، وجميعها تتواكب مع صقل مواهب الشباب وتحفز طاقاتهم وتوفر بيئة خصبة لهم.

وأضاف: بلا شك فإن مسابقة جلالة السلطان للشباب منذ انطلاقة نسختها الأولى في عام 1998 أخذت منحنى إيجابيا من حيث معايير التقييم والبنود وآلية التقييم، واليوم النظام الإلكتروني للمسابقة أوجد شفافية ومصداقية ووضوح في معايير التقييم ودرجاته، وأصبح بإمكان أي نادٍ رصد مشاركاته وأنشطته وبرامجه التي ينفذها التي تدخل ضمن معايير التقييم، وتكون واضحة أمامه وبالدرجات التي يحصل عليها، وأيضا في مجال الاستفسار والنقاش مع اللجنة الرئيسية التي تقوم بجهد كبير.

وفيما يخص تطوير المسابقة قال: إنه من المنتظر وحسبما سمعنا أن يكون هناك بعض التغييرات التي ستطرأ على المسابقة في 2024 / 2025، مبينًا أن النظام الجديد قبل تطبيقه يجب أن تتم مراجعته بصورة جيدة على أن يكون على حسب توجهات الوزارة، خصوصًا فيما يتعلق بنظام الحوكمة الإدارية والمالية وتقليل المصروفات والقضاء على المديونية، وترشيد بعض أوجه المصروفات في الجانب الرياضي غير المجدية الذي لا يحقق أي عائد للنادي أو إثراء للمسابقة، مبينًا أن الألعاب الجماعية يحصل النادي منها على 15 نقطة، أما في الفردية فيحصل النادي منها على 5 نقاط، وبعد ذلك يحسب نقاط تقييمه حسب المركز الذي حققه، وأضاف الزرعي إنه على وزارة الثقافة والرياضة والشباب دعم الألعاب الجماعية في الأندية التي تدعم هذه الأندية في المسابقات الفردية؛ لأن الألعاب الجماعية مكلفة وتستنزف الكثير من المال، بخلاف الألعاب الفردية التي تكون أقل تكلفة.

يوسف الوهيبي: المسابقة دلالة على اهتمام الحكومة بالأندية –

لفت يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب إلى أن مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب لها أثر إيجابي على الأندية، وهي بمثابة دلالة قطعية مباشرة أن الحكومة أولت اهتماما خاصا بالأندية الرياضية في سلطنة عمان، وسعت جاهدة لزرع ثقافة أن الأندية ليست رياضية فقط وإنما تتعداها إلى آفاق وجوانب اجتماعية وثقافية وفنية، وبلا شك أن الحكومة تعول على الأندية كثيرا في تفعيل هذه الجوانب.

وتابع الوهيبي: المسابقة تحمل اسم مولانا جلالة السلطان -أعزه الله- وهي دلالة على الدور الريادي والمحوري الكبير الذي تقوم به الأندية الرياضية في المجتمع مما يحثها على المشاركة باستمرار في هذه المسابقة، ويمنحها دافعًا معنويًا قويًا للظهور بشكل ملفت فيها. وعلى صعيد متصل أضاف الوهيبي القول: إن استمرار مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب يعطي مؤشرًا إيجابيًا على أهمية الدفع بعجلة التطوير لدى الأندية مشفوعة بالحرص والاهتمام الحكومي المتواصل في هذا الشأن لافتًا في السياق ذاته أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في اللجنة الرئيسية للمسابقة تسعى دائمًا لإحداث بعض التغييرات على مستوى أنظمة ولوائح المسابقة، ومن هذا المنبر نناشدهم الاستمرارية في التغيير لجعل الأندية تمارس دورها الفعال والمنوط على أكمل وجه. وأضاف: على وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى وجه الخصوص اللجنة الرئيسية المشرفة على المسابقة الاطلاع عن كثب على واقع الأندية رياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتلمس احتياجاتها ومعالجة همومها وأشجانها وتفقد أنشطتها وبرامجها بشكل متواتر خدمة لأهداف المسابقة ومطابقة مواصفاتها واشتراطاتها ومعاييرها.

وختم الوهيبي: أناشد جميع أندية سلطنة عمان المشاركة في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب ومتابعة ما ينفذ من برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة سعيًا لوضع تقييم دقيق حتى تواصل المسابقة دورها على أكمل وجه وتكون على مسافة قريبة من واقع الأندية رياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا.