إنجازات رياضية عربية وإقليمية للرياضة العُمانية في الألعاب الجماعية والفردية

حصاد شبابي ورياضي جيد.. وحضور مشرف في الاجتماعات الدولية

يحظى قطاع الثقافة والرياضة والشباب باهتمام بالغ في سلطنة عُمان وهو ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بقوله: “إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحق”، ويتجلّى ذلك في نشر الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية وتحقيق الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، واحتضان مختلف قدرات شباب الوطن ومهاراتهم وإبداعاتهم ومواهبهم في مختلف الجوانب الرياضية والثقافية.

حضور شبابي فاعل

وواصلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنفيذ خطتها واستراتيجيتها الطموحة في مختلف الجوانب الرياضية والشبابية والثقافية في مختلف المحافظات والتي ساهمت في تسخير طاقات الشباب لممارسة الأنشطة المفيدة واستثمار أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم والخير على مجتمعهم. ففي إطار خطة وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنفيذ الأنشطة الرياضية والشبابية، نفذت الوزارة خلال هذا العام العديد من البرامج والفعاليات في مختلف المحافظات والتي ساهمت في تسخير طاقات الشباب لممارسة الأنشطة المفيدة واستثمار أوقات فراغهم.

فقد نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب فعالية بيوم الشباب العُماني، وذلك برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وأكد سموه في كلمة له “على أهمية دورِ الشباب في بِناءِ الأُمم؛ فهُم فكرها وسواعدها نحو التقدُّم والازدهار، وتمكينهم أولويةُ هذا البلد المعطاء، وإنّ سلطنة عُمان تُبنى بشبابها الواعد المتمكن من أداء أدواره بتفانٍ وإخلاص، بما لديه من قدرات وطاقات تسهم في مسيرة التطوير اجتماعيًّا واقتصاديًّا، والذي يشارك بفاعلية في مختلفِ القطاعات، مُحقّقًا إنجازات مشرِّفة للوطن العزيز”.

وتضمنت الفعالية معرضًا مصاحبًا عبّر عن شباب اليوم الذين شكّلتهم قصص الآباء والأجداد حينما يسبرون أغوار أنفسهم، فوجّهوا عنايتهم واهتمامهم حتى حققوا الكثير من المكاسب الحقيقية وهم يبحرون في ذواتهم ويسعون بخطاهم إلى إنجازات أكبر، تسهم في توجيهها بوصلة الجيل القادم ليفكروا ويخططوا ويسعوا وينجزوا، كما شهدت الفعالية تتويج الفائزين بجائزة الإجادة؛ ففي مجال الاقتصاد الرقمي وعلى فئة المؤسسات الشبابية جاءت الجائزة مناصفةً بين مؤسسة “بصمة فخامة” ومؤسسة “ساين بوك عمان”، وفي فئة الأفراد نال مشروع “الرسام الذكي” لملاك بنت عبدالله الحارثية الجائزة التشجيعية.

وفي مجال الإعلام الرقمي تُوّجت مؤسسة “خط للأفلام الثقافية” على مستوى المؤسسات الشبابية، فيما توّجت مبادرة “عُمان أولا” على مستوى المبادرات الشبابية، كما نال على مستوى الأفراد مشروع بودكاست “جلسة كرك” الجائزة، وجائزة تشجيعية لمنصة فعاليات شبابية.

أما في ثالث مجالات الجائزة التي تعنى بالبيئة فقد نال الجائزة مبادرة مشروع “كربون 6” ضمن المبادرات الشبابية وتكريم مبادرة مشروع إعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية بمحافظة مسندم، وعلى مستوى الأفراد فاز مشروع إنتاج ديزل حيوي عالي الكفاءة لنبراس بنت حمدان الشكيلية، إلى جانب منح جائزتين تشجيعيتين لكل من: مشروع “الدور الفعال” لأصيلة بنت صالح السباعية، ومشروع “إسفنجة صديقة للبيئة” لميثاء بنت سعيد الهنداسية.

وفي رابع مجالات الجائزة المتعلق بالعمل فاز مشروع برامج تدريبية متعددة للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ضمن فئة الشركات الخاصة الداعمة للمجال الشبابي، وعلى مستوى المؤسسات الشبابية جاءت الجائزة مناصفةً بين مشروع “أصول” لمؤسسة دهليز للأعمال ومشروع “محطات” لمؤسسة شباب المسرة، فيما فازت مبادرة “سين” ضمن فئة المبادرات الشبابية، أما على مستوى الأفراد ففاز مشروع “نتعلم من أجل عمان” لصاحبه محمد مسلم هبيس. أما آخر مجالات الجائزة مجال ريادة الأعمال، ففاز فيه مشروع “سدرة” لمؤسسة أوتورد باوند عمان ومبادرة “لهن” ضمن فئة مؤسسات المجتمع المدني، وضمن فئة المؤسسات الشبابية فازت مؤسسة إنجاز عمان عن مشروع برنامج ومسابقات الشركة، كما فازت مبادرة مجموعة سفراء الابتكار ضمن فئة المبادرات الشبابية.

كما أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب لائحة المبادرات الشبابية، والتي تهدف إلى تنظيم عمل المبادرات الشبابية وضبط عملها وتحديد الشروط والضوابط لاعتمادها قانونيًّا في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وقد عملت الوزارة مع المبادرات الشبابية على بناء أربع قدرات رئيسة؛ أولها بناء الإمكانات التشريعية من خلال بناء مظلة قانونية تنظيمية للمبادرات، وثانيها الجانب المهاري لتعزيز المهارات التخطيطية والتنفيذية للقائمين على المبادرات الشبابية وبناء قدراتهم وإمكاناتهم الذاتية، أما ثالثها فكان الجانب الإحصائي من خلال حصر المبادرات الشبابية وتحليل بياناتها ومعرفة عددها ونوعها وتوزعها على المحافظات؛ ما يسهم في التدخل النوعي لتحسينها، فيما يتمثّل الرابع في الجانب التمويلي حيث تواجه المبادرات ضعفًا في الحصول على تكلفة التنفيذ؛ فتم إطلاق نظام دعم المبادرات حتى تستطيع المبادرات الحصول على التمويل من القطاع الحكومي أو الخاص على حد سواء وفق تنظيم اللائحة، وقد أعلنت الوزارة عن المبادرات الفائزة بالدعم والتي بلغ عددها 84 مبادرة، منها 61 مبادرة دُعمت بشكل كامل (ماليًّا ومعرفيًّا ولوجستيًّا)، و24 مبادرة دُعمت معرفيًّا ولوجستيًّا من بين 113 مبادرة تقدمت للتنافس، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 12 ألفًا من المبادرات الـ 84 المدعومة لهذا العام.