ضمن البرنامج الأدبي اللغوي (في حضرة الفراهيدي تساؤلات حول العربية) الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب مُمَثَّلةً في المنتدى الأدبي، تضمنت هذه التجربة العلمية اللغوية الرائدة جلسات حوارية استضافت نخبةً من الأكاديميِّين والمهتمِّين باللغة العربية من جوانبها كافَّة، الأكاديمية والاستثمارية للأفراد والمؤسسات، جاءت الجلسة الثانية بعنوان (اللُّغَةُ العربيَّةُ الهُوِيَّةُ بينَ الوَاقِعِ والمَرْجُوِّ)، وتمت استضافة الدكتور علي بن عبدالله الحضرمي محاضر لغة عربية بالدوام الجزئي في جامعة الشرقية، وأدارت الجلسة الدكتورة سامية البحرية الباحثة التربوية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة.
نُوقِشَ في الحلقة الثانية من البرنامج المحاور التَّالية: ما للُّغَة العربية (ما لم نستثمرْهُ على الوجه الأكمل والواجب إلى اليوم)، وما يُؤْخَذُ على أبنائها العرب، والأدوار الحكومية للدول والمؤسسيَّة للجهات ذات الاختصاص، والأفراد المعنيِّين والمهتمِّين، وكفايتها من انتفائها، وغاياتها: التعليم والتعلُّم أم الاستثمار المالي، وطفرة التِّقْنِيَّة الحديثة واللغة العربيَّة،والتحدِّيات الرَّاهنة التي تُواجِه اللغة العربية (المصادر والأنواع ومقترحات التجاوز). كما استهدفتِ الحلقة أهداف عديدة لعل أهمها التوظيف الحقيقي لِلُّغَة العربية بإشاعتها في الاستخدام حتى في المجتمعات المحلية المختلفة، وتوظيف التقنية الحديثة بوسائطها المختلفة لنشر تخصُّصها وثقافتها وهُويَّتها توظيفًا فعَّالاً مثمرًا ومُنتِجًا على المستويَيْن: الاستخدام والانتشار الشفاهي والكتابي العام، والتأليف، وتحجيم استخدام الاختصارات العربية في وسائل التواصل الاجتماعي كالواتس آب وغيره، والدعوة والالتفات إلى تعريب بعض العلوم البحتة الأكاديمية في المؤسسات الأكاديمية العليا أسوةً ببعض الدول، كالطب والهندسة والعلوم الأخرى وغيرها من الآداب والفنون.