وصول منتخبي الرياضات المائية ورفع الأثقال.. والإبحار الشراعي يبدأ المنافسات..
حقق منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية الفوز بشوطين مقابل لا شيء أمام منتخب كوريا الجنوبية (أ) في بداية مشواره في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 والتي تقام في مدينة (هانجتشو) الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل وذلك ضمن منافسات المجموعة السابعة في لعبة الكرة الطائرة الشاطئية بمركز نيغبو للكرة الطائرة الشاطئية. واستطاع مُنتخبنا للكرة الطائرة (أ) والذي يمثله اللاعبان أحمد الحوسني وحسن الشريقي من حسم المباراة بعد تقديمه أداءً رائعًا وسيطرته على مجريات الشوطين حيث فاز في الشوط الأول بنتيجة ٢١ / ٨ وفي الشوط الثاني ٢١ / ١٠ وهذه النتيجة تؤكد تفوق منتخبنا فنيًا وتكتيكيًا في المباراة.
الطائرة يلاقي كازاخستان
وقال خليفة الجابري مدرب منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية: المنتخب ظهر بصورة رائعة في مباراته الأولى وقدم أداءً كبيرًا وأظهر مهاراته الفنية والتكتيكية في الاستقبال والإرسال القوي وهو ترجمة للتدريبات التي عملنا عليها في الفترة الماضية، وأضاف الجابري: سيكون لقاءنا غدا الأربعاء مع منتخب كازاخستان (أ) وهو ثاني المنتخبات تصنيفًا في المجموعة السابعة وهو منتخب قوي وسنعمل بتكتيك معين لتخطي هذه المباراة الصعبة وتهيئة اللاعبين.
من جانبه قال اللاعب أحمد الحوسني: الحمد لله حققنا فوزا مهما في بداية المنافسات بدورة الألعاب الآسيوية ونأمل أن نستمر في نفس الأداء ونتجاوز منتخب كازاخستان وجزر تيمور الشرقية والفريق بكامل جاهزيته وسنحاول في المباريات القادمة التقليل من الأخطاء التي تكلفنا خسارة النقاط.
ويلعب منتخب الطائرة الشاطئية (أ) في ثاني مبارياته في دور المجموعات مع كازاخستان (أ) وفي مباراته الثالثة والأخيرة مع منتخب جزر تيمور الشرقية، أما منتخب الطائرة الشاطئية (ب)، فيلاقي في مباراته الثانية طاجيكستان (أ)، أما المباراة الثالثة والأخيرة مع إيران (أ) وبحسب نظام الدورة سيتأهل إلى الدور الستة عشر فريقان من كل مجموعة من المجموعات الثمان التي تضم ٢٧ منتخبا آسيويا.
انطلاق منافسات الإبحار
من جانب آخر يستهل منتخبنا الوطني للإبحار الشراعي منافساته حيث يشارك أربعة من عمان للإبحار في الدورة ببعثة مكونة من هاشم بن حمد الراشدي إداري البعثة، وأربعة بحّارة من عُمان للإبحار وهم البحّاران مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي على متن قوارب 49 الأولمبية والبحّار عبدالمجيد بن عبدالله الحضرمي على متن قارب التزلج بالألواح الشراعية (آي كيو فويل)، إضافة إلى البحّار عبداللطيف بن زايد القاسمي على متن قارب إلكا 4 ويرافقه المدرب منذر بن عيسى الكندي.
وحول المشاركة، قال هاشم بن حمد الراشدي كبير المدربين في عُمان للإبحار: تعتبر دورة الألعاب الآسيوية فرصة ممتازة لاختبار مستويات الأداء التي وصل إليها بحّارتنا أمام بحّارة من مختلف أرجاء القارة الآسيوية، وبلا شك نطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى مراكز متقدمة في الدورة. وأضاف: المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية تعتبر أحد الأهداف الرئيسية التي نسعى من خلالها إلى تقديم مستويات أداء عالية تساعدنا على التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 ونأمل في تحقيق ذلك. كما قال الراشدي: سعداء بتمثيل سلطنة عُمان في هذا المحفل القاري الكبير ونتطلع بكل تأكيد إلى دعم الرياضيين العُمانيين المشاركين في الدورة عبر كافة الرياضات وكلنا ثقة في أن يقدموا مستويات تأهلهم للوصول إلى مراحل متقدمة ورفع علم عُمان عاليًا.
وصول رفع الأثقال والهوكي
وصل مساء اليوم طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في دورة الألعاب الآسيوية وكان في استقباله سالم بن محمد البوسعيدي مدير البعثة وعدد من البعثة الإدارية، كما وصل منتخب رفع الأثقال ويمثله اللاعب عامر بن سالم الخنجري واللاعب إلياس بن تميم البوسعيدي ووصل منتخب الهوكي لخوض المنافسات ويمثله سامي بن عوض اللون ومحمود بن عاشور بيت شميعة وصلاح بن ناصر السعدي، وأحمد بن سبيل البلوشي وخالد بن جمعة الشعيبي وسند بن سالم الفزاري وأيمن بن فرج بيت مديت، وفهد بن حسن اللواتيا ومحمد بن سليمان النوفلي وسعيد بن راشد الحسني وأحمد بن سعيد النوفلي ورشد بن سالم الفزاري وإبراهيم بن ناصر الفارسي وأسامة بن خميس بيت فدع، ومعاذ بن محمد العتبي وأكرم بن عاشور بيت شميعة وفيصل بن عبدالله المعمري ومحمد بن عبدالله الحارثي.
وستبدأ منافسات الأثقال بتاريخ ٣٠ سبتمبر الجاري وتستمر لغاية ٧ أكتوبر المقبل بمركز شياوشان الرياضي، أما منافسات الهوكي فسيدشن مشاركته بلقاء المنتخب الصيني مستضيف الدورة وذلك يوم ٢٤ سبتمبر الجاري، بينما يلعب لقاءه الثاني في دور المجموعات أمام المنتخب الماليزي في 26 من نفس الشهر، أما يوم 28 سبتمبر فسيلاقي نظيره التايلندي، وفي الثلاثين من الشهر الجاري يلاقي منتخب إندونيسيا، على أن يختتم مشاركته في دور المجموعات بلقاء منتخب كوريا في الثاني من أكتوبر المقبل، وتقام جميع المباريات على أرضية مجمع حديقة قناة استاد قونجشو الرياضي، وأوقعت القرعة منتخبنا الوطني للهوكي في المجموعة الثانية بجوار كوريا وماليزيا والصين وتايلند وإندونيسيا.
إلغاء الألعاب النارية التقليدية
ظلت الألعاب النارية المبهجة موضع نقاش دائما خلال مراسم افتتاح الأحداث الرياضية الكبيرة في العالم. ولكن لجنة تنظيم ألعاب هانغتشو الآسيوية أعلنت قرارها بتحويل الألعاب النارية إلى “رقمية”، وذلك لترويج مفهوم حماية البيئة والخضرة، بحسب ما كشفته هيئة تنظيم مراسم افتتاح الألعاب الآسيوية أمام وسائل الإعلام مساء الـ17 من سبتمبر الجاري، وقال المخرج الرئيسي لهيئة تنظيم مراسم افتتاح ألعاب هانغتشو الآسيوية، شا شياو لان، إن دورة الألعاب الآسيوية هذه الملتزمة بمبادئ “البساطة والأمن والروعة” ستبدي مفهوم حماية البيئة والخضرة أثناء مراسم افتتاحها، باعتبارها لحظة تتركز عليها أنظار العالم، وهذا هو سبب وراء تحويل الألعاب النارية إلى “رقمية”.
وأكد شا شيا لان أن اتخاذ القرار بإلغاء الألعاب النارية التقليدية وتحويلها إلى رقمية احتاج إلى عزم كبير، حيث إن إطلاق الألعاب النارية خلال مراسم الافتتاحات يسفر عنه دائما غبار ودخان وغيرهما من ملوثات الهواء، وأوضح أنه من خلال التقنيات الرقمية، يمكن عرض مشاهد جميلة من الألعاب النارية المبهجة أمام المتفرجين خلال مراسم افتتاح الألعاب الآسيوية ومشاهدي التلفزيون الذين بالنسبة لهم لا تقل تأثيرات الألعاب النارية الرقمية عما تفعله الحقيقية. وقال إن الكاميرا يمكنها عرض تأثيرات الألعاب النارية الرقمية من زوايا مختلفة، وقد تكون المشاهد أجمل من “الحقيقية.
مطعم يتسع لخمسة آلاف رياضي
توفر قرية الرياضيين الأولمبية بمدينة هانغتشو الطعام لمختلف الرياضيين والوفود من الدول المشاركة في الدورة وقادرة على خدمة 4200 رياضي في وقت واحد، وقد تم التخطيط لها بأربع مناطق لتناول الطعام للمشروبات والأطعمة الباردة وبدرجة حرارة الغرفة والأطعمة الساخنة والطهي المفتوح، كما توفر قاعة الطعام خدمات الوجبات دون انقطاع لمدة 20 ساعة يوميا من حفل الافتتاح إلى حفل الختام لمدة 16 يوما متتالية، كما تتضمن القرية مركز خدمات اللياقة البدنية وتبلغ مساحته حوالي 8000 متر مربع، ويتضمن مناطق للتمارين الرياضية وتدريبات القوة الانفجارية وتمارين التمدد والتعافي ومعدات شاملة والتدريب الوظيفي.
قطر تعوّل على القوى واليد
تنظر قطر إلى دورة الألعاب الآسيوية بآمال كبيرة نحو ظهور مميز، خصوصا عبر ألعاب القوى وكرة اليد، يعكس التطوّر الذي عرفته بعد استضافة مونديال 2022 في كرة القدم. وولّد النجاح في التحدّي العالمي ثقة آسيوية، بعدما باتت قطر محطة تنظيمية قارية مهمة، كونها مقبلة على استضافة كأس آسيا لكرة القدم مطلع 2024 وكأس آسيا تحت 23 عاما لكرة القدم العام المقبل أيضا، فضلاً عن الحدث القاري الأكبر عندما تستضيف الدوحة النسخة ما بعد المقبلة من دورة الألعاب الآسيوية 2030.
وتبحث قطر حاليا عن موطئ قدم على المستوى التنافسي في الألعاب القارية، بعدما احتلت المركز 15 في الترتيب العام لنسخة جاكرتا الماضية عام 2018، بتراجع كبير عن آسياد إينتشيون 2014 عندما حلت في المركز العاشر.
وتضم البعثة 180 رياضيا يشاركون في 27 رياضة مختلفة، وفق آمال عريضة بتحقيق نتائج لافتة بعد تحضيرات وازنة من خلال عديد المشاركات في المناسبات المختلفة.
وستكون الآمال كالعادة معقودة على البطل الأولمبي معتز برشم الذي اكتفى بالميدالية البرونزية في الوثب العالي خلال مونديال ألعاب القوى الذي أقيم أخيرا في بودابست، متنازلا عن ذهب مونديال يوجين العام الماضي 2022.
لكن برشم لن يكون وحده من يعوّل عليه القطريون، فثمة حضور قوي في ألعاب القوى تجسّد بالذهب المحصود في 2018 عبر أشرف الصيفي في رمي المطرقة وعبدالرحمن سامبا في 400 متر حواجز وفريق التتابع في سباق 400 متر، إلى جانب ذهبية الراحل عبد الإله هارون في سباق 400 م.
كما حصدت القوى القطرية فضيتين عبر توسين أوغونودي في سباق 100 متر وياسر باغراب في 3 آلاف متر موانع.
وستكون الأنظار شاخصة نحو منتخب قطر لكرة اليد، من أجل مواصلة الهيمنة على الذهب الآسيوي الذي حصده في النسختين السابقتين، والذي سيبدأ المنافسة في الدور الأول في المجموعة الثانية رفقة منتخبي كوريا الجنوبية وهونغ كونغ.
وتعوّل البعثة القطرية أيضا على منتخب الكرة الطائرة الشاطئية حامل ذهبية الدورة السابقة، وعلى الرباع فارس إبراهيم صاحب ذهبية دورة الألعاب الأولمبية وفضية الدورة الآسيوية الأخيرة.
أما بخصوص كرة القدم، فسيكون منتخب تحت 23 عاما الذي يشرف عليه حديثا البرتغالي اليو دو فالي، تحت اختبار قدرات قوي قبل الدخول في معترك نهائيات كأس آسيا تحت 23 المقررة أبريل العام المقبل في الدوحة، من أجل البحث عن التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
وتأمل قطر في أن تكون حصيلتها الإجمالية أكبر من تلك التي تحققت في أندونيسيا، عندما فازت بـ 13 ميدالية (6 ميداليات ذهبية و4 فضية و3 برونزية).
وقال جاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية: “ستكون المشاركة كبيرة بـ 180 رياضيا، ونتطلّع إلى تقديم مستويات مشرّفة تعيننا على الوصول إلى منصات التتويج”.
وأضاف: “سيكون هناك حضور للاعبين الشباب في المنتخبات القطرية وذلك في إطار استراتيجية الإعداد لدورة الألعاب الآسيوية، الدوحة 2030”.
بدوره، قال خليل الجابر رئيس اتحاد السباحة والمدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية في حديث لوكالة فرانس برس: “أعدّت الاتحادات اللاعبين بشكل مميّز من خلال المعسكرات أو المشاركة في بطولات عدة، وبالتالي فإن البعثة جاهزة من أجل تقديم مستويات لائقة وتحقيق النتائج المرجوة”. وأضاف: “منتخب اليد مرشح قوي للاحتفاظ بالذهب الذي ناله في الدورتين السابقين، وهناك ألعاب القوى حيث نملك فريقا قويا ومميّزا على رأسه معتز برشم وكذلك هناك حظوظ كبيرة للكرة الطائرة وللرماية وكرة السلة الثلاثية.
آمال لبنانية في الرماية والتايكواندو
يخوض لبنان دورة الألعاب الآسيوية المقرّرة في هانغجو الصينية بدءا من السبت المقبل ببعثة صغيرة مؤلفة من 28 رياضيا يأملون في إحراز ميداليات خصوصا في رياضتي الرماية والتايكواندو. ويبدو آلان موسى مرشحا قويا لحصد ميدالية في الرماية، بعدما كان نال الذهب مع راي باسيل في المسابقة المختلطة للحفرة “تراب” في دورة إندونيسيا قبل خمسة أعوام، إلا أن باسيل آثرت التركيز على بطولة العالم المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية العام المقبل.
وقال موسى لوكالة فراس برس إنه استعد على نحو جيد جدا لهذا الحدث إذ توج بلقب بطولة لبنان للموسم السادس تواليا: “اتسمت التحضيرات للألعاب الآسيوية بالجدية واعتقد أنني جاهز بنسبة كبيرة، إذ حققت معدلات ممتازة خلال المباريات التحضيرية وفي حقول رمي متنوعة حيث ستكون منافسات الرماية في 30 سبتمبر وأول أكتوبر”. وأردف: “تلقيت دعما قويا من الاتحاد المحلي واللجنة الأولمبية وأتطلع لكي أعود بالذهب مرة جديدة”.
وكان الرياضيون اللبنانيون قد حصدوا أربع ميداليات في النسخة السابقة بواقع ذهبية لباسيل وموسى في الرماية، وفضية لدومينيك أبي نادر في المصارعة الحرّة (وزن 86 كلغ)، وبرونزية لراي باسيل في رماية الحفرة “تراب” فردي السيدات، ولاعبة التايكواندو ليتيسيا عون التي تتطلع إلى تحقق نتيجة أفضل في هانغجو.
ويشارك لبنان للمرة التاسعة في الألعاب الآسيوية اعتبارا من النسخة الثامنة عام 1978 التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك. وحصد اللبنانيون 18 ميدالية (5 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، وكانت الميدالية الأولى للبنان ذهبية عبر الربّاع محمد خير طرابلسي.