الثقافة والرياضة تشهر اللجنة العمانية لرياضة تنس البادل

كتب – فهد الزهيمي
النعماني: هدفنا بناء منظومة متكاملة وفق أسس صحيحة

أصدر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب قرارا بإشهار اللجنة العمانية لرياضة تنس البادل، وتختص اللجنة بإدارة وتنظيم شؤون رياضة بالبادل من النواحي الإدارية والمالية والفنية والتنظيمية كافة وفقًا للخطط والبرامج المعتمدة من الوزارة، وبوضع الخطط والبرامج اللازمة لنشر اللعبة في جميع محافظات سلطنة عمان ورفع مستواها، وتطويرها فنيًا بمراعاة الأسس العلمية والفنية الحديثة، ورعاية القواعد والنُظم والمبادئ الدولية، كما تختص اللجنة أيضًا بتنظيم المسابقات والبطولات المحلية بين ممارسي اللعبة والإشراف على تنفيذها، ووضع الأسس والقواعد والشروط اللازمة لذلك، ومنح الألقاب ومراكز الفوز والجوائز الخاصة بها بعد الحصول على موافقة الوزارة في جميع الأحوال، كما وتختص اللجنة أيضا بإعداد المنتخبات الوطنية التي تمثل سلطنة عمان في الدورات والبطولات العالمية والقارية والإقليمية وغيرها من البطولات الخاصة باللعبة، والإشراف على تدريبها وفقا للخطط والبرامج المعتمدة بالتنسيق مع الجهة المختصة بالوزارة.

تنمية قدرات الشباب

ويترأس اللجنة المشهرة حديثا النعمان بن سلطان النعماني، بعضوية كل من أحمد بن سيف الخليلي ومازن بن أمير الشيباني ومازن بن سيف الشقصي وفاطمة بنت طالب النبهانية ومحمد بن توفيق اللواتي، وهزاع بن عبدالرزاق الشهورزي أمينا للسر.

وحول إشهار اللجنة قال النعمان النعماني بعد الاجتماع الأول للجنة: في البداية أتقدم بالشكر لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، بإشهار اللجنة العمانية لرياضة تنس البادل وذلك انطلاقا من اهتمام سُّموه بتنمية قدرات الشباب في كافة المجالات بما يُؤهّلهم لخوض المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية وتحقيق مراكز مُتقدمة.

وأضاف النعماني في حديث خاص لـ”عمان الرياضي”: بعد عامين من بداية ممارسة اللعبة في سلطنة عمان وإقامة المسابقات المحلية بين الأندية والمراكز المختصة باللعبة، وكذلك المشاركة في عدد من البطولات الخارجية والحصول على المراكز الأولى، جاء إشهار اللجنة والذي يعني لنا الكثير حيث أنه يعني لنا الكثير في تمكين الشباب في ممارسة هذه اللعبة بشكل رسمي وتنظيمي والسعي كذلك لوضع قوانين وأطر لهذه اللعبة تنظم المسابقات والبطولات، كما أن وجود جهة منظمة لرياضة البادل كان مطلبًا من اللاعبين الممارسين لهذا النشاط، ومع إشهار هذه اللجنة نبدأ خطوة الألف ميل ولدى اللجنة الكثير من العمل في الفترة القادمة، ونتطلع لإيجاد بيئة خصبة يتنافس فيها اللاعبون عن طريق عمل مسابقات وفعاليات محلية لاكتساب الخبرة والثقة وبعدها نقلهم للتجارب والمنافسات الإقليمية والدولية.

تطور مهم

كما أن تشكيل لجنة تُعنى برياضة البادل بسلطنة عمان يعد تطورا مهما؛ حيث إنّ وجود مظلة تحتضن وترعى هذه الرياضة يدل على الاهتمام الحكومي بها ويعكس مدى تنامي مثل هذه الرياضة وازدياد ممارسيها في المحافظات، وبلا شك أنّ اللجنة ستسعى إلى بلورة العديد من الأفكار إلى واقع ملموس وتنفيذ الفعاليات والمسابقات من أجل الارتقاء بهذه الرياضة في سلطنة عمان لتكون رائدة في هذا المجال، ولا يخفى على الجميع أن تشكيل لجنة جديدة ستواجه بعض التحديات التي من الممكن أن تواجه اللعبة إلا أنه لدينا اليقين التام أن وجود هذه اللجنة ستكون هي السند لأي صعوبات أو تحديات، كما أنه سيكون هناك تعاون وشراكة مع المهتمين من أندية ومراكز مهتمة برياضة البادل، وأوضح أن اللجنة ترحّب بأي شراكات أو مبادرات من شأنها خدمة هذه الرياضة وتطويرها، وستقوم اللجنة أيضا بإيجاد المنافسات المتنوّعة وستعمل على زيادة حضور منتخبات سلطنة عمان في المنافسات الخارجية، ولا يخفى على الجميع تطلعات وزارة الثقافة والرياضة والشباب في نشر رياضة البادل في مختلف المحافظات، وكذلك المسارعة في تنظيم المسابقات المحلية وتشكيل المنتخبات الوطنية والمشاركة بها في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، وأيضا تقديم دورات وورش نظرية وتدريبية لكل من يعمل في هذه الرياضة سواء من الفنيين والمدربين والحكام ومنظمي المسابقات وغيرهم وذلك من أجل تطوير وعي المجتمع بهذه الرياضة، وأيضا تنظيم وإدارة شؤون اللاعبين ونشر الرياضة والارتقاء بمستواها والمحافظة على القواعد والالتزام بالميثاق الأولمبي.

بناء أسس راسخة

وتابع حديثه بالقول: في الاجتماع الأول تطرقنا إلى الاختصاصات والضوابط الإدارية والمالية التي وضعتها الوزارة للجنة الجديدة من أجل بناء أسس وقواعد راسخة وقوية بهدف الاستدامة والمسؤولية تجاه هذه اللعبة، كما ناقشنا أيضا أهمية اختيار الهوية البصرية وشعار اللجنة الجديدة، وأن تكون الهوية ذات طابع عصري يليق ويساوي تطلعاتنا واهتماماتنا بالجودة والإبداع.

وقال رئيس اللجنة العمانية لرياضة تنس البادل: كما تم في الاجتماع أيضا تقسيم الأدوار بين الأعضاء بهدف العمل الصحيح وإيجاد خطط ذات استراتيجية واضحة المعالم بهدف التطوير والارتقاء باللعبة منذ اليوم الأول للجنة، كما قمنا بتأسيس لجان فرعية وهي، لجنة الإحصاء والتطوير برئاسة النعمان بن سلطان النعماني، ولجنة إدارة الفعاليات والتراخيص برئاسة مازن بن سيف الشقصي، ولجنة التسويق والإعلام برئاسة أحمد بن سيف الخليلي، ولجنة اللاعبين والسلوك والانضباط برئاسة فاطمة بنت طالب النبهانية، واللجنة المالية برئاسة محمد بن توفيق اللواتي، ولجنة الإشراف والتنسيق برئاسة هزاع بن عبدالرزاق الشهورزي، وأخيرا لجنة الأنظمة برئاسة والتشريعات برئاسة مازن بن أمير الشيباني.

دعم واكتشاف المجيدين

واسترسل النعماني حديثه بالقول: تعد الميزانية السنوية للجنة المشهرة حديثا من أكبر التحديات التي تواجه اللجنة من أجل تحقيق أهدافها، خاصة بعد الانتشار الكبير لرياضة البادل في مختلف المحافظات، إلا أننا في الاجتماع الأول تطرقنا إلى إيجاد عدد من الحلول ومن أبرزها إيجاد الرعاية من القطاع الخاص وتسويق المسابقات والبطولات التي تعتزم اللجنة القيام بها خلال المرحلة المقبلة.

وحول آلية اختيار اللاعبين للمنتخبات الوطنية في رياضة البادل قال النعمان النعماني: باشرنا على أهمية الاستمرار في دعم وتطوير المنتخب النسائي لرياضة البادل كأبرز رافد لتحقيق البطولات الخارجية، وأهمية استمرار هذا المنتخب في حصد النتائج والمراكز الأولى في التجمعات والتظاهرات الخليجية والإقليمية، أيضا ناقشنا في الاجتماع أهمية التركيز على المراحل السنية بحكم أنها اللبنة الأولى والرافد للمنتخبات الوطنية والتركيز على الاكتشاف والاختيار الصحيح للمجيدين من الصغار وأن تكون معايير الاختيار وفقط استراتيجية دولية بهدف إنتاج جيل من اللاعبين الموهوبين قادرين على المنافسة في البطولات الخليجية، وفي ختام الاجتماع تطرقنا أيضا إلى أهمية إيجاد الشراكة والتعاون مع الأندية والمراكز المختصة برياضة البادل وكذلك أهمية التواصل مع لاعبي البادل والمدربين والحكام وغيرهم وذلك بهدف إيجاد مزيد من الإفكار التطويرية من أجل بناء منظومة متكاملة تسير وفق أسس صحيحة في رياضة البادل خلال الفترة المقبلة، وأن نسهم في تأسيس قواعد اللعبة في سلطنة عمان بشكل صحيح ومنظم.