كتب – فهد الزهيمي
طالبوا بضرورة التركيز على إيجاد المناخ المناسب لجذب الاستثمارات لإدارة العمل بصورة أكثر تنظيما
أكد مختصون في الشأن الرياضي على أهمية قرار مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطانِ المعظم -حفظه الله ورعاه- والتوجيهات السامية التي تفضّل بها جلالته -أبقاه الله- بدراسة المشاريع ذات الأولوية التي تم التوصّل إليها في المختبر، وذلك في إطار ما توصّل إليه المجلس بشأن مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة من مبادرات ومشاريع استثمارية، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين لكونهم شركاء في التنمية الرياضية، مثمّنين حرص جلالته -أعزه الله- على أهمية تطوير القطاع الرياضي والنهوض به، والانتهاء من الاستراتيجية الرياضية التي يتم إعدادها بما يكفل بناء وتهيئة قدرات الشباب واستكشاف مهاراتهم بدءا من المراحل الدراسية الأولى.
3 مرتكزات
وأوضح المختصون لـ “عمان الرياضي” أن أعمال “مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة” الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات “نزدهر”، ساهمت في تشخيص التحديات التي تواجه القطاع الرياضي والتي ارتكزت على ثلاثة محاور وهي مرتكز المشاريع الاستثمارية ومرتكز السياحة الرياضية ومرتكز الأحداث والفعاليات الرياضية، وكذلك العمل على الممكنات المساهمة في هذا الجانب والتي تمثلت في حوكمة القطاع والدعم الإعلامي والترويج والتشريعات والقوانين والإجراءات، وبناء القدرات الوطنية في الاستثمار الرياضي، وتم استعراض هيكل حوكمة قطاع الرياضة، وأبرز التشريعات الخاصة بتنظيم القطاع الرياضي والأنظمة واللوائح والقرارات الوزارية.
وكان “مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة” قد خلص إلى أن السوق الرياضي يشتمل على البنية الأساسية والفعاليات الرياضية والتدريب وتنمية المهارات وبيع المنتجات الرياضية والصناعة والتكنولوجيا الرياضية، ويؤثر اقتصاديا على قطاع العقارات وقطاع الإعلام وقطاع السياحة وقطاع النقل والاتصالات وقطاع الصحة وقطاع التعليم، ومن فوائد الاستثمار الرياضي تغيير أسلوب حياة صحي ونشط وتنمية قدرات الشباب وإيجاد فرص وظيفية جديدة والمساهمة في التنوع الاقتصادي ورفع معدلات الإنفاق والاستهلاك وزيادة نسبة سلسلة الإمداد والمبيعات وزيادة الإيرادات الضريبية.
كما تم التطرق إلى النظام البيئي لقطاع الرياضة، الذي يتمثل في عدد من المؤسسات الحكومية والهيئات الرياضية والمساهمين والمستفيدين، والقطاعات الاقتصادية التي تتأثر بالاستثمار في المجال الرياضي، والعائد المباشر وغير المباشر من الاستثمار في القطاع الرياضي، كما تم تحليل الوضع الراهن لقطاع الرياضة وتحديد التحديات التي يواجهها القطاع، وتتمثل في القوانين والتشريعات والبنية الأساسية والكوادر المؤهلة ومصادر التمويل، ونسبة الإنفاق الحكومي على الأنشطة الرياضية، وما هو التوجه الاستراتيجي المقترح لتطوير الاستثمار في قطاع الرياضة.
كما استعرض المختبر أهمية الإعلام الرياضي وتأثيره على الاستثمار في القطاع الرياضي، وتجارب الدول الإقليمية والعالمية في الإعلام الرياضي، وما العوامل الرئيسية المؤثرة بمجال الإعلام الرياضي، والتوجهات العالمية وأحدث التطورات التقنية وتأثيرها على مجال الإعلام الرياضي، ونظرة عامة على واقع الإعلام الرياضي في سلطنة عُمان وما الوضع الراهن ودواعي التغيير، وإطار العمل على ممكن الدعم الإعلامي والترويجي والتحديات الرئيسية التي تواجه الإعلام الرياضي، ويتمثل ممكن الدعم الإعلامي والترويجي في محورين: الترويج للمشاريع والفرص الاستثمارية والرياضية، ومحور صناعة الإعلام الرياضي.
مروان آل جمعة: “مختبر الاستثمار” ساهم في تشخيص التحديات التي تواجه القطاع الرياضي
أكد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية على أهمية التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- بدراسة المشاريع ذات الأولوية التي تم التوصل إليها في المختبر وذلك في إطار ما توصل إليه المجلس بشأن مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة من مبادرات ومشاريع استثمارية، مثمّنا اهتمام جلالته -أعزه الله- بقطاع الرياضة وما حظي به من رعاية سامية كريمة في كافة جوانبه. كما أوضح أن أعمال “مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة” الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 ساهم في تشخيص التحديات التي تواجه القطاع الرياضي.
وأضاف: من المهم تحليل الوضع الراهن وبحث تحديات القوانين والتشريعات والبنية الأساسية ومصادر التمويل للمشاريع الاستثمارية، وهذه الجوانب تمت مناقشتها في أعمال “مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة” الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات “نزدهر”. وأشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي إلى أن أعمال وفعاليات المختبر حظيت باهتمام واسع من مختلف كافة القطاعات الرياضية، والتي أقيمت على مدى شهر كامل تم فيه استعراض مخرجات المرتكزات والمشاريع الرئيسية التي تمثلت في المشاريع الاستثمارية والسياحة الرياضية والأحداث والفعاليات الرياضية، والإعلام الرياضي والترويج وحوكمة القطاع والتشريعات.
وأضاف الدكتور مروان آل جمعة: تم تحليل الوضع الراهن لقطاع الرياضة وتحديد التحديات التي يواجهها القطاع، وتتمثل في القوانين والتشريعات والبنية الأساسية والكوادر المؤهلة ومصادر التمويل، ونسبة الإنفاق الحكومي على الأنشطة الرياضية، وما هو التوجه الاستراتيجي المقترح لتطوير الاستثمار في قطاع الرياضة، وطرح عدد من المشاريع وتقييمها وترتيبها حسب الأولوية بحسب المساهمة المباشرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، واستهداف زيادة استثمارات القطاع الخاص ورواد الأعمال، وتحقيق القيمة المحلية المضافة، وقياس الأثر ومدى جاهزيتها للتنفيذ، وتتمثل الأفكار الاستثمارية في عدد من الفرص والمبادرات والمشاريع الاستثمارية، وأيضا تم تحديد الممكنات الرئيسية من أجل حلحلة التحديات وإيجاد الحلول والمبادرات التمكينية لها، التي تمثلت في الممكنات العامة التي خلص إليها المختبر في حوكمة القطاع والدعم الإعلامي والترويج والتشريعات والقوانين والإجراءات، وبناء القدرات الوطنية في الاستثمار الرياضي، وتم استعراض هيكل حوكمة قطاع الرياضة، وأبرز التشريعات الخاصة بتنظيم القطاع الرياضي والأنظمة واللوائح والقرارات الوزارية، والتوصيات التي خلص إليها المختبر لتطوير هذه الممكنات.
خلفان الناعبي: القطاع الرياضي جاذب للاستثمار إذا ما استطعنا أن نوجهه الوجهة الصحيحة ووجد البيئة المناسبة
من جهته، قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للسلة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية: بداية نثمّن التوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطانِ المعظم -حفظه الله ورعاه- للاهتمام ودعم مخرجات مختبرات الاستثمار في القطاع الرياضي، وكما هو معروف فإن القطاع الرياضي جاذب للاستثمار إذا ما استطعنا أن نوجهه الوجهة الصحيحة ووجد البيئة المناسبة لتعظيم الميزة التنافسية التي تتمتع بها سلطنة عمان من مقومات وبنية أساسية خاصة الطبيعية والتي من الممكن أن تكون محط أنظار الآخرين، وهنا أركز على موضوع السياحة الرياضية والأحداث والفعاليات الرياضية فلدينا البحار والجبال والأودية والصحاري والطرق الممتدة، كل تلك المقومات قادرة على استضافة فعاليات على مدار العام، ولدينا تجارب ناجحة كطوّاف عمان وبرامج عمان للإبحار وسباقات الجري سواء بالطرق أو الجبال أو الصحاري، وسباقات الفروسية بأنواعها والعديد من الرياضات الشاطئية وغيرها من الفعاليات التي أثبتت سلطنة عمان بمختلف مؤسساتها العامة والخاصة قدرتها وتميزها في الاستضافة وبمعايير دولية، لذا ينبغي أن يتم دعم الجهود الحالية وتوسعة قاعدة الاستضافات بما يحقق الأهداف المنشودة.
وأضاف: هناك عنصر ينبغي أن يُنظر له وهو التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في مواضيع الاستثمار في القطاع الرياضي وألا تُترك الأمور لتصرفات فردية من البعض؛ حيث يعاني بعض المنظمين من تأخر الموافقات الرسمية أو التصاريح المنظمة للعمل وأحيانا ازدواجية التعامل مع بعض الملفات، كما يتطلب وضع آلية واضحة يتم العمل على ضوئها بجدول زمني معد مسبقا، لأن بعض المشاركات أو الفعاليات يشارك فيها رياضيون من مختلف دول العالم وعامل الوقت لديهم مهم جدا لارتباطه بمشاركات أخرى طوال العام، كما ينبغي للإعلام العام والخاص أن يدعم الجهود التي تُبذل خاصة الأهلية منها وإبرازها بالشكل اللائق لأن الإعلام يحفّز القطاع الخاص لدعم القطاع الرياضي.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للسلة: من المهم أيضا أن ننظر في موضوع الاستثمار في القطاع الرياضي نظرة خاصة فيما يتعلق بالتشريعات ومراعاة خصوصية هذا القطاع كون الرياضة تسهم في دعم صحة المجتمع ورفع إنتاجية الفرد وتحسين سلوكياتهم وشغل فراغ الشباب بما يعود عليهم بالفائدة، وعليه فإن أي تسهيلات تُقدم للاستثمار في هذا القطاع هو استثمار في الشباب وتوظيف لطاقاتهم.
وحول استراتيجية الرياضة العمانية، قال الناعبي: مما لا شك فيه أن استراتيجية الرياضة العمانية هي بمثابة خريطة طريق لمختلف محاورها وبرامجها، وتوجيه جلالته بأهمية الانتهاء من إعدادها هو بمثابة مباركة سامية من جلالته للاستراتيجية، لذلك على القائمين عليها شحذ الهمم لترى النور حسب أهداف رؤية ٢٠٤٠ وأن تكون هناك مساهمة من الشركاء من مختلف الجهات في تنفيذها مستقبلا، واقترح أن تكون هناك لجنة وزارية رئيسية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية لضمان تحقيق أهدافها، كما أن ما أشار إليه جلالته -حفظه الله- حول الشباب واستكشاف مهاراتهم بدءا من المراحل الدراسية الأولى هو المحور الرئيسي للعمل لضمان مخرجات قادرة على تحقيق منجزات رياضية يشار إليها بالبنان وهو عمل يجب أن تتكاتف جهود مختلف المؤسسات لتحقيقه، وهنا أود الإشارة إلى الدور المحوري الذي ينبغي أن تؤديه الأندية والاتحادات واللجان الرياضية وفق منظومة عمل واضحة بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية.
عبدالله بامخالف: تحقيق الإنجازات الرياضية أصبح من المرتكزات والأولويات لجلب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الوطني
ثمّن عبدالله بن محمد بامخالف رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية قرار مجلس الوزراء والتوجيهات السامية -حفظه الله ورعاه، والقاضي بدراسة المشاريع ذات الأولوية التي تم التوصل إليها في مختبر الاستثمار في القطاع الرياضي، مثمّنا اهتمام الحكومة بقطاع الرياضة وما حظي به من رعاية سامية كريمة في كافة جوانبه. وأعرب بامخالف عن امتنانه وتقديره للمقام السامي على المتابعة المستمرة والاهتمام المتواصل بتطوير القطاع الرياضي والنهوض به، مؤكدا أن مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة قد خرج بالعديد من المبادرات والمشاريع النوعية التي ستسهم مساهمة كبيرة في الارتقاء بالجانب الرياضي لسلطنة عمان.
وأشار بامخالف إلى أن سلطنة عمان لديها من المقومات الأساسية لتنفيذ جميع التطلعات للرقي بقطاع الرياضة وتحقيق الإنجازات، وتتمثل هذه المقومات في وجود بيئة متنوعة وتضاريس مختلفة تساعدها على تنفيذ هذه الخطط من حيث استقطاب المنافسات والأحداث العالمية، والثاني توفر الموارد البشرية المتصفة بالمهارة الفنية والتنظيمية، وأخيرا وجود الشغف لدى الشباب العماني وحبه للرياضة، حيث ستساعد هذه المقومات في تنفيذ جميع التطلعات التي نصبو إليها، كما أن على جميع القطاعات المختلفة سواء الحكومية أو الخاصة أن تتكاتف في تنفيذ هذه التطلعات وألا تعمل بمعزل عن الأخرى إذا أردنا تحقيق هذه التطلعات.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة: بلا شك أن تنفيذ هذه الدراسات والمخرجات التي تم التوصل لها يعزز من قدرات الرياضيين في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، كما أن تحقيق الإنجازات الرياضية أصبح من مرتكزات وأولويات كثير من الدول لجلب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل لأبناء البلد وتنمية مهاراتهم وجعلهم فاعلين وعناصر منتجة يعتمد عليها في بناء الأوطان، ولكي يتم تنفيذ هذه المشاريع وجلب المستثمرين في قطاع الرياضة يجب أن تتواكب التشريعات والتنظيمات مع تطلعات هؤلاء المستثمرين وتسهيل مهمتهم، وهناك فرص موجودة يمكن تنفيذها على أرض الوقع ولكن تحتاج إلى تقديم التسهيلات وتوافق التشريعات مع هذه الاحتياجات.
وأشار رئيس الاتحاد العماني لكرة الطاولة إلى أن الاتحاد العماني لكرة الطاولة قدم العديد من المبادرات والمشاريع التي تتعلق بكرة الطاولة من استضافة مسابقات وبطولات عمالية وقارية والتي ستعمل على رفد الاقتصاد الوطني والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب المبادرات المتعلقة باستضافة الاجتماعات الدولية السنوية وإنشاء المراكز الإقليمية للتدريب والتعليم، متمنيا من المعنيين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وكذلك البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) بوضع هذه المشاريع والمبادرات ضمن خطة الدراسة لتنفيذها في المستقبل القريب وتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
سلطان الحوسني: التوجيهات مؤشر ودلالة واضحة للاهتمام السامي بهذا القطاع الذي يحتاج إلى رعاية خاصة
وأوضح سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني، عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة نادي الخابورة أن التوجيهات السامية لتطوير القطاع الرياضي والنهوض به وتنفيذ الاستراتيجية الرياضية مؤشر ودلالة واضحة للاهتمام السامي بهذا القطاع الذي يحتاج إلى رعاية خاصة، كما أن التوجيهات أكدت على أن القطاع الرياضي قادر على أن يؤدي دوره وأن يقوم بكل مسؤولياته وواجباته، وجاءت التوجيهات لتنمية هذا القطاع من خلال وضع استراتيجية واضحة، إذ تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب على صياغتها حتى نظفر بمستقبل محدد الملامح للارتقاء بالقطاعات الرياضية والشبابية والثقافية لقيمتها المضافة التي تشمل كافة شرائح المجتمع، والرياضة في هذا الوقت أصبحت مرتبطة بالقطاعات الاقتصادية لذلك وجب تسليط الضوء عليها امتثالا للتوجيهات السامية وللإسراع في إعداد الاستراتيجية الرياضية وتطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف: فيما يخص مختبر الاستثمار في القطاع الرياضي كانت هناك جلسات امتدت إلى 4 أسابيع لتقديم أفكار جديدة واستضافة عدد من المختصين في الاستثمار من المؤسسات الحكومية والخاصة وتولدت من خلالها فرص استثمارية سيتم طرحها على القطاع الخاص لتنفيذ الفرص القابلة للاستثمار مع إيجاد بعض الامتيازات والتسهيلات لجذب مؤسسات القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الرياضي بالرغم من أن واقع القطاع الرياضي الحالي غير محفز للاستثمار إلا أن الحكومة عملت على إصدار قرارات تشجع في الاستثمار الرياضي بشتى أنوعه، كما أن المختبر ركز على الاستثمارات التي تروج عن السياحة لتكون سلطنة عمان من الدول الرائدة عالميا في السياحة الرياضية، ولتحقيق هذا الهدف لا بد من إيجاد بيئة العمل التكاملي بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتقييم المشاريع ودراسة أهميتها وطرح التسهيلات الممكنة فيها حتى لا يجد المستثمر تحديات تعيقه من رغبته في الاستثمار وتنفره من هذا المجال، لذا من الضروري جدا التركيز على إيجاد المناخ المناسب لجذب الاستثمارات وتطويع التكنولوجيا الحديثة لوضع كافة الجهات ذات العلاقة في هذا الموضوع في منصة واحدة لإدارة العمل بصورة أكثر تنظيما ووضوحا، بالإضافة إلى تعزيز الإعلام الرياضي بكونه محطة أساسية للترويج عن الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي، والتشريعات الخاصة بالاستثمار لا بد أن تتسم بالسهولة واليسر وأن تكون محفزة.
وقال الحوسني: التوجيهات السامية بشأن استراتيجية الرياضة العمانية يُعوَّل عليها لاستكشاف مواهب وقدرات الشباب وتبنّيها ليكونوا سفراء سلطنة عمان في مختلف المحافل الدولية وهذا لن يتحقق إلا بتحديد الملامح العامة للاستراتيجية في القريب العاجل ويجب أن تكون متوافقة مع المتطلبات الحالية والرؤية المستقبلية والحاجة الحقيقية للارتقاء بالقطاع الرياضي، ويجب على الجميع أن يؤمن بأن الرياضة صناعة ونواكب دول العالم المتقدمة في الصناعة الرياضية التي من خلالها نستطيع أن نولد فرص عمل للمواطنين وكون أن الشريحة المرتبطة بهذا القطاع هم الشباب الذين يمثلون العصب الأساسي في الوطن.
وتابع سعادة الشيخ حديثه: المرحلة المقبلة تتطلب الاستغلال السليم للقطاع الرياضي ومن المهم التنويه حول أهمية دراسة واقع الرياضة العمانية والوقوف على التحديات والصعوبات التي ينبغي معالجتها وإعادة النظر في البنية الأساسية لها وزيادة الدعم وتقديم المزيد من الإعفاءات في القطاع إلى حين النهوض به وتمكين مساهمته في التشجيع على الاستثمار الرياضي، وسلطنة عمان غنية بالكوادر البشرية لخدمة وتنمية القطاع الرياضي.
يوسف الوهيبي: الرياضة أصبحت تجلب الأموال من خلال تطوير القطاع والاستثمار ولدينا بنية أساسية جيدة
وقال يوسف بن عبدالله الوهيبي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: في بداية الأمر ونيابة عن صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة نادي السيب وأعضاء مجلس الإدارة وجميع منتسبي نادي السيب، أتشرف أن أرفع لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- آيات الشكر والثناء على التوجيهات السامية في اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الأول بدراسة المشاريع ذات الأولوية التي تم التوصل فيها، وكما هو معلوم في أعمال “مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة” الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات “نزدهر”، جاء ليؤكد اهتمام جلالته بأهمية تطوير القطاع الرياضي، والمتتبع منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في البلاد وإعادة هيكلة مجلس الوزراء تم إنشاء وزارة تعنى بالثقافة والرياضة والشباب وهذا يحدث لأول مرة تسمية وزارة بهذا المسمى، ومن خلال مسمى الوزارة يعطي مؤشرا صريحا وواضحا باهتمام جلالته بهذا القطاع، وفي الحقيقة استبشرنا خيرا بهذه التوجيهات السامية وأيضا اعتماد مجلس الوزراء.
وتابع الوهيبي حديثه: كما هو معلوم أن القطاع الرياضي مهم جدا في جميع دول العالم وأيضا الرياضة أصبحت تجلب الأموال من خلال طرق عديدة كتطوير القطاع والاستثمار فيه، ونحمد الله أن لدينا في سلطنة عمان بنية أساسية جيدة جدا وأيضا الرياضة أصبحت صناعة سياحية رياضية وعلى سبيل المثال “طواف عمان” الذي يقام سنويا منذ مدة طويلة وله متابعة خارجية كبيرة، بالإضافة إلى العديد من القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها من محافظة مسندم حتى محافظة ظفار، وهناك استثمار واضح في قطاع الرياضة ونحن ننادي الأندية ببعض التغييرات والتشريعات والآن من خلال التوجيهات السامية التي تم فيها التوجيه من جلالته لتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: عندما أقيم مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة شُكلت له لجنة برئاسة معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وأن يتولى رئاسة اللجنة الوزارة المعنية بالاستثمار فهذا مؤشر جيد ويعطي بُعدا آخر وهو اهتمام جلالة السلطان -حفظه الله- بمشاركة عدد من الوزارة والوكلاء في اللجنة المشكّلة لهذا المختبر، ومن خلال هذه النظرة نستشعر إقبالنا على مرحلة طيبة في القطاع الرياضي والقوانين والتشريعات وبتغيير إيجابي ودعوتي لجميع اللجان والاتحادات والأندية أن تؤدي دورا في تسهيل الاستثمار.
هلال المعمري: مخرجات المختبر شملت مشاريع وفرصا استثمارية لها خطط تفصيلية جاهزة
وقال هلال بن عبدالله المعمري، مدير عام مساعد بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: فترة تطوير مختبر الاستثمار في القطاع الرياضي ما زالت مستمرة حتى اعتماد النتائج النهائية للمختبر، ومن المهم جدا التركيز على مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات العلاقة في مجال الاستثمار، وكذلك الاتحادات واللجان والأندية الرياضية والرياضيين والإعلاميين، وتضمن أعمال المختبر لقاءات مع المستثمرين وكبار رجال الأعمال والمحافظين بالإضافة إلى تنظيم جلسات حوارية إعلامية.
وأضاف المعمري: مخرجات المختبر انقسمت إلى 3 أقسام منها المشاريع والفرص الاستثمارية وتم تطويرها ولها خطط تفصيلية جاهزة وستطرح قريبا في منصات الاستثمار، والقسم الثاني يندرج تحت المبادرات التمكينية التي تعزز الاستثمار في القطاع الرياضي وتتضمن التشريعات والقوانين وصياغة اللوائح التنفيذية وتبسيط الإجراءات ومبادرات إعلامية مثل تدشين المركز الإعلامي أو منصة إعلامية وهوية تغطي الأحداث الرياضية، والمخرج الثالث الأخير يتمحور حول الأفكار الاستثمارية، وقد خرج المختبر بعدد كبير من الأفكار على مستوى المرتكزات الرئيسية والتي تعمل الوزارة حاليا على تطويرها، ومن أهم المرتكزات الرئيسية للمختبر المشاريع الاستثمارية والسياحة الرياضية والأحداث الرياضية بالإضافة إلى ممكنَين الأول منهما ممكن الحوكمة والتشريعات والثاني الممكن الإعلامي، وجميعها خرجت بمخرجات سيتم تطويرها.