الخابورة – أحمد البريكي
تصوير: يحيي البريكي
نفذ فريق وادي الحواسنة التابع لنادي الخابورة مسيرا جبليا استقطب 2000 مشارك من مختلف الأعمار، إضافة إلى مشاركة العنصر النسائي من مختلف محافظات سلطنة عمان برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد. أقيم المسار بوادي الحواسنة لمسافة ١٤ كلم بعنوان “مسير الخابورة على خطى الأجداد”، وكانت بداية الانطلاقة من أمام مستشفى وادي الحواسنة في تمام الساعة السابعة صباحا والنهاية في قرية صدان. هدف المسير إلى التعريف بالسياحة و المكونات الطبيعية التي تحظى بها المناطق الجبلية بوادي الحواسنة، وتعزيز الانتماء والارتباط بالتاريخ والإرث الوطني، ونشر الوعي الصحي والرياضي بين أفراد المجتمع، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين جميع الفرق التطوعية ومؤسسات القطاع الخاص ومختلف فئات المجتمع.
تخلل المسير مجموعة من الوقفات عند أهم المعالم السياحية والتاريخية في وادي الحواسنة، كما تضمن عدة فعاليات تراثية ومشاركة فرق الفنون الشعبية، حيث إن البعض منها كانت موجودة عند نقاط التزويد؛ لإضفاء الحماس لدى المشاركين في المسير عند كل نقطة، ومن الإضافات التي تميز بها مسار هذا العام هو رياضة الهايكنج، وفعاليات الطيران الشراعي والدراجات النارية ومعرض لتزويد السيارات، كما كانت هناك قافلة محملة بالمؤن والبضائع القديمة انطلقت من بداية المسير حتى خط النهاية بقرية صدان، وتكونت القافلة من مجموعة من الإبل، بالإضافة إلى تقديم فنون الهمبل والتغرود من قبل المشاركين.
وفي ختام المسير بقرية صدان حيث الأطلالة الجميلة بقراها القديمة، وفلجها المعلق على قمة الجبل، وواحة النخيل الشامخة شموخ المكان وصلابته، أقيمت مجموعة من الفعاليات منها المعرض التراثي، ومعرض الهايكنج، ومعرض أدوات سيارات الدفع الرباعي، ومعرض خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، وقام راعي المناسبة بتكريم المشاركين والجهات الداعمة والفرق التطوعية.
وقال سعادة الشيخ سلطان الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، رئيس نادي الخابورة: المسير الجبلي جاء ليحمل رسائل عديدة منها الرياضية والصحية والتاريخية والسياحية والبيئية والاجتماعية، وحجم التفاعل الكبير الذي شهده المسير يثبت نجاح المنظمين في إيصال الفكرة للمشاركين، وشهدنا حضورا لافتا من مختلف الأعمار والجنسيات والجنسين الذين تفاعلوا مع المسير، وأحيوا مسير الأجداد في تذكار لهذا المسار الذي كان فيه الأجداد يقطعوا المسار سيرًا على الأقدام أو عبر استخدام الحيوانات لنقل البضائع بين الخابورة ومختلف المحافظات، كذلك شهد المسير مشاركة إيجابية من خلال المعرض الذي نظم في ختام المسير، حيث شارك فيه فرق الهايكنج، والدراجات النارية، وسيارات الدفع الرباعي المجهزة للمغامرات والسيارات الكلاسيكية ومعرض تراثي.
وأضاف: نثمن ونقدر كل الجهود التي بذلت في تنظيم المسير من خلال منتسبي فريق وادي الحواسنة الثقافي الاجتماعي والمساندة والدعم من جانب مؤسسات القطاع العام والخاص التي أثمرت عن نجاح الفعالية بشهادة الجميع، وكان للأوبريت الختامي في ختام المسير جمالية مهمة من خلال تقديم عدد من الفنون الشعبية والتراثية المرتبطة بالمكان، متطلعين إلى اهتمام أكبر بالفعاليات؛ تعزيزا لشغف الناس بها، وكونها تسهم في تشجيع السياحة، وإبراز المقومات السياحية للأودية في سلطنة عمان.