صحم – أحمد البريكي
وكيل الرياضة والشباب: الوزارة تدرس إنشاء لجنة خاصة برياضة المغامرات
أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، أن الوزارة تدرس حاليا إنشاء لجنة خاصة برياضة المغامرات. جاء حديث سعادته أثناء رعايته المسير الجبلي الذي نظمه أهالي شيدة بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة صباح اليوم لمسافة 13 كلم، الذي استقطب حوالي 1000 مشارك من مختلف الولايات والمحافظات، وذلك ضمن فعاليات قرية شيدة الصحية.
وأوضح الرواس أهمية هذه الفعاليات لا سيما ممارسة رياضة المشي والمغامرات التي لها العديد من الجوانب الصحية خصوصا مع مشاركة العدد الكبير ومن مختلف الأعمار، وكذلك إظهار المناطق الجميلة التي تحويها مختلف الولايات والترويج لها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وقدم وكيل الرياضة والشباب شكره للقائمين على تنظيم هذا المسير، الذي أشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تحقق العديد من المكاسب المتنوعة سواء الرياضية أو الصحية أو الاقتصادية، كما أن هذا المسير يسهم في الاقتداء بمسار الأجداد ويغرس في صفوف الناشئة العديد من الصفات الحميدة.
وانطلق المسير في تمام الساعة السابعة صباحا من أمام مجلس شيدة بتجاه الوادي، حيث قطع المشاركون مسافة كيلومتر واحد في منتصف الوادي صعودا إلى الطريق العام بتجاه البلدة، بعدها مر المشاركون بالسواقي وسط المزروعات وأجمل تشكيلات السواقي ما يسمى محليا (الكهافة) وهي أرض خصبة غنية بالتربة الصالحة بالزراعة يصل لها الماء من على مسافة 800 متر من منبع الوادي.
بعدها واصل المشاركون المسير عبر الوادي على إطلالة بلدة شيدة “الحيل والمنزل” مرورا بحصن الحجرة ومسجد الحجرة، والذي يعد أبرز وأقدم المواقع الأثرية في البلدة، ثم بعد ذلك صعد المشاركون إلى وسط المزارع والنخيل على امتداد مسافة كيلومترين واستمتع المشاركون فيها بمشاهدة مختلف الأنواع التي يتم زراعتها في البلدة، حيث يعتبر هذا الموقع أكثر الأماكن كثافة في زراعة النخيل نظرا لاستواء الموقع وقربه من الفليج، ثم مر المسير من على الحارة القديمة باتجاه “حيط بني سعد” وهيه آخر نقطة، قبل استدارة المشاركين رجوعا من الشارع العام، قبل العودة إلى نقطة البداية من أمام مجلس شيدة وذلك عبر الطريق العام للبلدة مرورا بوسط القرية “الحيل” حتى المجلس.
ممارسة رياضة المشي
وعن المسير قال خميس بن خليفة الشيدي رئيس اللجنة المنظمة للمسير: اتخذنا التدابير والاحتياطات بتشكيل فريق لمتابعة المشاركين على طول المسافة وذلك بالتعاون مع مستشفى صحم ومستشفى بدر السماء، حيث وفر مستشفى صحم سيارة إسعاف خاصة للحالات الطارئة، بينما قام مستشفى بدر السماء بتوفير سيارة إسعاف مزودة بطاقم طبي يتكون من دكتور وممرضة، وعلى طول المسير كانت شبكة الاتصالات متوفرة لمسافة المسير (12 كلم)، كما تم تزويد المشاركين بـ 3 نقاط رئيسية إضافة إلى وجود سيارة متنقلة تتجول بين المشاركين.
من جانبه قال محمد بن راشد الشيدي رئيس القرية الصحية: هدف هذا المسير للتشجيع على ممارسة رياضة المشي وإيجاد الألفة والتعارف بين مختلف المشاركين من مختلف ولايات سلطنة عمان وإبراز المعالم السياحية والأثرية والنسيج الاجتماعي الذي تتميز به شيدة التي تبعد عن مركز الولاية مسافة 30 كلم من دوار صحم، كما يبلغ تعداد البلدة حوالي 1200 نسمة، وتتكون البلدة من عدة قرى، وهي: ( المزجة الصغوة – وم – شيدة الجديدة – الحيل – المنزل حيط بني سعد – الحارة القديمة)، وتشتهر شيدة بزراعة النخيل والمانجو والحمضيات كما يتم زراعة مختلف المحاصيل للحيوانات.
فعاليات متنوعة
من جانبها أقامت اللجنة المنظمة للمسير الجبلي العديد من الفعاليات المتنوعة، وذلك بدخول المطايا التي كان يستخدمها الأهالي لغرض التنقل والترحال وصاحب ركوبهن نوع من الأهازيج الجميلة التي ينبعث منها عبق الأصالة والتراث الممتد من قديم الزمان، ويسمى الفن المؤدى على ظهر الخيل بفن همبل الخيل ومحورب الخيل، وللهجن همبل الهجن والتغرود عن الحبايل وإلقاء القصائد والأبيات الشعرية والفنون الشعبية، بعدها قام راعي المناسبة بمعية الشيخ أفلح بن مداد الهنائي نائب والي صحم والشيخ أحمد الشيدي بتسليم الهدايا التذكارية للمشاركين، وتسليم سعادة راعي المناسبة الهدية التذكارية المقدمة من قرية شيدة الصحية.