تستقبل سلطنة عمان مسيرة الاستعراض الدولي للسيارات “جومبال 3000” خلال الفترة من 13–15 نوفمبر الجاري، التي يشارك فيها شخصيات بارزة في مجالات الرياضة والموسيقى وعالم الأعمال وتقود السيارات الرياضية الأبرز في العالم، وستدخل المسيرة إلى سلطنة عمان من محافظة البريمي قادمة من مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة مرورا بمحافظتي الظاهرة والداخلية ووصولا إلى ولاية الجبل الأخضر حيث سيقضي المشاركون اليوم الأول فيها، وفي صباح اليوم الثاني سينطلق المشاركون من ولاية الجبل الأخضر مرورا بمحافظة الوسطى، ثم مواصلين السير إلى ولاية مرباط بمحافظة ظفار، وفي اليوم الثالث ستنطلق مسيرة جومبال 3000 من ولاية مرباط مرورا بالشارع الساحلي حاسك – الشويمية وصولا إلى ولاية الدقم، وسيواصلون مسيرتهم إلى مسقط، ومن المتوقع وصولهم مساءً إلى ساحة الميدان البحري بدار الأوبرا السلطانية، وسيتعرف المشاركون خلال مسيرتهم هذه على أهم المواقع الثقافية والتراثية والسياحية في سلطنة عمان.
وأوضح هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن استقبال هذا المسير الرياضي السياحي يأتي ضمن أولويات الوزارة في استغلال الأحداث والفعاليات والبطولات التنافسية الدولية لتعظيم أهداف استراتيجية الرياضة العمانية في مرتكز السياحة الرياضية ضمن محور الرياضة والاقتصاد والتنمية المستدامة والتي سيتم الإعلان عنها رسميا خلال الفترة القريبة القادمة، وأضاف السناني إن سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومن خلال الاتحادات واللجان والجمعيات الرياضية الوطنية قد استضافات ونظمت خلال العام الحالي عددا من البطولات والفعاليات الدولية كطواف عمان وبطولة العالم للمشي والتصفيات والنهائيات القارية والدولية لعدد من اللعبات الرياضية، وفي ذات التوجه هناك بطولات دولية مقبلة تم تأكيد استضافتها من قبل سلطنة عمان وأهمها بطولة العالم للرواد لكرة الطاولة ٢٠٢٣ وبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي ٢٠٢٤ إلى جانب عدد من البطولات والفعاليات الإقليمية والدولية والتي بلا شك ستعزز مساهمة القطاع الرياضي في الاقتصاد الوطني ودعم خطط التنمية الشاملة والمستدامة من خلال العوائد المباشرة وغير المباشرة لتلك الاستضافات وأهمها الترويج للمقومات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها سلطنة عمان وجعلها وجهة سياحية عالمية. وتابع مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي: إن “جومبال 3000” يعد من الفعاليات الدولية السياحية والترفيهية التي تحظى بمتابعة واسعة واهتمام جماهيري كبير من قبل محبي رياضة المحركات التنافسية والاستعراضية ولاقت رواجا إِعْلَامِيًّا إِقْلِيمِيًّا وَدَوْلِيًّا في ظل مشاركات العديد من السائقين والشخصيات ذات الشهرة العالمية، مضيفا إن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قد عملت على استكمال الإجراءات التنسيقية لإقامة الفعالية بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة ووزارة الإعلام وشرطة عمان السلطانية والجمعية العمانية للسيارات والجهات ذات العلاقة كدار الأوبرا السلطانية والجهات المشرفة على عدد من المحطات السياحية التي سيتخللها مسار السباق، مشيرا إلى أن المسارات التي سيمر بها المشاركون تم انتقاؤها بحيث تبرز أهم المعالم والمناطق ذات الجذب السياحي بهدف إبرازها والترويج لها من خلال هذه الفعالية، كما أن الوزارة قد اعتمدت ودعمت مشاركة أحد المشاركين العمانيين في هذا المسير الرياضي والسياحي والذي يأتي في سياق التأكيد على نهج الوزارة وحرصها المتواصل على تواجد رياضيي سلطنة عمان في مختلف المحافل والفعاليات الرياضية.
بيئة جاذبة للفعاليات
من جانبه أشار هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة إلى أن ما تزخر به سلطنة عمان من عوامل جذب ومفردات تتوزع على مختلف المحافظات بما فيها المعالم الطبيعية كالسواحل الممتدة من ظفار جنوبا إلى مسندم شمالا والصحاري وسلسلتي جبال الحجر الشرقي والغربي التي تحتضن في تكويناتها القرى العمانية القديمة والكهوف والينابيع الساخنة والأودية، بالإضافة إلى الحداثة التي توفر اليوم البنية الأساسية المتطورة، مؤكدا أن كل هذه العناصر منحت سلطنة عمان بيئة جاذبة للفعاليات العالمية.
وأضاف الغساني: يسعدنا اختيار منظمي “جومبال 3000” العبور في مسار يوفر خيارات متنوعة من المعالم السياحية البارزة مثل الجبل الأخضر وصلالة ومسقط في الجولة الحالية لهذه الفعالية المرموقة التي يُشارك فيها نخبة من الشخصيات العالمية المعروفة “.
وأضاف الغساني يأتي تنظيم مسيرة الاستعراض الدولي للسيارات كإضافة نوعية للفعاليات الرياضية ذات الجذب السياحي وتتكامل مع الفعاليات الأخرى التراثية والسياحية التي تشهدها مختلف المحافظات، وتؤكد المكانة المتميزة لسلطنة عُمان في خارطة السياحة العالمية. كذلك تتوافق أهداف السباق مع التعريف بمناطق تتميز بمقومات وإمكانات سياحية وثقافية انسجاما مع رؤية وزارة التراث والسياحة التي تركز على الاستفادة من النشاط السياحي في زيادة التقارب بين الشعوب والثقافات. ونؤكد عملنا مع كافة الجهات المعنية لتوفير أفضل الظروف لإنجاح هذه الفعالية الدولية، ونأمل أن يستمتع كافة المشاركين والمتابعين بتجربة استثنائية في ربوع سلطنة عمان.