بلعرب بن هيثم يرعى ختام وتتويج الفائزين بجوائز الآغا خان للموسيقى

مسقط ـ العُمانية: رعى صاحب السُّمو السَّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد حفل ختام وتتويج الفائزين بجوائز الآغا خان للموسيقى في دورتها الثانية لعامي (2020 و2022م) بدار الفنون الموسيقية في دار الأوبرا السُّلطانية مسقط.
شمل الحفل مجموعة من الفقرات من بينها معزوفات حيَّة لعددٍ من الفائزين وعرض أفلام تناولت مسيرة الفنانين المتوَّجين وخدمتهم الموسيقى عربيًّا وعالميًّا، وهم فرقة ذو الكفل وبُرعام من باكستان ومحمد موسوي من إيران، وداود خان من أفغانستان.
وعبَّرت فيروز نيشانوفا مديرة جوائز الآغا خان للموسيقى عن شكرها وامتنانها لسلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ودار الأوبرا السُّلطانية مسقط والأوركسترا السُّلطانية العُمانية لاستضافتها حفل تتويج الفائزين بجائزة الآغا خان للموسيقى في دورتها الثانية.
وأكدت في كلمة لها خلال حفل التتويج أن الموسيقيين المجتمعين هنا اليوم يأتون من ثقافات وبلدان مختلفة وذلك يعطي زخمًا وأهمية لجوائز الآغا خان التي تسهم بدورها في التأثير الإيجابي على هذا المجال.
وأشارت مديرة جوائز الآغا خان للموسيقى إلى أن الأعمال الفنية التي يقدمها الفنانون تلهم الأجيال القادمة من الفنانين ومستلهمي الموسيقى.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية قال الفنان الموسيقي العُماني مسلم بن أحمد الكثيري، المكرم في جائزة الآغا خان للموسيقى لهذه الدورة: سعيدٌ بهذا التكريم، حيث نالت أعمالي الفنية وسيرتي الذاتية الثقافية على استحسان ورضا اللجنة المنظمة للجائزة في المجال الموسيقي، وهذا التكريم يعطيني حافزًا لبذل المزيد من العطاء في البحث والتطبيق العلمي في اللحن والتأليف الموسيقي في سلطنة عُمان.
وأضاف: “الشكر لمن أعطاني الثقة لنيل هذا التكريم من سلطنة عُمان من الجهات الرسمية المعنية بالفن والأدب الداعمة للمثقف والباحث، وهذا له دور مهم في إيجاد أرضية فنية تدعم المسيرة على المدى الطويل خلال الفترة المقبلة، وأن هذه الفعاليات تسهم في التعريف بالمثقف والفنان العُماني وابتكاراته المتعددة”.
وأوضح: “الموسيقى لا تعرَّف على أنها لحن وغناء فقط، ولكنها تجربة علمية عميقة وصناعة تحتاج إلى الكثير من الاحترافية، وهي جزء من مكوِّنات المجتمع وثقافته وتعكس تجربة حياته، ونحن في سلطنة عُمان نرصد تجربتنا الموسيقية بشكل واقعي، والمعرفة لا تأتي إلا بممارستها، والعلم يزكى بالموهبة التي هي أساسية في التقاط تلك المعرفة”.
من جانبه قال “آسين خان لانجا” من الهند أحد الفائزين بجائزة الآغا خان للموسيقى في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن عمله في المجالين الفني والموسيقي مكَّنه من تقديم إسهامات مجتمعية وخدمة لفن العزف على آلة السارنجي السندي.
ويرى أن جائزة الآغا خان للموسيقى الحاصل عليها ستعزز بطريقة أو بأخرى من المحافظة على إرث العزف على هذه الآلة عبر تسليط الضوء عليها معربًا عن سعادته لزيارة سلطنة عُمان وما لقيه من حفاوة استقبال التي تعكس أصالة هذا البلد وشعبه.
كما أكدت “زاراسنجا” من باكستان الحاصلة على جائزة الآغا خان للموسيقى أن “فوزها بهذه الجائزة العالمية، تُعد خطوة مهمة في حياتها إذ إنها تنقل مهنة الشخص الحاصل عليها إلى مستوى عالٍ من النجاح في بلده”. وفي ختام الحفل قام صاحب السُّمو السَّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد بتتويج الفائزين بجائزة الآغا خان للموسيقى في دورتها الثانية، التي حصل عليها كلٌّ من: أفيل بوكوم من مالي، وآسين خان لانغا من الهند، وكومبان منت أعل وركان من موريتانيا، وداود خان سادوزاي من أفغانستان، وبيني شاندرا ريني من إندونيسيا، وشوميك داتا من المملكة المتحدة، ويحيى حسين عبد الله من تنزانيا، وياسمين شاه حسيني من إيران، وزارسانغا من باكستان.
أما الحائزون على جوائز الآغا خان الخاصة للموسيقى في دورتها الثانية فهم: ديلشاد خان من الهند وفرقة غلشان من إيران وسين زهور من باكستان وذو الكفل وفرقة برعام من إندونيسيا وسيد محمد موسوي وماهور من إيران، فيما منح الفنان العُماني مسلم بن أحمد الكثيري جائزة خاصة للتميز في خدمة التراث الموسيقي العُماني.
الجدير بالذكر أن جائزة الآغا خان للموسيقى أسسها الآغا خان في عام 2018 وتُدار من قبل لجنة توجيهية يشترك في رئاستها الآغا خان وشقيقه أمين آغا خان أعضاء اللجنة الآخرون وهم آرا غوزليميان، المستشار الخاص والنائب الفخري في كلية جويليارد، والمدير الفني والتنفيذي لمهرجان أوجاي للموسيقى، والسير جوناثان ميلز، مدير قمة إدنبرة للثقافة الدولي، وجوزيف ميليللو، المنتج التنفيذي والأستاذ الفخري بأكاديمية بروكلين للموسيقى (BAM)، وسليمة هاشمي، الأستاذة الفخرية بجامعة بيكونهاوس الوطنية، وشمش قاسم لاكا، رئيس مجلس الأمناء بجامعة آسيا الوسطى (UCA)، وظيبة رحمن، كبيرة مسؤولي البرامج في مؤسسة دوريس ديوك للفنون الإسلامية.