تدشين نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافـي

– لتعزيز مساهمتها فـي مختلف أوجه العمل الثقافـي والرياضي

– ذي يزن: المرأة العمانية أثبتت وباقتدار أنها شريك أساسي فـي مسيرة العطاء والازدهار

– سناء بنت حمد: نادي المرأة أول ناد يتم إشهاره بالبعدين الثقافـي والرياضي

تغطية ـ زينب الزدجالية :
تصوير ـ العمانية
دشَّن صاحب السُّموِّ السيِّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب يوم أمس نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي، وهوية وشعار النادي في احتفالية جمعت الأسرة الرياضية النسائية من سلطنة عمان وعدد من الدول العربية وذلك تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية.
بدأ الحفل بمعرض يعرض تاريخ الرياضة النسائية بالسلطنة وأهم المنجزات التي حققتها خلال الفترة الماضية، وأهم الاستراتيجيات والخطط المستقبلية.

وأكد سُموُّ راعي الحفل أن المرأة العُمانية أثبتت وباقتدار على مر الزمان أنها شريك أساسي في مسيرة العطاء والازدهار، كما أراد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مشيرًا إلى الخطاب السامي الذي أكد فيه جلالته أن “شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني”.
وأضاف سُموُّه أن تدشين نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي دلالة جلية على الرعاية الكريمة التي تحظى بها المرأة العُمانية من لدن المقام السامي، ودعوة متجددة للقيام بدورها جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل؛ مواكبة لمتطلبات هذا العصر، معتزة بهويتها ومثبتة قدرتها على الإبـداع والتميز أينما حلت.

مكان المرأة العمانية
وقالت السَّيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة النادي في كلمتها: إن المرأة العُمانية حظيت بمكانة وعناية فائقة منذ فجر النهضة المباركة مكنتها من المساهمة كشريك أساسي في المسيرة التنموية لسلطنة عُمان وتحقيق أهدافها وغاياتها، فقد استطاعت بكفاءتها وتميزها في الأداء أن تثبت بجدارة استحقاقها للمكانة اللائقة والثقة الكبيرة التي تم إيلاؤها إياها وما تخصيص يوم للمرأة العُمانية إلا تكريما لدورها وتعزيزا لمكانتها العالية.
وأضافت البوسعيدية أن النادي يُعدُّ أول نادٍ للمرأة يتم إشهاره بالبعدين الثقافي والرياضي من أجل تعزيز مساهمتها في مختلف أوجه العمل الثقافي والرياضي والشبابي بما يؤهلها للقيام بأدوارها المجتمعية بكل كفاءة واقتدار، وأن تدشين شعار النادي وهويته يعكس رؤيته ورسالته وأهدافه للمساهمة في خدمة المجتمع، كما سيتم وضع الاستراتيجية الخاصة بالنادي لتتماشى مع استراتيجية الرياضة العمانية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 مستفيدين من ذلك من مخرجات ندوة “المرأة للرياضة والإبداع الثقافي” التي ستقام على مدار يومين من أجل استطلاع تطلعات المرأة حيال أنشطة النادي وفعالياته بمشاركة واسعة من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ومن تجارب الدول المشاركة.
وبيَّنت السَّيدة سناء أن النادي سيعمل خلال المرحلة المقبلة على الاستفادة من كافة مرافق وخطط وبرامج المؤسسات ذات العلاقة بالجانبين الرياضي والثقافي من أجل تكامل الأدوار بينها، إذ سيتم في الأيام القادمة ـ بمشيئة الله ـ التوقيع على مذكرة تفاهم مع النادي الثقافي للمساهمة في الارتقاء بالشأن الثقافي من خلال برامجه وأنشطته المتنوعة، ومن جانب آخر سيعمل النادي على الاستفادة من حضور المرأة العمانية وعضويتها في إدارة مجالس الاتحادات والأندية الرياضية ولجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية في توسيع القاعدة الرياضية لمشاركتها داخل سلطنة عمان وخارجها، مما يعزز من مكانتها، ويرفع من مستوى أدائها ويتيح لها الفرصة في صنع القرارات الخاصة بتطوير الرياضة النسائية، ومن المؤمل أن تبدأ فعاليات النادي وأنشطته وبرامجه مع بداية العام القادم 2023م.

هوية النادي
بعد ذلك قام صاحب السُّمو السَّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بتدشين هوية النادي والذي جاءت فكرته من خاتم الشاهد بتصميم مباشر مع إضافة بعض التفاصيل كدلالات على القيم التي يتبناها نادي الثقافة والرياضة، والثقة والتقدم والتقاليد تأكيدًا على دور المرأة العُمانية التي تبني وطنها بيدها مستلهمة رؤيتها من تاريخها لتصنع المستقبل.
ويقام على هامش التدشين ندوة “المرأة للرياضة والإبداع الثقافي” والتي تهدف إلى التعريف بالنادي وتسليط الضوء على اختصاصاته وأهدافه التي أنشئ من أجلها، وتسلط الضوء على المكتسبات التي أسهمت في وجود المرأة رياضيًّا وثقافيًّا، والاستفادة من التجارب المحلية والدولية وتبادل الخبرات واستطلاع رؤى المجتمع والمؤسسات المعنية تجاه الدور الذي سيقوم به النادي في تعزيز حضور المرأة العمانية في المجالين الثقافي والرياضي وفق بيئة تشاركية وتكاملية مع المؤسسات القائمة.

جلسات
وتنقسم الندوة إلى عدة جلسات على مدار يومين يتجمع فيها المشتغلون في الجانبين الإبداعي والثقافي والرياضي، بالإضافة إلى المؤسسات من كافة القطاعات الحكومية والأهلية، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “نادي المرأة للرياضة والإبداع التأسيس والتطلعات” قدمتها وفاء بنت سيف السمرية عضوة النادي، حيث ناقشت ورقتها مرحلة التأسيس المتمثلة في النظام الأساسي للنادي والرؤية والقِيم والرسالة وطبيعة الأنشطة والفعاليات التي سيقدمها النادي في المرحلة المقبلة، فيما تضمنت الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان “العمل الرياضي والثقافي النسائي خليجيًّا وعربيًّا” ورقتي عمل حول الرياضة النسائية في الكويت، قدمتها رشا الصادق البدايات والتطور والطموحات وتجربة نادي المرأة بالمغرب التي قدمتها لبنى بلعباس. وتتواصل اليوم الخميس الندوة بإقامة جلستين تتناول الأولى بعنوان “العمل المشترك وتكامل الأدوار” وتستعرض تجربة النادي الثقافي بدايةً بتأسيس النادي ومحطات تطور حظور المرأة في المشهد الثقافي وتفاعلها مع حراك النادي والخدمات التي يقدمها النادي للمرأة وكيفية الاستفادة منها والتفاعل المجتمعي مع النادي والتكامل والتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات البعد المشترك، كما تستعرض الجلسة تجربة لجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين من خلال التعريف باللجنة ودورها في دعم مسيرة المرأة الرياضية في الجانبين المحلي والدولي. وتسلط الجلسة الثانية الضوء على تطور العمل الرياضي والثقافي، وتتضمن دور دائرة الثقافة في العمل المؤسسي الثقافي وتستعرض لمحة عن حاضر المرأة في القطاع الثقافي من خلال ورقة عمل تقدمها دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، فيما تستعرض الورقة الثانية حاضر المرأة في القطاع الرياضي وطبيعة الأنشطة والبرامج التي تقدمها دائرة الرياضة النسائية.