تفاعل كبير في ختام ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة

كتبت – مريم البلوشية

اختتمت برامج ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة الأنشطة النوعية وبإشراف من قسم الرياضة المدرسية والجامعية بمشاركة 22 معلما ومعلمة من مختلف مدارس محافظات سلطنة عمان وأقيمت في نادي الأمل الرياضي، وأقيم برنامج ختام الورشة بحضور محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية في وزارة الثقافة والرياضية والشباب وقام بتكريم وتسليم الشهادات للمشاركين.

وتضمن اليوم الأول من الورشة برنامج التخطيط طويل المدى في المجال الرياضي وشمل على حلقات عمل متنوعة في البرنامج الكندي والتطرق إلى تعريفه وتأسيسه والاطلاع على الأهداف الرئيسية له، وكذلك الهيكل الإداري لمؤسسة الطريق إلى منصات التتويج والبطولات وتخلل برنامج اليوم الأول بعض التطبيقات العملية وعروض مرئية وفقرة للأسئلة والمناقشة، أما اليوم الثاني من الورشة فقد تمحور حول التعرف على الألعاب التمهيدية والألعاب الصغيرة للألعاب الرياضية بالإضافة إلى التطبيقات العملية فيهما، كما ضم اليوم الثاني من الورشة التعرف على مراحل تطوير الرياضيين على المدى الطويل، ومرحلة البداية النشطة، ومرحلة الأساسيات، ومرحلة التعلم للتدريب، وفقرة للعروض المرئية، وتوزيع المهام والأسئلة والمناقشة، فيما تضمن اليوم الثالث والأخير من الورشة برنامج التقييم النهائي والتعرف على العوامل الرئيسية التي تؤثر على تطوير وتنمية الرياضيين للمدى الطويل، بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي للمجموعات المشاركة وفقرة للمناقشة، وقدم البرامج شهاب الدين بن أحمد الريامي محاضر دولي للمدربين بالاتحاد الدولي لكرة الطائرة ومحاضر دولي معتمد للتدريب والإعداد البدني وخبير البرنامج الأوروبي الآسيوي للمدربين بالاتحاد الآسيوي والمشرف العام على نشاط كرة الطائرة في جامعة السلطان قابوس.

أهداف عديدة

وحول تنظيم ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة قالت سليمة بنت أحمد الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية في دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ومشرفة البرنامج: يأتي تنظيم هذه الورشة لتحقيق أهداف عديدة أبرزها تحسين أداء معلمين ومعلمات التربية الرياضية في التدريب بشكل عام في الحصة التعليمية وتجويد الفعاليات والأنشطة الرياضية في المدارس لتحقيق أقصى فائدة ممكنه للطلاب وإعدادهم فنيا وبدنيا واكتشاف مواهبهم وميولاتهم الرياضية وتوجيهها واستثمارها في المسار المناسب، وزيادة عدد الكادر التدريبي في مراكز الناشئين وتحسين المخرجات الرياضية من فئة المدارس وتأسيسها بالطريقة الصحيحة وفق البرامج والأنظمة الرياضية المعمول بها دوليا بالإضافة إلى تجميع المعلمين والمعلمات في ملتقى واحد لتبادل الخبرات والتجارب في ما بينهما، وصقل المهارات التي يمتلكونها،كما أن هذه الورشة ليست الأولى من نوعها التي تقدمها دائرة الأنشطة النوعية لمعلمين الرياضة المدرسية فقد أقيمت في العام الماضي ولاقت إقبال ورضى من المعلمين والمعلمات المشاركين وأضافت لهم رصيد من المعلومات والأدوات التي قد تسهم في تحسين أدائهم التعليمي أثناء حصة الرياضة المدرسية النظرية والعملية،وللك قررت دائرة الأنشطة النوعية في الوزارة مواصلة تنظيم الورشة لأكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات،وستطرح في الشهر القادم ورشة تخصصيه لنفس الفئة مكملة لنفس البرنامج المطروح، ونتوقع زيادة في أعداد المشاركين مقارنة بهذه الورشة التي شارك فيها 22 معلما ومعلمة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة.

برنامج رائد

من جانبه قال محاضر الورشة الدكتور شهاب الدين بن أحمد الريامي: نثمن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بدائرة الأنشطة النوعية لتأهيل وتدريب معلمي ومعلمات الرياضة المدرسية وحرصها على متابعة مستوياتهم التعليمية وتطويرها،وتوفير ورش وحلقات عمل عديدة في مجالات رياضية متنوعة وتعزيز الكوادر التدريبية في مراكز الناشئين ومن خلال هذه الورشة تعمقنا في البرنامج الكندي الذي يعتبر من أهم البرامج الرائدة على مستوى العالم لرياضة الناشئين وبالإضافة إلى التعرف على طرق التخطيط للمدى الطويل لهذه الفئة، وتستمر هذه الورشة لعامها الثاني على التوالي وشهدت تفاعل كبير من قبل جميع المشاركين والتمسنا رغبتهم الكبيرة للتعرف على المزيد فيما ما يخص البرنامج الكندي لتطبيقه في حصصهم الدراسية والارتقاء بالمستويات الفنية لطلابهم، وأكدنا للمعلمين والمعلمات على أهمية متابعة المستجدات التي تطرأ على الأنظمة والقوانين الرياضية الدولية وتطبيقها في الأنشطة والفعاليات لتحقيق الأهداف المنشودة منها، وتميزت الورشة بتجاوب جيد من المشاركين في التطبيقات العملية وتعرفوا على أنشطة جديدة ومرنة تستطيع جميع المراحل العمرية في المدارس تطبيقها، وركزنا على وضع خطط تدريبية طويلة المدى لكل معلم ومعلمة بما يتناسب مع إمكانيات المدارس وتوفر المواد الأساسية فيها والظروف الرياضية المناسبة، وساهمت هذه الورشة في تأهيل المعلمين والمعلمات لتطوير القدرات الحركية للطلبة على حسب الحلقات التعليمية، كما سننظم خلال الفترة المقبلة برامج جديدة تستهدف المعلمين بالتعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية.

تجربة وخبرة جديدة

بينما قالت المشاركة فاطمة بنت محمد آل عبدالسلام معلمة رياضة مدرسية عن تجربتها في ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة: أنا سعيدة لمشاركتي في ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة حيث تعرفت من خلال الورشة على البرنامج الكندي للتدريب والتخطيط طويل المدى في المجال الرياضي واطلعت على طرق اكتشاف المواهب الموجودة لدى الناشئين وأصبحت لدي القدرة على تطبيقها في مجال عملي وأثناء حصة الرياضة المدرسية، وعززتنا الورشة بالمهارات المطلوبة لإثراء المحتوى النظري والعملي في الحصص المدرسية وترغيب الطلبة بالمادة وتوفير أسس المتعة والحماس فيها وطرد الملل والكسل منهم، وأتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على حرصها وجهدها الكبير لتطوير مستويات معلمي ومعلمات الرياضة المدرسية.

أما المشارك عادل بن عامر الغزيلي معلم رياضة مدرسية فقال: برنامج الدورة اشتمل على جانب نظري وجانب عملي مثرٍ جدا ومتنوع استمتعنا فيه كثيرا، وضم الجانب العملي ورشة عمل للتعريف بالتخطيط طويل المدى في المجال الرياضي وأهمية تطبيق الأسس العلمية في المجال الرياضي لتدريس مادة الرياضة المدرسية بالطريقة الصحيحة في جميع مراحل التعليم، وقمنا بتطبيق بعض التدريبات العملية وتنفيذ نماذج لمواقف تدريسية مختلفة، وتعرفنا أيضا على مراحل التدريب الرياضي بداية من المرحلة الأساسية وصولا إلى مرحلة المنافسات ومعدل الاستفادة من الدورة مرتفع جدا وبالتأكيد نحن شغوفون لتطبيق هذه المعلومات على أرض الواقع ونقل خبرات التدريب لزملاء المهنة في المدارس، ونشكر دائرة الأنشطة النوعية على هذا التنظيم الجيد.

من جانبها قالت المشاركة نهى بنت خميس الربعانية معلمة رياضة مدرسية حول استفادتها من الورشة: تم ترشيحي للمشاركة في ورشة تدريب وتأهيل مدربي الفئات الناشئة والتي يقدمها الدكتور شهاب الدين الريامي حيث تعرفت من خلال الدورة على البرنامج الكندي للتدريب والتخطيط طويل المدى، وتضمن البرنامج 7 مراحل مختلفة تم تقسيمها وفقا للأعمار، إضافة إلى ذلك تعرفت على بعض الألعاب الصغيرة التي يمكن تطبيقها في الميدان التي تتسم بالرفاهية والبساطة والمنافسة، وكانت تجربة مفيدة ورائعة وخرجت بمحتوى علمي منها وسأبذل أقصى جهد لتطبيقها في حصصي الدراسية، ونشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيمها لبرامج وورش تخصصية تستهدف معلمي ومعلمات الرياضة المدرسية وتأكيدها على دورهم الكبير في تطوير المواهب المستقبلية من طلبة المدارس.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تفاعل-كبير-في-ختام-ورشة-تدريب-وتأهيل-مدربي-الفئات-الناشئة