المصور محمد الهنائي: عالم الطيور والزواحف يحتاج إلى الصبر والتعقب والمراقبة

دفعه عشق عالم الطيور والحياة البرية لتوثيق حكاياتها عبر صور فوتوغرافية، المصور محمد بن موسى الهنائي الذي يعتبر تصوير الطيور والزواحف ليس أمرا سهلا فهو يحتاج الى مصور بارع يتقن اللحظة الحاسمة لاقتناص صورة نموذجية ترضي ذائقته في المقام الأول ومن ثم يعرضها للجمهور للتعرف على محتوى الصورة وكشف أسرارها الفنية.
يوضح الهنائي أن المصور قبل خوض غمار رحلة التصوير يجب أن يتعرف على سلوكيات الطيور وكل ماتستهدفه عدسته ويجب عليه مراقبتها لكي يقتنص صورا بيسر وأقل صعوبة، فالطيور الصحراوية تختلف أماكنها عن الطيور المائية والجوارح، لذلك يجب على المصور وضع خطة متكاملة تساعده على الحضور الذهني والتركيز على أهدافه الضوئية، والمصورون المتمكنون من أدواتهم يعلمون بإن هناك طيورا وزواحف تتوفر في فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف والعكس.
وعن بداياته وحياته الضوئية بكافة تفاصيلها يقول محمد الهنائي : في البداية الحمدلله على نعمة الضوء وهذه الموهبة حيث دفعني الشغف لممارسة التصوير منذ الصغر وبطبيعة الحال تكون البدايات خجولة ولكن مع تقدم التجربة أصبحت الثقة مصدر قوتي في عالم التصوير، وبيئة ولايتي سمائل بمحافظة الداخلية ساعدتني في تطوير قدراتي بحكم توفر عدد كبير من الطيور التي تتواجد في البساتين الخضراء أو حتى بين السفوح والجبال ، بدايتي الفعلية كانت في عام 2015م اتجهت لمجال الحياة البرية الذي بلا شك عالم كبير وواسع يضم العديد من الحيوانات والطيور بشتى أنواعها وفصائلها، حيث تعرفت على أسماء الطيور وبعض أنواع الزواحف والحيوانات الاخرى وأين تعيش وكيف تتكاثر.
وأضاف: بدأت جولاتي للاستكشاف والبحث عن الطيور الموجودة في السلطنة التي يميزها التنوع الكبير وهذا شيء متعارف عن البيئة العمانية، وتصوير الطيور شعور ممتع وشيق ولكن على المصور أن يتحلى بالصبر والعطاء والمثابرة والتعقب والمراقبة ولكن بعد اقتناص عدد من الصور تنسى كل التعب والأجهاد والعناء.
وأوضح : عالم الطيور عالم ثري يعلمك سلوكيات واسلوب الطيور ومنها الطيور المهاجرة وهذه المعلومات يجب أن يدركها المصور ولابد أن يعلم أن فترة الهجرة وغيرها وماهي الطيور المقيمة بالسلطنة والطيور المتنقلة التي تجعل من السلطنة محطة عبور ومن ثم تواصل التحليق لتعبر دولا وقارات مختلفة. يذكر أن المصور محمد الهنائي من مواليد 1996 وشارك في عدد من حلقات العمل وبعض المعارض وأصبحت أعماله مطلبا لدى عشاق الصور الفوتوغرافية.