تحضيرات إدارية وفنية وخطط تكتيكية تعد السيب والرستاق لنهائي أغلى الكؤوس

كتب – فيصل السعيدي وعبدالله الوهيبي
الجماهير تستعد لملحمة الوفاء وعزف سيمفونية الإجادة والإبداع بالمدرجات
أكد فريقا السيب والرستاق جاهزيتهما للمباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لموسم (2021/ 2022) التي تقام مساء الغد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وقد شهدت تدريبات الفريقين حراكًا إداريًا لافتًا بوجود أعضاء مجلس إدارة النادي، كما تابع تدريبات الرستاق سعادة عيسى بن حمد العزري محافظ جنوب الباطنة والتقى بالجهازين الفني والإداري واللاعبين وحثهم على مضاعفة الجهد وتقديم المستوى الفني الذي يليق بالمباراة النهائية.

من جانبه، زار علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام (السابق) معسكر الفريق الأول لنادي الرستاق والتقى باللاعبين وحثهم على تقديم المستوى الفني الجيد في المباراة النهائية والظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بهم.

وإداريا، أكملت اللجنة التي شكّلها مجلس الإدارة للإعداد والتحضير للمباراة من وضع كافة الترتيبات، كما تم تسهيل أمور روابط المشجعين من الفرق الأهلية بالولاية، وتسهيل حضورهم إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتم الانتهاء من تزيين أحياء وقرى ولاية الرستاق استعدادًا لهذا الحدث التاريخي. وفي نادي السيب تسير وتيرة الاستعدادات بتسارع كبير، حيث واصل الفريق تدريباته بملاعب النادي بحضور جميع اللاعبين وبمتابعة إدارية مكثفة من مجلس الإدارة. وبات السيب مكتمل الصفوف قبل المباراة النهائية، ومن جانبه، انتهى مجلس جماهير السيب من تزيين الولاية وكذلك تم الاتفاق مع رابطة جماهير نادي الوصل الإماراتي لمساندة الفريق في المباراة النهائية.

علي الجابري: الرستاق سيخوض النهائي بمنأى عن العقد التاريخية

ثمّن علي بن خلفان الجابري الجهود المتصلة التي يبذلها الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق تحضيرًا لخوض موقعته التاريخية الفاصلة في مواجهة شقيقه نادي السيب في نهائي النسخة الحالية من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وأبدى الجابري ارتياحه العميق لخط سير استعدادات نادي الرستاق للمباراة النهائية المرتقبة لدى حضوره الحصة التدريبية للفريق وفي هذا الصدد أعرب قائلا: من الواجب تواجدنا في الحصة التدريبية وهذا أقل جهد أقوم به لدعم الفريق معنويا وقد انتهزت هذه السانحة الثمينة لألقي خطابًا تحفيزيًا توعويًا للاعبين وللجهازين الفني والإداري بالفريق حرصت من خلاله أيما حرص على شحذ واستنهاض همم الجميع واستشففت من خلال حديثي مع مجلس إدارة النادي أن وتيرة الاستعدادات للنهائي المرتقب جارية على قدم وساق على الرغم من وجود إصابات طفيفة في صفوف الفريق ولكنها في الوقت عينه لا تحول دون جاهزية الفريق.

وفي السياق ذاته أردف الجابري قائلا: تطرقت خلال الخطاب التحفيزي الذي وجهته للاعبين إلى عدة محاور بارزة ونقاط جوهرية رئيسية أبرزها ضرورة التخلص من الضغوط الخارجية المحيطة بالفريق كونه يبلغ نهائي مسابقة أغلى الكؤوس لأول مرة عبر كل تاريخه الكروي الممتد منذ أواسط فترة الثمانينيات من القرن الماضي لافتا في الشأن ذاته إلى قيمة الإنجاز الكبير وما يمثله من استشعار مهيب لسمات ومعاني الفخر والاعتزاز لدى أبناء الولاية.

وأضاف الجابري: بات في حكم المؤكد أن الرستاق سيخوض نهائي الكأس متخلصا من جميع آثار العقد التاريخية مما يجعله في منأى عن وعاء الضغط الذي تواجهه الأندية الأخرى التي اعتادت على الوصول المتكرر للأدوار النهائية للمسابقة.

وأشاد الجابري بتكاتف وتعاضد أبناء ولاية الرستاق عشية خوض معترك المحفل التاريخي المرتقب وفي هذا الشأن لفت قائلا: لمسنا دعمًا ماديًا ومعنويًا كبيرين قدم على كافة الأوجه والصعد من قبل أبناء الولاية الذين تسابقوا إلى تقديم الهبات والمبادرات فرادى وجماعات، تعزيزًا لجهود النادي، ودعمًا لتحضيراته المتسقة لهذا النهائي الحلم وعلى خط موازٍ حظينا بدعم معنوي كبير من أبناء الولايات الأخرى واستقبلنا وابلا منهمرا من اتصالات الأصدقاء ممن أبدوا رغبتهم الجامحة في دعم الفريق.

وتابع الجابري قائلا: الرستاق مدعاة للتفاؤل في خضم هذا النهائي المرتقب وقطعًا الفريق لا يعاني من أي مركب نقص على اعتبار أنه أقصى المرشح الأقوى والأبرز لنيل لقب النسخة الحالية لمسابقة الكأس الغالية وهنا بدون أدنى شك يكمن الحديث حول حامل اللقب نادي ظفار بكل ما يختزله تاريخه الحافل من إرث ومجد كبيرين رسخت صولاته وجولاته التي كانت شاهدة على توثيق عبق ماضيه الجميل وبطولاته الخالدة في الأذهان.

واسترسل الجابري قائلا: بيّنت للاعبين خلال خطابي التحفيزي المباشر، ضرورة استحضار كل ما يمت بصلة إلى التفاؤل واطراد النسق والزخم المعنوي الهائل وهم بلا شك يتحلون بقدر مضاعف من غشاء المسؤولية الجسيمة الملقاة على كاهلهم وفي رأيي أن الفوارق الماثلة بين الرستاق والسيب لن تقف حجر عثرة في طريق حلم الرستاق المشروع في التتويج باللقب المنشود ولن تحد من عطاءات وجهود لاعبينا في المباراة النهائية بل على النقيض تماما سيرزح فريقنا لضغوطات أقل وطأة مقارنة بالفريق المنافس نادي السيب وبطبيعة الحال لن تؤرقنا خبرة السيب في هذه المحافل الكبيرة فالرستاق لا يخشى ولا يهاب أي منافس مهما كانت صيته وهالته وهنالك أمثلة كثيرة ونماذج واضحة تكشفت بجلاء للعيان على صعيد الساحة الكروية العالمية حيث لاحظنا مرارًا وتكرارًا سقوط نخبة من الفرق الكبيرة التي تتمتع بخبرة ميدانية تراكمية في اختبارات كروية مع فرق أقل شأنا وقيمة وحجما منها خلال المباريات النهائية ويعزى هذا الأمر إلى عامل الضغط النفسي المهيب الذي ينتاب هواجس تلك الفرق ويجعلها تقع في المحظور لا سيما وأننا اعتدنا بأن جميع الفوارق تذوب في المباريات النهائية ناهيك عن اختلاف حسابات مباريات الكأس عن مباريات الدوري بكل ما تكتنفه طياتها من ظروف ومعطيات لذلك أشدد بأن هذه الفوارق لا قيمة لها بمجرد بلوغ الفريق للمشهد الختامي وتخطيه لكافة الحواجز والعقبات خلال الأدوار الإقصائية المتقدمة.

وتعليقا حول مدى تأثير الدعم الجماهيري المرتقب لنادي الرستاق في المباراة النهائية على لقب أغلى الكؤوس عقّب الجابري قائلا: بلا شك أن الدعم الجماهيري يعتبر من المعززات والمقومات القادرة على تحفيز وإلهام اللاعبين بوقود الحماس والعنفوان وهذا ما شهدناه في مباراة إياب نصف النهائي ضد ظفار وما هو مؤكد أننا لن نخشى جماهير السيب الكبيرة على اعتبار أن مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ستكون مقسمة وموزعة بالتساوي بين جماهير الفريقين وبطبيعة الحال نعوّل على جماهير الرستاق الشيء الكثير لصنع الفارق في رهان الحشد الجماهيري بالمدرجات ومما لا شك فيه أن كرة القدم الحديثة باتت بمثابة صناعة مزدهرة بحيث اللاعب لم يعد بمفرده في الملعب بل يستند على مرتكزات قوية خلفه تكمن في تكامل المنظومة الكروية من مجلس إدارة وأجهزة فنية وإدارية وجماهير تعينه في تقديم الالتفاف الكروي المطلوب المنعكسة مرآته في أبهى صورة مشرفة.

وثمّن الجابري الحراك المجتمعي الكبير في ولاية الرستاق تأهبًا لخوض موقعة النهائي الملحمية المرتقبة وفي هذا الصدد ذكر قائلا: تشهد ولاية الرستاق حراكا مجتمعيا ملحوظا خلال الفترة الراهنة وقد أفرزت عن تقديم مبادرات مادية ومعنوية لدعم الحضور الجماهيري في النهائي الموعود، وقد شاركت في هذه العملية التفاعلية الحيوية جميع أطياف وشرائح المجتمع في الولاية مما ينم عن نضج رياضي كبير ووعي عالٍ وحس إدراكي كبير بحجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم فشاهدنا رجال الأعمال والفرق الأهلية وأصحاب المشروعات التنموية الصغيرة والمتوسطة في الولاية يتسابقون إلى تقديم تلك المبادرات المادية والمعنوية السخية كونها تعتبر امتدادًا متجذرًا لهذا النادي، الذي لم يأل جهدا في سبيل تذليل كافة العقبات لضمان سهولة تيسيرها وفق آليات ومنهجيات عمل متبعة خصيصًا لهذه الأمور.

واختتم الجابري حديثه قائلا: أناشد الجميع أفرادًا ومؤسسات لتقديم أقصى ما يملكون لنادي الرستاق سواء بالمال أو الكلمة سائلين المولى عز وجل التوفيق في المباراة النهائية التي نعتبر وصولنا لها إنجازا كبيرا بحد ذاته بقطع النظر عن النتيجة النهائية التي ستؤول إليها مصير هذه المباراة.

هلال البوسعيدي: لن نكون ضيف شرف عابرًا وخبرة السيب لا تقض مضاجعنا

بنبرة ملؤها الثقة والتحدي عبّر هلال بن طالب البوسعيدي رئيس مجلس إدارة نادي الرستاق عن ارتياحه البالغ وتفاؤله المفعم بقدرة فريقه على تخطي عقبة السيب في المباراة النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس اليوم وفي هذا الصدد قال: في واقع الأمر تحضيراتنا للمباراة النهائية لا تختلف عن تحضيرانا المسبقة لمباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي التي خاضها الفريق في مواجهة ظفار حامل اللقب ومن هذا المنبر أؤكد للجميع أننا نسير على النهج التحضيري ذاته وها نحن ذا نصل للنهائي ونحن غير مطالبين بلقب البطولة كوننا نصل لأول مرة بعكس نادي السيب وبلا شك نتشرف ببلوغنا الدور النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس ورفع اسم ولاية الرستاق وكل ما يمت بصلة إلى ناديها ورياضتها وحضارتها ومعالمها السياحية البارزة على كافة الأصعدة والتي تردد صداها وتفشى بكثرة في أروقة ومنصات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر مختلف أطيافها ومشاربها ومواقعها سواء عبر الصحف أو شاشات التلفاز أو غيرها من قنوات التواصل الإعلامية المعروفة.

واستدرك البوسعيدي قائلا: ولكن أؤكد أننا نعمل بهدوء وبدون أدنى ضغوطات شائكة ونسعى جاهدين لترك بصمة خالدة في النهائي ولن نكون ضيف شرف عابرًا ولا تقض مضاجعنا خبرة السيب في نهائيات الكؤوس لمجرد أنه بلغ النهائي خلال 8 مناسبات سابقة بل على العكس أرى أن عامل الخبرة يعترف بمن يعطي كرة القدم حقها في الملعب وتعترف أيضا بمن يتهيأ لمباراة حسم اللقب على كافة الصعد النفسية والذهنية والبدنية والتكتيكية وهذا أمر بالغ الأهمية.

وعلى صعيد متصل أضاف البوسعيدي: استطاع الرستاق أن يقتحم كل الحواجز والعقبات التي صادفته خلال الأدوار الإقصائية المشهودة في مسابقة الكأس الغالية هذا الموسم، وباتت لديه خبرة التعامل والتعاطي مع المواجهات الكبيرة لا سيما المصيرية والمفصلية منها ونعدكم بأن تكون للرستاق كلمة في المباراة النهائية التي تجمعنا مع الأشقاء في نادي السيب.

واسترسل رئيس مجلس إدارة نادي الرستاق قائلا: لقد كان من الطبيعي أن يكون الرستاق خارج دائرة الرهانات والتكهنات خلال مواجهتي ذهاب وإياب نصف نهائي الكأس ضد ظفار ولكن ذلك لم يثنِ أو يرخِ من عزائمنا وتمكنا من حسم المواجهة بهمة واقتدار وفي واقع الأمر أننا بعد مقابلة نزوى في ربع نهائي المسابقة الأغلى بدأنا تلمس كفوف الأحلام وشق طريقنا إلى نهائي الكأس وتجلت معالم الخط البياني التصاعدي في مستويات ونتائج الفريق الذي بدا ملحوظًا وواضحًا للعيان في كلتا جبهتي الصراع سواء في مباريات الدوري أو مباريات الكأس لذلك بنينا صرح أحلامنا من المهد حتى كبر تدريجيًا شيئًا فشيئًا واستطعنا مخالفة كل تلك التوقعات والترشيحات التي أقصتنا نظريا من نسخة الموسم الحالي للمسابقة عشية انطلاقها.

وأشاد البوسعيدي بالمزيج المتجانس والمتناغم الذي تحظى به كوكبة صفوف فريقه المتخمة بالنجوم الشابة والمطعمة بعناصر الخبرة الميدانية التراكمية وتعقيبا في هذا الشأن لفت قائلا: الرستاق يتمتع بخليط من اللاعبين ما بين عناصر خبرة ووجوه شابة ونمتلك في ترسانة صفوفنا لاعبي خبرة سبق لهم خوض نهائي الكأس الغالية خلال نسخ سابقة ولعبوا في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لذلك لا اعتقد أن عامل الخبرة سيشكل فارقا شاسعا بين الرستاق والسيب فكلاهما يحظى بعناصر خبرة دولية أبانت عن قدرات وإمكانات رهيبة وبوسعها أن تدعم وتعزز حظوظ فريقها في نهائي النسخة الحالية من مسابقة أغلى وأعرق الكؤوس.

وأضاف البوسعيدي: الزخم المعنوي موجود لدى الفريقين وجماهيرهما متعطشة لحصد لقب هذه النسخة وعلى الرغم من أن مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يعد أقرب جغرافيًا لجماهير السيب ولكن جماهير الرستاق ستزحف بقوة كونها متعطشة وحالمة لتدوين إنجاز تاريخي تسطر مداد أحرفه بماء الذهب.

وتعقيبا على الحراك المجتمعي الحميد والمبادرات المؤسساتية والفردية التي اتسعت دائرة نطاقها خلال الأيام القليلة الماضية وباتت تشغل حيزًا وافرًا من بؤرة الاهتمام وصف البوسعيدي المشهد قائلا: نثمّن ما تم خلال الأيام الماضية من حراك مجتمعي إيجابي فاق جميع التوقعات وحصد كل أوسمة الثناء والتقدير مشيدين بالالتفات غير المسبوقة من قبل المؤسسات الأهلية والتجارية ناهيك عن الدور المحوري الكبير الذي لعبته الفرق الأهلية وأفراد المجتمع في النهوض بالمكانة اللائقة والمرموقة للنادي وبدورنا نحييهم على الجهود المبذولة والتي تكللت بالنجاح في حسم موقعة ظفار ونأمل أن تتكلل بالنجاح أيضا في مواجهة النهائي أمام السيب.

وأضاف: أراهن بقوة على حضور جماهير الرستاق بشكل أكبر في المباراة النهائية مقارنة بالأعداد المتدفقة والغزيرة التي غصت بها مدرجات المجمع الرياضي بالرستاق عن بكرة أبيها خلال مواجهة ظفار في إياب الدور نصف النهائي حيث إن جماهير الرستاق لديها الرغبة الأكيدة في تسجيل حضورها الجارف والدليل على ذلك ما نراه من حراك مستمر من كافة أطياف وشرائح المجتمع.

وأثنى البوسعيدي على المدرب الروماني ميهاي مشيدا بقدراته وإمكاناته التدريبية الفائقة، وفي هذا السياق أوضح قائلا: سبق وأن راهنا على المدرب الروماني ميهاي على الرغم من تذبذب النتائج والمستويات خلال مرحلة ما من مراحل الموسم الكروي الحالي ولكن إيماننا العميق بقدرات هذا المدرب كان كبيرًا إلى أبعد حد ونابع من قناعاتنا الراسخة بإمكانياته ومؤهلاته الفنية الملفتة مما حدا بنا إلى تجديد الثقة به لنحصد لاحقا ثمار هذه الثقة التي كانت في محلها دون ارتياب.

وأضاف: المدرب الروماني ميهاي عمل معنا كمساعد مدرب في الموسم الفائت وعقب فوزي في الانتخابات عقدت معه ثلاث جلسات نقاشية لأستشف من خلالها أهدافه وخططه وبرامجه للفريق واكتشفت أن هذا المدرب لديه الرغبة الكامنة في إقحام لاعبين من فرق المراحل السنية وتصعيدهم إلى الفريق الأول بالنادي عطفا على تطعيم الفريق بلاعبين جدد ذوي مستوى ثابت بحيث لا يتأثرون بالإصابات ولا بالارتباطات التي تعتريهم في أعمالهم نتيجة عدم التفريغ ولذلك أعجبت بفكر المدرب وعقليته الاحترافية في مجال التدريب باعتباره يختلف عن بقية المدربين الأجانب الذين يضعون قائمة محددة سلفا باللاعبين الذين يرغبون في العمل معهم.

وأتم البوسعيدي حديثه قائلا: بفضل مدربنا الروماني ميهاي استطعنا تفادي الهزات في الفريق بمساعدة مدربي المراحل السنية بالنادي وبدا واضحًا للعيان أنه يعمل وفق إمكانياته وإمكانيات لاعبيه وهذا ما دفعنا لتجديد الثقة به ليستمر في حصد ثمار النتائج والمستويات الملفتة مع نادي الرستاق.

حمود البوسعيدي: وصلنا للنهائي التاريخي بعد تكاتف وتعاقب مجالس الإدارات

أعرب حمود بن عبدالله البوسعيدي أقدم مدرب في تاريخ نادي الرستاق عن سعادته الغامرة ببلوغ فريقه المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان لكرة القدم لأول مرة في تاريخه وفي هذا الشأن علّق لدى حضوره الحصة التدريبية للنادي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر قائلًا: تغمرني سعادة بالغة على الصعيد الشخصي جراء وصول نادي الرستاق لهذه المرحلة التنافسية الرفيعة جدا مما يعكس حجم طموحاتنا وتطلعاتنا الملهمة التي بنينا صرحها الشامخ منذ بداية الموسم حتى شقت طريقها بنجاح قاطعة كل القفار والبراري وماخرة عباب المنافسة الشاقة على مدى الأدوار الإقصائية المتقدمة التي خضعنا لندية وإثارة اختباراتها الكروية المشوقة.

وفي السياق ذاته أورد البوسعيدي قائلا: استطاع نادي الرستاق بعد تكاتف وتعاقب مجالس الإدارات أن يصل للنهائي التاريخي المنشود نظير تمكين كل جيل وتوسع نطاق بؤرة الاهتمام لدى مجلس الإدارة الحالي الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل تجهيز النادي للدخول الفعلي في خضم المنافسة الحقيقية على بطولات الموسم الكروي الحالي بما فيها المنافسة على لقب مسابقة الكأس الغالية.

وأضاف البوسعيدي: أرى الحماسة ملأ أعين الجميع فهي طاغية على معسكر تحضيرات الفريق للمباراة النهائية ولمسنا ذلك بجلاء تام نظير المعنويات الجمة التي تسود محيا لاعبي الفريق خلال فترة المعسكر ومع تلاحم الإدارة والجهازين الفني والإداري نتمنى أن تكتمل أركان الحلم لأهداف مستقبلية مرسومة ليست لحظية فحسب وحينها فقط يمكننا القول بأننا قد جمعنا المجد من أطرافه.

وأوضح المدرب الأقدم في تاريخ النادي أنه مع فرضية فوزنا المحتمل باللقب ستتولد ثقة عظيمة في كيان نادي الرستاق ستمتد إلى أبنائه من جماهير ولاعبين وستكون نقطة انطلاق نحو تحقيق المزيد من البطولات ولا شك أن بلوغ النادي للنهائي يعد في حد ذاته مدعاة للفخر وإنجازًا مشرفًا لا مثيل له على الرغم من أن نادي الرستاق كان خارج دائرة الترشيحات والتكهنات ولكن استطاع أن يخالف التوقعات في بطولة عادة ما تكون حافلة ومليئة بالمفاجآت وتوفر فرصا لكل نادٍ يطمح في ترك بصمة يرغب في استثمارها واغتنامها.

ونعت البوسعيدي الحراك المجتمعي الدائر في الولاية بالأمر الطبيعي واصفًا الرياضة بالحافز معتبرًا أن هذا الاندفاع جاء جراء المفاجأة والاعتزاز بذلك من قبل الجميع سواء كانوا رجال أعمال أم أصحاب مشروعات صغيرة ومتوسطة علاوة على أبناء المجتمع والمنتسبين للفرق الأهلية فقد قدموا ما يمكن تقديمه من خلال المبادرات والدعم المادي والمعنوي قبل مباراة إياب نصف نهائي الكأس التي لعبت ضد ظفار.

وأضاف البوسعيدي: نادي الرستاق لم ينشأ مجهولا وإنما ينشط في مسابقة دوري عمانتل ويحترك مركزا مقدما في سلم جدول الترتيب العام للمسابقة ومجملا فإن الحراك والزخم المجتمعي الكبير باتا مألوفين لدى السواد الأعظم من الأندية ولكن تجد بعضها أقل شغفًا ونهمًا نظرًا لكونها متشبعة بالألقاب وجماهيرها اعتادت على حصد البطولات ومشاركة فرحة لاعبيها باعتلاء منصات التتويج أما نادي الرستاق فهذه هي المرة الأولى في تاريخه التي يبلغ فيها نهائي الكأس الغالية لذلك من الطبيعي بمكان أن يسلك الحراك المجتمعي لديه هذا المسلك والمنحى متخذا طابعا نمطيا خاصا يشار إليه بالبنان لا سيما أن جماهير الرستاق متحمسة ومتعطشة بشدة لهذا النهائي الحالم لعله يروي ظمأها في التتويج التاريخي بأول ألقاب النادي في مسابقة الكأس الغالية.

وأكمل البوسعيدي مساحة حديثه قائلا: من وجهة نظري الشخصية المتواضعة أرى أن عامل الدعم الجماهيري يعد بمثابة سلاح ذي حدين تعتريه العوامل النفسية التي تصهر بوتقة غلافه وهنا يحتم على الجهازين الفني والإداري التعاون مع اللاعبين لتخطي هالة هذه الضغوطات وبالأخص الأندية التي لم تعتد على الحضور الجماهيري الكبير وختاما آمل من الجهاز الفني للفريق الكروي الأول بنادي الرستاق أن يقف على مدى تأثير محور الدعم الجماهيري وأن ينبه اللاعبين عن الوقوع في مغبة براثن الغرور ويوصيهم في اللعب بأريحية بالغة وثقة تامة مقرونة بتوخي الحيطة والحذر من ردة فعل الفريق المنافس خلال أطوار المباراة النهائية المرتقبة.

جمال الذهلي: نتسلح بروح الفريق الواحد وعامل الدعم المعنوي الجماهيري

أثنى جمال الذهلي مدير الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق على تحضيرات فريقه للمباراة النهائية لمسابقة الكأس الغالية المرتقبة مساء الغد في مواجهة السيب الظافر باللقب 3 مرات والباحث عن نجمته الرابعة في مسابقة أغلى الكؤوس وتعقيبا على تحضيرات فريقه أوضح الذهلي قائلا: بطبيعة الحال شرعنا في تحضيرات نهائي الكأس مباشرة بعد مباراتنا مع النصر في مسابقة الدوري ولله الحمد، سارت الأمور على أحسن ما يرام كما رسمها الجهازان الفني والإداري بالفريق ونؤكد أن فريقنا بات على أتم الجاهزية استعدادًا لخوض موقعة النهائي المرتقبة بفضل وقوف مجلس إدارة النادي والتفافها حول اللاعبين والجهازين الفني والإداري بالفريق مثمّنين وقفتهم الجادة في خضم معترك هذه التحضيرات.

وأردف الذهلي قائلا: جميع لاعبي الفريق يلعبون بروح الفريق الواحد متكئين على إدارة ناجحة سخرت لهم كل سبل الدعم المادي والمعنوي ومستندين على عامل المؤازرة الجماهيرية الحاشدة التي جيشت وجندت طاقاتها لتلعب دورا حيويا ملهما في المدرجات كداعم معنوي رئيسي للاعبين في أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر معززة بحملات تحفيزية لشحذ واستنهاض همم الجماهير التي ستتسابق للزحف صوب مدرجات المجمع وتلبي نداء الواجب الجماهيري لذا نتوقع رؤية المدرجات ممتلئة عن بكرة أبيها لا سيما وأن الخصم نادي السيب الذي يمتلك قاعدة جماهيرية غفيرة معولين على مؤازرة جماهير محافظتي شمال وجنوب الباطنة ووقوفها إلى جانبنا في هذا النهائي التاريخي.

واستطرد مدير الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق قائلا: مما لا شك فيه أن الحضور الجماهيري سيكون حافزًا للعب مباراة جميلة تليق بسمعة المباريات النهائية في مسابقة أمجد وأعرق الكؤوس وتعزز هذا الجانب في اكتمال صفوفنا في هذه الملحمة الكروية التاريخية المرتقبة حيث إننا لا نشكو أو نعاني من أي غيابات تذكر مما يمهد الطريق أمام اللاعبين لصنع الفارق وكتابة التاريخ لهذه الولاية العريقة خصوصًا أننا نجحنا مؤخرا في استعادة خدمات النجم خليل العلوي وسيكون متاحا في المباراة النهائية غداً متى ما احتاجه المدرب بعدما بات رهن إشارة وتصرف الروماني ميهاي.

واسترسل الذهلي قائلا: نمتلك العزيمة والإرادة الصلبة للفوز بهذه النسخة التاريخية والظفر بلقب أغلى الكؤوس لأول مرة في تاريخ النادي ونتمنى أن تكلل هذه الجهود المتضافرة ببطولة عنابية في ليلة استثنائية مشهودة ستظل عالقة في الأذهان ومحفورة في نقوش الذاكرة على مدى الأجيال اللاحقة المتعاقبة.

وأشاد الذهلي بقدرات منافسه السيب في المباراة النهائية المرتقبة على لقب أغلى الكؤوس مساء الغد ولفت قائلا في هذا الشأن: بطبيعة الحال نادي السيب متمرس في هذه البطولة الغالية حيث سبق له أن وصل للنهائي 8 مرات وتوج بلقبها 3 مرات ويبحث هذا الموسم عن التتويج بلقبه الرابع ومما لا شك فيه أنه يمتلك خبرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة ولكننا نراهن على عزيمة اللاعبين وروح الفريق الواحد لدينا سعيا نحو تحقيق هدفنا بإحراز لقب البطولة لأول مرة في تاريخنا معولين على الأداء التصاعدي الملفت وهو ما ترجمناه وكرّسناه بنجاح إلى واقع احتلالنا للمرتبة الرابعة في دوري عمانتل كما نعوّل على عناصر الخبرة في الفريق على غرار ياسين الشيادي وحاتم الروشدي وأحمد الغافري وقطعا كل هذه المقومات تؤهلنا وتمنحنا الفرصة لاقتناص اللقب التاريخي الثمين وكتابته في أروقة وجدران النادي بأحرف من ذهب.

وأضاف الذهلي: لا ننكر أن المباراة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ورسالتي لجماهير الرستاق بأنه قد حان الوقت لتجسد دورها الفاعل ووقفتها المشهودة في المدرجات على غرار اللوحة الجميلة التي رسموها في مباراة إياب الدور نصف النهائي أمام ظفار والتي توجناها بحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية بثنائية عبس الهشامي وعبدالرحمن الغساني وأخيرًا وليس آخر نتمنى أن نشاهد مدرجات ممتلئة في النهائي الموعود أمسية اليوم وثقتنا كبيرة في جماهير الرستاق في تسطير ملحمة الوفاء الخالدة وعزف سيمفونية الإجادة والإبداع في مدرج الرستاق الذي قطعا سيكتسي ويتوشح بشعارات النادي والولاية متطلعين للتتويج بالكأس التاريخية الأولى التي نأمل أن تزين القلعة العنابية الحصينة وأن تكون بمثابة رد الدين المجزي وعربون الوفاء والإخلاص لجماهير العنابي الأوفياء.

أحمد الهطالي: وطأة الضغوطات وقعها أقل حدة ولن تؤرقنا فوارق الخبرات

أعرب أحمد الهطالي مدرب الحراس بالفريق الكروي الأول بنادي الرستاق عن ارتياحه التام ورضاه البالغ بالمرحلة التنافسية المذهلة التي وصل إليها فريقه هذا الموسم وبالأخص تواجده طرفا في المباراة النهائية لمسابقة الكأس الغالية التي يسدل عليها الستار مساء الغد في مواجهة السيب على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وفي هذا الصدد أشار الهطالي قائلا: بداية نحمد الله ونشكره على بلوغنا المباراة النهائية لمسابقة الكأس الغالية وهو يعد بمثابة مفخرة وإنجاز مشرف في حد ذاته بصرف النظر عما ستؤول إليه نتيجة المباراة النهائية والتي قطعًا لا يوجد فيها فريق خاسر بل على العكس الكل رابح بمصافحة راعي المناسبة والصعود إلى منصة التتويج لاستلام الميداليات المنوعة.

وتحدث الهطالي عن تحضيرات فريقه للموقعة النهائية الحاسمة على لقب المسابقة وفي هذا السياق لفت قائلا: هرعنا للانخراط في معمعة التحضيرات المباشرة مستنفرين جل جهودنا وطاقاتنا لهذا النهائي التاريخي المنشود الذي يعد حلمًا مشروعًا لكافة الأطياف والشرائح في عموم مجتمع ولاية الرستاق حيث إن الصغير قبل الكبير طامح في أول تتويج تاريخي وتطويق الأعناق بالذهب لأول مرة في تاريخ النادي.

وأردف الهطالي قائلا: منذ عودتنا من صلالة التي أعقبت خوضنا موقعة الدوري ضد النصر شرعنا في ترتيبات المعسكر الداخلي بمسقط لمدة 3 أيام حتى حين موعد النهائي وجرت وتيرة الإعداد على نحو مكثف ومتسارع لضمان جاهزية اللاعبين من كافة النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية والمعنوية وبدا تركيز اللاعبين عاليًا وحضورهم الذهني في أوج ذروته مما ألقى بظلاله إيجابا على الأجواء السائدة في المعسكر بحيث امتزجت بجموح الثقة وعنفوان الحماس واكتست بطابع الزخم التفاؤلي المفعم وهو ما يعكس مؤشرات دالة على مثالية ونموذجية الاستعدادات المبشرة للفريق بوجه عام.

واستطرد الهطالي قائلا: لمست في اللاعبين عنفوان الرغبة في بلوغ نهائي الكأس وظهر ذلك جليا على أدائهم منذ أول مباراة خاضها الفريق في المسابقة هذا الموسم بحيث كانت روحهم القتالية طاغية وحماسهم متقدًا وهذا ما بعث بمؤشرات ضمنية إيجابية منذ الوهلة الأولى أن نادي الرستاق قادر على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه النسخة بالذات وهو ما تحقق عمليا على أرض الواقع ببلوغ النادي المباراة النهائية التي يتصارع على لقبها أمسية اليوم في مواجهة الأشقاء نادي السيب.

وتعقيبا حول حظوظ فريقه في مباراة الغد أوضح الهطالي قائلا: من يبلغ النهائي لأول مرة يكون محاطا بضغوطات أقل وطأة وحدة مقارنة بالقطب الآخر من المنافسة في طرف النهائي والذي يكون محاطا بضغط نفسي أكبر نظرًا لكونه اعتاد على الوصول إلى المباراة النهائية في عدة نسخ سابقة وهنا يتمخض الحديث حول نادي السيب الذي بلغ نهائي الكأس في 8 مناسبات سابقة وتوج بلقبها الغالي 3 مرات ولكن إجمالا لن تؤرق هواجسنا فوارق الخبرات بيننا وبينهم.

وأتم الهطالي مساحة حديثه قائلا: أعوّل على الحضور الجماهيري الكبير من قبل أبناء ولاية الرستاق وأناشدهم الحرص أشد الحرص على ملء وتعبئة المدرجات الخاصة بهم بالحشود الجماهيرية الكافية لمساندتنا ومؤازرتنا في هذا المحفل التاريخي المهم وكلنا شاهدنا مدى قوة تأثيرهم البالغ والملفت للانتباه في مباراة إياب نصف النهائي أمام ظفار بحيث كانوا علامة فارقة في المدرجات صدحت حناجرها بسيمفونية طربية رائعة وكان لتحفيزهم المعنوي صدى رائع ارتد وقعه إيجابا على نفسية اللاعبين وعطائهم داخل أروقة المستطيل الأخضر على مدار التسعين دقيقة.

وأشاد الهطالي بمستويات حراس المرمى بالنادي وتجاوبهم مع التعليمات التي أسداها لهم تحضيرًا للنهائي وفي هذا الشأن اختتم حديثه قائلا: وفقًا لمتابعتي وتقييمي المباشر لحراس المرمى في النادي أرى أن جاهزيتهم للحدث على أحسن ما يرام وهم في نسق وإيقاع تدريجي مطرد في الأداء والحارس الأول في الفريق عمار الرشيدي جاهز تمامًا للذود عن عرينه في موقعة النهائي الحالمة ضد السيب.

يوسف الوهيبي: السيب يريد إضافة اللقب الرابع من المسابقة الغالية لخزينة النادي

قال يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: إن تحضيرات الفريق الأول لكرة القدم لخوض نهائي الكأس أمام فريق الرستاق جرت خلال الأيام الماضية بصورة طيبة ولله الحمد وبمشاركة جميع العناصر تحت إشراف مدرب الفريق الصربي بوريس جاك، وأضاف: إن اللاعبين أصبحوا على هبة الاستعداد والجاهزية للمباراة المرتقبة التي توقع الوهيبي لها ألا تخلو معطياتها من عوامل الإثارة والندية والحماس من قبل لاعبي الفريقين، بالإضافة للحضور الجماهير الكبير المنتظر اليوم على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتمنى الوهيبي أن تظهر المباراة بالمستوى الفني الجيد تليق بسمعة الفريقين وبسمعة الكرة العمانية، خاصة وأن مشوار الفريقين للوصول لنهائي الكأس لم يكن سهلًا هذا الموسم، ولكن ثقته في اللاعبين كانت في محلها ونجحوا في الوصول لآخر محطة في مباريات الكأس وبقيت الخطوة الأخيرة وهي الأهم والأصعب أمام فريق الرستاق، وتمنى أن يكونوا حاضرين ويحرزوا نتيجة الفوز الغالي لتكون الفرحة بالنسبة لهم ولجماهير النادي فرحتين، فرحة الفوز بالكأس وفرحة احتفال النادي باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على تأسيس نادي السيب، وتمنى الوهيبي أن تكمل هذه المرة لتسعد جماهير النادي، وكنَّ يوسف الوهيبي نائب رئيس نادي السيب كل التقدير لفريق الرستاق وللجهازين الفني والإداري ولجماهيرهم، موضحًا أن الرستاق يعد من الفرق الجيدة والمتطورة التي تقدم مستويات فنية جيدة في مسابقتي الدوري والكأس، والفريق يطمح إلى تحقيق المسابقة الأولى لأول مرة في تاريخه، بينما فريق السيب يمني النفس هو الآخر في إضافة اللقب الرابع من مسابقة الكأس لخزينة النادي هذا العام، وتوقع أن تكون المواجهة بين الفريقين صعبة، كما تمنى التوفيق للاعبي الفريقين وأن يتوج السيب باللقب وتسعد الجماهير التي تقف مع الفريق في جميع المسابقات مع النادي.

جمعة المحرمي: الجماهير هي الوقود الذي لعب دورًا كبيرًا في تحقيق الانتصارات

جمعه بن سعيد المحرمي أمين سر نادي السيب قال: وصول الفريق الأول لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم تعد مناسبة غالية على قلوب الجميع، وأتت متزامنة مع احتفال النادي بذكرى مرور خمسين عامًا على تأسيسه، وقدم المحرمي التهنئة لصاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس الإدارة الذي يعد مهندس النجاحات والداعم الأول للنادي، ولكافة أعضاء المجلس وللأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين وللجماهير الوفية التي تعد الرقم واحد بالملعب وأنها خلف كل إنجاز يحققه الفريق. وأضاف: وصول الفريق الأول لنهائي الكأس يعد شرفًا كبيرًا لأبناء الولاية أيضًا، وأن الفرحة عادت مرة أخرى بعد مرور ٢٤ عامًا من الفوز بآخر بطولة بالكأس لنادي السيب.

وهنأ الأخوة في إدارة نادي الرستاق على وصول الفريق الأول لكرة القدم لنهائي الكأس لأول مرة في تاريخه، وتمنى أن يقدم لاعبو الفريقين مواجهة قويه بينهما تليق بسمعة وتطور الفريقين والكرة العمانية عامة، وتحدث المحرمي عن التحضيرات التي قامت بها الإدارة في الأيام الماضية لخوض الفريق المباراة النهائية للكأس، حيث ذكر أنها بدأت مباشرة بعد الفوز على فريق النصر بنتيجة 1/ صفر في الدور قبل النهائي للمسابقة، وتوقع المحرمي أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا من مشجعي الفريقين، وان المهمة ستكون صعبة على لاعبيه، وتصور من وجهة نظره الشخصية إلى امتدادها لأشواط إضافية وربما لضربات الجزاء الترجيحية إذا لم يتم حسمها في الأشواط الإضافية، وأضاف: إن الفريق الأكثر تركيزًا في المباراة ستكون له الغلبة في النهاية. وقال المحرمي: إن جماهير السيب هي الوقود الذي لعب دورا كبيرا في تحقيق الانتصارات لجميع الفرق الرياضية بالنادي وخاصة كرة القدم.

فهد الحبسي: نتمنى ظهور الفريقين بالصورة الفنية الجيدة التي تليق بسمعة الكرة العمانية

من جانبه، تمنى فهد بن راشد الحبسي عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بنادي السيب أن يقدم فريقا السيب والرستاق في النهائي غداً مباراة جيدة المستوى الفني بينهما تسودها الروح الرياضية العالية من الجانبين تليق في الوقت نفسه بسمعة وتطور مستوى الفريقين والإمكانيات العالية التي أهلته في تسجيل حضورهما الجيد حتى وصلا ليكونا طرفا نهائي المسابقة الأغلى على قلب كل لاعب طمح في الوصول وتسجيل حضوره الطيب في ختامها؛ ليكون ختامها مسكا بالنسبة لأي لاعب، وطالب المشرف العام على الفريق الأول لنادي السيب جماهيره بضرورة تسجيل المساندة الحقيقية اليوم. وتمنى الحبسي أن تظهر المباراة بالصورة الفنية الجيدة التي تليق بسمعة الفريقين وبسمعة الكرة العمانية في المقام الأول، وتمنى أن يحالف التوفيق فريقه، ويحصل على الكأس الغالية الذي كان هدف الإدارة والجميع في النادي من بداية الموسم محاولة الجمع بين بطولتي الكأس والدوري، وبإذن الله، لاعبو السيب قادرون على تحقيق ذلك الهدف الذي ينتظره جميع محبي النادي بما فيهم الجماهير الوفية.

جاسم الفوري: المباراة النهائية ستكون صعبة على الفريقين

أكد جاسم بن يعقوب الفوري مدير الفريق الأول بنادي السيب أكد على جاهزية لاعبي الفريق لخوض المباراة الختامية غداً أمام الرستاق، موضحًا أن وصول فريق الرستاق بحد ذاته لأول مرة لنهائي الحلم يعد إنجازا كبيرا له، ويؤكد للجميع على أنه فريق قوي لا يستهان به وقدم مباريات قوية في الأدوار الماضية للمسابقة إلى أن نجح في الوصول للمباراة النهائية. وأضاف: المباراة بين الفريقين ستكون صعبة على اللاعبين، كما أن الحضور الجماهيري لمشجعي الفريقين سيرفع من معنويات اللاعبين كثيرا، وسيدفعهم لتقديم مباراة كبيرة، وتمنى أن تكون المباراة مثالية من كافة النواحي الفنية لختام مسابقة غالية، وتمنى مدير فريق السيب أن يتوج فريقه باللقب الغالي بعد أن غابت عن خزانة النادي في السنوات الماضية، وأنه حان الوقت لعودتها وقبل كل شيء الظهور المشرف في المباراة وتحقيق نتيجة إيجابية على فريق الرستاق.

جماهير السيب تغازل اللقب الرابع في المسابقة

وقال سعيد المحرمي عضو مجلس إدارة نادي السيب: الحمد لله على وصول الفريق الأول لكرة القدم لنهائي الكأس بعد غياب لسنوات طويلة، وتمنى أن يكون عامل التوفيق مع فريقه ويتوج جهود مجلس الإدارة بالفوز باللقب الرابع في مسيرة الكأس والذي تنتظره الجماهير هذا الموسم بفارغ الصبر والانتظار. وأشار المحرمي إلى أن لاعبي فريق السيب لديهم العزيمة والإصرار في تقديم هدية لجماهيرهم، ولله الحمد الفريق أكمل جاهزيته من جميع النواحي لخوض مباراة النهائي غداً، موضحًا أنه لا يوجد فريق خاسر في نهائي الكأس، متمنيًا التوفيق للاعبي الفريقين في المباراة الحاسمة والصعبة، وأن يحقق السيب لقب كأس المسابقة، موضحًا أن المباراة الختامية هي احتفالية وعرس الكرة العمانية.

من جانبه أشاد حمد بن سالم المحرمي المنسق العام لنادي السيب بالجهود الكبيرة التي قام بها الجهازان الفني والإداري ولاعبو الفريق الأول لكرة القدم في الأيام القليلة الماضية والتحضير الجيد لخوض مباراة نهائي الكأس أمام فريق الرستاق، وتوقعها المحرمي بأنها لن تخلو من عوامل الإثارة والندية والحماس من جانب لاعبي الفريقين اللذين بكل تأكيد سيسعيان لتقديم مباراة جيدة فنية تليق بسمعة الفريقين وسمعة الكرة العمانية. وأضاف المحرمي: إن توقع نتيجة المباراة والفريق الفائز فيها أمر صعب، وتمنى التوفيق للفريقين مؤكدًا أنه لا يوجد خاسر في نهائي الكأس فمجرد الوصول للمباراة الختامية هو في حد ذاته يعد إنجازًا للاعبي الفريقين، ويحسب لإدارة الناديين في الوقت نفسه، وتمنى أن يقدم لاعبو السيب المستوى الجيد من أجل الفوز باللقب.

جاهزية كبيرة وتدريبات فنية تصقل اللاعبين

أكد لاعبو فريق السيب جاهزيتهم لخوض المباراة النهائية غداً، حيث قال المدافع محمد العامري أنهم كلاعبين جاهزون لخوض المباراة غداً وأن المعنويات عالية والحماس ساد أجواء تدريبات الفريق منذ إعلان تأهل الفريق للمباراة النهائية، وأضاف: إن مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق قاموا بدورهم على أكمل وجه من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للفريق، بالإضافة لوقفة جماهير السيب معهم، وأنهم كلاعبين نسوا خسارتهم الأخيرة في دوري عمانتل أمام النهضة، وينصب تفكيرهم على نهائي الكأس الذي سيسعون فيه مع زملائهم اللاعبين إلى الظفر بها.

من جانبه، قال الحارس الدولي أحمد الرواحي أكد هو الآخر على جاهزيته لحراسة مرمى فريقه السيب أمام الرستاق في نهائي الكأس، وتمنى الرواحي التوفيق للاعبي الفريقين والظهور المشرف والسعي قدمًا لتقديم مباراة جيدة المستوى الفني تليق بسمعة الفريقين وسمعة الكرة العمانية عامة، وأضاف: إن المعنويات والعزيمة والإصرار معه ومع زملائه اللاعبين عالية جدًا، وأنه وزملائه في الحراسة سعيد الفارسي والمعتصم الوهيبي على أهبة الاستعداد متى ما أسند الجهاز الفني للفريق لأي منهما لحراسة عرين مرمى الفريق في أي وقت، فجميعهم جاهزون لخدمة النادي.

الحارس سعيد الفارسي أعرب هو الآخر عن سعادته بوصول فريقه للمباراة الختامية، وأشار إلى أن وصول الفريقين السيب والرستاق لهذا المباراة يعد إنجازًا في حد ذاته، ووصف استعدادات فريقه بأنها جيدة، وتمت على قدم وساق خلال الأيام الماضية وعقب فوز الفريق على النصر في الدور قبل النهائي للبطولة الغالية، وتمنى الفارسي استمرارية الظهور المشرف لفريقه في المواجهة المرتقبة الليلة والخروج بنتيجة إيجابية تسعد الإدارة والجهازين الفني والإداري وجماهير النادي الوفية واعتبرها اللاعب رقم واحد في الملعب وهي من تحمس وتحفز اللاعبين لبذل مزيد من الجهد والعطاء.

نهائي جماهيري

الظهير الأيمن للفريق أمجد الحارثي طالب زملاءه اللاعبين باستمرارية العمل على الظهور المشرف وعلى الخروج بنتيجة الفوز أمام فريق الرستاق في النهائي الجماهيري، وتمنى الحارثي التوفيق للاعبي الفريقين بالمباراة، وأن يقدما مباراة جميلة تليق بالمناسبة الغالية، مقدما الشكر لكل من وقف وساندهم وقدم الدعم المادي والمعنوي لهم بالفترة الماضية. المهاجم مروان السيابي وصف تحضيرات فريق السيب لخوض مباراة الرستاق بأنها جيدة، وأن اللاعبين عملوا على نسيان خسارة مباراة النهضة الأخيرة في دوري عمانتل، والتركيز على لقاء الرستاق القادم الحاسم الذي لا تقبل القسمة على اثنين، ولهدف الظفر بلقب الكأس، وبقيت خطوة واحدة أخيرة لحصد اللقب، وإن شاء الله سيتحقق بعزيمة وإصرار اللاعبين ومساندة الجهازين الفني والإداري لهم ومجلس الإدارة الذين لم يقصروا معهم خلال الفترة السابقة.

الظهير الأيسر بالفريق والعائد من الإصابة باسل الرواحي تمنى أن تكون النهاية سعيدة لفريقه السيب ويتوج بالحصول على اللقب الغالي، واعتبر أن الرستاق من الفرق الجيدة والمتطورة في الموسمين الماضيين، وأشار الرواحي إلى أن لقاء اليوم سيكون صعبًا على الفريقين، كونهما يملكان عناصر جيدة قادرة على فعل الكثير في النهائي، خاصة بعد التحضيرات الجيدة التي قام بها الفريقان منذ إعلان وصولهما للنهائي.

جوانب فنية

أما لاعب الوسط الدولي أرشد العلوي فأوضح أن فريقه السيب جاهز لخوض مباراة الرستاق في نهائي الكأس، وأن الجهاز الفني قام بواجبه من كافة الجوانب الفنية، كما أن الجهاز الإداري والقائمين على الفريق في الوقت نفسه قاموا بواجبهم، ويبقى الدور الكبير على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، مؤكدًا على أن المباراة ستكون صعبة بطبيعة الحال، ونتيجتها لا تقبل القسمة على اثنين. وأضاف إنهم كلاعبين عازمون على الظهور المشرف وعلى الخروج بنتيجة الفوز وحسمها من خلال شوطي اللقاء، وتمنى أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعة الكرة العمانية.

بينما قال مدافع السيب خالد البريكي: المباراة النهائية صعبة والتوقع بنتيجتها أصعب وأصعب، وأنه بكل تأكيد الأعصاب ستكون مشدودة كونها مباراة كؤوس والاحتمالات فيها واردة، وتمنى البريكي ظهور الفريقين بصورة جيدة والعمل على تقديم مباراة قوية فنيًا يستمتع جماهير الفريقين بها.

وقال خالد بن علي الضنكي مدرب حراس المرمى بنادي السيب: إن جميع الحراس جاهزون لحماية عرين مرمى الفريق في نهائي الكأس، وإن المشاركة تمثل شرفا كبيرا لأي حارس، ونحن عازمون على إعادة الكأس لخزانة النادي، وتحقيق الفوز بالمسابقة. أما مازن العرفي أخصائي العلاج الطبيعي فتحدث عن جاهزية جميع لاعبي الفريق من الناحيتين الطبية والبدنية لخوض مباراة نهائي الكأس أمام الرستاق مساء الغد، وأضاف العرفي: إن الصفوف مكتملة باستثناء غياب اللاعب عبدالعزيز الغيلاني بسبب الإصابة بالرباط الصليبي، كما أن الدولي عبدالرحمن الغساني تعافي من الإصابة التي تعرض لها في مباراة مسقط، وعاد للمشاركة مؤخرًا مع بقية زملائه اللاعبين وأمر مشاركته وارد في نهائي الكأس، ويرجع ذلك للجهاز الفني للفريق لمشاركته فيها، عدا ذلك فالجميع جاهز، وعلى أهبة الاستعداد لخوض اللقاء الحاسم.

غياب مؤثر

يفتقد فريق السيب لكرة القدم في مباراة الغد أمام الرستاق الظهير الأيمن للفريق عبدالعزيز الغيلاني بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام النصر في مباراة الإياب لمسابقة الكأس وخروجه متأثرًا منها في الشوط الثاني، وكشفت الأشعة والفحوصات التي أجريت للاعب الغيلاني عن وجود قطع في الرباط الصليبي، مما يترتب عليه الخضوع لتدخل جراحي سوف يبعده عن الفريق في الأيام القادمة، مما يعني غيابه عن المشاركة مع فريقه في المباريات المتبقية في بطولة دوري عمانتل للموسم الحالي.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تحضيرات-إدارية-وفنية-وخطط-تكتيكية-تعد-السيب-والرستاق-لنهائي-أغلى-الكؤوس