فريق عمان للسباقات ينهى بطولة لومان الآسيوية رابعاً في الجولة الأخيرة وخامساً بالترتيب العام

بفارق مركز واحد فقط عن أصحاب الصدارة اختتم فريق عمان للسباقات بقيادة السائق أحمد الحارثي مشاركته في بطولة لومان الآسيوية بعدما حل رابعاً في الجولة الرابعة الأخيرة من البطولة التي استضافتها حلبة مرسى ياس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وكان الفريق قد حقق المركز الخامس في الجولة الثالثة للبطولة في اليوم السابق، واستطاع تحسين مركزه في السباق الرابع وكان الفريق العماني قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصة التتويج لو استمر السباق لمدة أطول بعد شد وجذب بين المتسابقين داخل المضمار.
وتناوب الثلاثي أحمد الحارثي والإيرلندي تشارلي ايستود والبريطاني سام ديهان على قيادة سيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 التي تحمل الرقم 69 طوال المدة المقررة للسباق البالغة أربع ساعات مستمرة ، حيث جاءت انطلاقة الفريق من المركز السادس حسب نتيجة التأهيلات التي جرت بالأمس، فيما جلس البريطاني سان ديهان أولاً خلف المقعد معلناً بداية السباق بالنسبة للفريق.
الفريق العماني المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب و عمانتل وأوكيو وشركة محسن حيدر درويش لأعمال حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية أنهى مشاركاته في سلسلة سباقات بطولة لومان الآسيوية وهو في الترتيب الخامس في مجموع عام البطولة بعدما جمع الثلاثي الحارثي وايستود وديهان 40 نقطة ، وهو بالفعل نتيجة مشرفة ومرضية مع وجود ما لا يقل عن 23 فريق منافس في هذه الفئة ، وتعتبر هذه المشاركة خير استعداد لفريق عمان للسباقات للقادم من مشاركات وبطولات والتي سيتم الإفصاح عنها في القريب العاجل وهذا ما أعلنه الفريق.
وحول مجريات السباق الختامي للبطولة ، فقد جاءت تصريحات البطل أحمد الحارثي إيجابية حول الإستفادة التي جناها الفريق من هذه المشاركة التي وصفها بالناجحة رغم كل ما صادف الفريق من صعوبات وإشكاليات في بعض أجزاء السباقات الأربعة، وقال الحارثيمعلقاً على ذلك ” أنا سعيد في البداية على إنهاء المشاركة في بطولة كبيرة بحجم لومان الآسيوية بالمرتبة الرابعة في اليوم الختامي وكان بمقدرونا الوصول إلى منصة التتويج لولا بعض الظروف، وقد بذلنا كل ما نملك من إمكانيات فردية وجماعية للوصول إلى طموحنا في الوصول لمنصة التتويج ولم نوفق في ذلك وهذه هي السباقات وفيها حسابات معقدة جداً من قبل الفرق الفنية ، ولكن المركز الرابع ليس بالمركز السئ وهو مركز أعتبره شخصياً جيد ولا يفصلنا فقط إلا مركز واحد من التتويج”.

الفريق الفني تي اف لم يغير الاستراتيجية التي بدأها ، فقد جلس سام ديهان أولا خلف المقود في الربع الأول من السباق وبدأ من الصف السادس ، لكنه سرعان ما تراجع للصف الثامن بسبب ضغط المنافسين ، ومن خلال إحدى الطلعات السريعة عاد من جديد للمركزالسابع قبل أن يتراجع من جديد للخلف بعدما تجاوزه صاحب سيارة فيراري التي تحمل الرقم 17 ، لترفع الأعلام الصفراء بالحلبة في الفترة المتبقية من الساعة الأولى للسباق ، الأمر الذي وجب معه الذهاب لمرآب الصيانة لتغيير السائقين ليأتي الدور هذه المرة لبطلنا الحارثي لتحسين مركز الفريق .
دخول الحارثي للحلبة كان من الخانة الثامنة، حيث حاول مراراً الحصول على مركز أفضل من الحالي، ولديه الإمكانية والخبرة لتحقيق ذلك، لكن المنافسين لم يتركوا المجال للتجاوز، وقام عقب ختام حصته بتسلم السيارة لزميله تشارلي ايستود لتكملة الوقت المتبقي من السباق والبالغ حوالي 90 دقيقة.
المتسابق تشارلي ايستود استلم زمام الأمور من المركز الثامن أيضا وكأن الأرقام تتكرر، حيث تقدم مركزاً واحد ليصل سابعاً، ولم يكن هذا هو طموح الفريق الذي أكد أه سيعود بقوة وخصوصاً أن السباق الأخير شهد رفع العلم الأحمر أكثر من مناسبة، حيث استغل ايستود مهارته في اللفات الأخيرة وتمكن من إزاحة متسابقين إثنين من أمامه وأبعد متسابق آخر ليصل مع نهاية السباق إلى المركز الرابع في أمسية جميلة حملت التحدي من الفريق العماني ومركز قريب من أبطال الليلة.