احتفالا بيوم المرأة العمانية
تعزيز رياضة المرأة .. أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040
حوار ـ زينب الزدجالية :
ان وصول المرأة العمانية إلى المنظمات الرياضية الخارجية هي ترجمة حقيقية لما وصلت اليه المرأة العمانية من تطور في القطاع الرياضي، حيث تبين الأرقام والاحصائيات الارتفاع الجيد لتواجدهن في مختلف الميادين الخارجية، سواء للعمل بجانب تلك المنظمات او المشاركة بصنع القرارات المشتركة والتي تنعكس ايجابا على المرأة العمانية.
(الوطن الرياضي) أقترب منهن وحاورهن للحديث عما وصلن إليه من رفعة وتطور.
في البدء قالت خولة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تعزيز رياضة المرأة العمانية هو احد ركائز الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040 والتي نسعى نحن في دائرتنا للعمل عليها من خلال التعاون المستمر والمثمر بيننا وبين الاتحادات واللجان النسائية العاملة تحت مظلتها، من أجل ضمان تطور ونمو قاعدة المرأة الرياضية بالخارج، على اعتبارها نقطة الارتباط بين الرياضة النسائية بالسلطنة وبين المنظمات الرياضية في الخارج. واضافت: أبارك للمرأة العمانية يومها الميمون وما حققته المرأة العمانية في القطاع الرياضي هو جزء لا يتجزأ من خطة الاستدامة التي نسعى من خلالها لبناء قاعدة نسائية محترفة في الرياضة.
بصمة فخر
تعد فاطمة بنت حمود الحارثية هي أول امرأة عمانية تحصل على شارة تحكيم دولية على مستوى قارة اسيا في لعبة سلة 3×3 كما أنها لم تتوقف إلى هذا الحد، فلها اسهامات دولية كثيرة، حيث تم تعينها كسفيرة لصندوق الرياضة العالمي في سلطنة عمان كمدربة كرة السلة، حيث عبرت فاطمة الحارثية عن وصول المرأة العمانية لكبرى المحافل والميادين الدولية فقالت: ليس الأمر بالغريب على المرأة العمانية فتجدها تكافح في كافة الميادين الرياضية حتى تضع صمة فخر لها ولزميلاتها من الرياضيات في مختلف الألعاب، وما حققته في مسيرتي الاعلامية جاء ضمن نهج حكومتنا الرشيدة التي تبلورت حول تمكين المرأة العمانية في مختلف المجالات والميادين سواء المحلية أول الدولية، واختتمت الحارثية حديثها قائلة: لن نقف إلى هذا الحد سنعمل نحن الرياضيات يدا بيد نحو تعزيز تواجدنا الداخلي قبل الخارجي من اجل الوصول برياضة المرأة إلى القمة، وبإذن الله نراها في تنافس في الألعاب الأولمبية وتحصل على نتائج مشرفة، كما سأنتهز الفرصة لابارك للمرأة العمانية بيومها الاغر الذي يصادف ال17 من اكتوبر في كل عام.
تطوير الرياضة النسائية
وعبرت عبير بنت عيسى الزدجالية عضوة لجنة الناشئين ومدارس كرة اليد ولجنة الخبرات الشاطئية في الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وعضوة مجلس إدارة الإتحاد العماني لكرة اليد عن فخرها واعتزازها بما وصلت إليه المرأة العمانية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث اصبح للمرأة دور اكبر ومساحة أوسع من اجل التعبير عن نفسها والاستفادة من خبرتها على ارض الواقع.
أضافت عبير الزدجالية قائلة حول تواجدها وعضويتها الخارجية: تواجدي في الاتحاد الاسيوي لكرة اليد وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية يسجل حضورا للسلطنة وتمثيلا لكرة اليد العمانية، حيث إن هذا التواجد يثبت للجميع قدرة المرأة العمانية على التواجد والإبداع على جميع الاصعدة الاقليمية والقارية والدولية وليس المحلية فقط، ويعتبر وسام شرف وثقة افتخر بها، وهو نجاح اخر يضاف إلى رصيدي ولم يأت من فراغ، انما نتيجة ما قمت به من اعمال خلال الفترة الماضية.
وتواجدي في الاتحاد الآسيوي سيكون له الدور الكبير في تطوير كرة اليد العمانية بشكل عام والنسائية بشكل خاص ونقل الأثر بين المهتمات بكرة اليد في سلطنة عمان ليساهم في تطوير اللعبة.
خبرات متراكمة
وقالت عائشة الجابرية رئيسة لجنة المرأة باتحاد غرب اسيا لكرة الطائرة وعضوة بمجلس ادارة غرب اسيا وايضا عضوة بلجنة المرأة بالاتحاد العربي بالاتحاد العربي لكرة الطائرة: لم يأت اختياري في هذه المناصب عشوائيا بل جاء بعد سلسلة من الخبرات المتراكمة التي امتلكها في مجال كرة الطائرة، وهذا ما دعم وجودي في هذه العضوية التي تمثل تكريما حقيقياً للمرأة العمانية في القطاع الرياضي.
واضافت: ساهمت هذه العضويات في فتح العديد من آفاق التعاون بين هذه الاتحادات والمؤسسات المعنية بالرياضية، منها جامعة السلطان قابوس بقسم التربية بتخصص الكرة الطائرة، كما ساهم وجود المرأة العمانية في هذه العضويات إلى الوصول إلى فضاءات رياضية أوسع والتعريف بها إلى منظمات دولية، التي اصبحت تثق بشكل كبير بامكانيات العمانيات، حيث سأعمل وضمن خطتي القادمة بأن يكون لنا مقعد في الاتحاد الدولي للعبة من اجل كسب الخبرة والتجارب منهم بشكل اكبر وأيضا للاستفادة من الموقع بما يعود بالنفع للرياضيات العمانية .
انا فخورة بما وصلت اليه المراة العمانية في القطاع الرياضي، حيث وضعت بصمتها وبكل ثقة، ونحن في اتحاد الطائرة ممثلا بلجنة المرأة استطعنا أن نكسب ثقة الاتحادات من خلال مشاركتنا القادمة بدورة غرب اسيا لكرة الطائرة الشاطئية بقطر، والذي سوف تمثله لاعبات عمانيات وبوجود مدربة عمانية، حيث ستكون مشاركتنا في ديسمبر القادم.
ظواهر التطور
من جانبها قالت رقية بنت عبدالله البلوشية حكمة دولية في لعبة الشطرنج وأاول حكمة عمانية تحصل على الشارة: إن الحصول على الشارة الدولية في التحكيم هو احد مظاهر التطور في اللعبة، حيث يصبح اللاعب على دراية كافية باللعبة وبالتالي يصبح رقيبا على اللعبة ويسهم ايضا بنشرها بالطريقة السليمة . واليوم وبعد حصولي على هذه الشارة الدولية فانا اعتبر ما وصلت إليه فخرا لكل امراة على ارض هذه البلد الكريم، وترجمة لأهداف حكومتنا الرشيدة التي تسعى بأن تعطي للنساء أحقية التواجد في كافة الحقول التي تجد المراة بأنها تبدع فيه كثيرا، ومن موقعي هذا اتمنى أن نرى نساء عمانيات يحققن المراتب العليا والحصول على شارات دولية وعضويات خارجية حتى نؤكد للجميع بأننا قادرات على قيادة دفة الانجازات بمختلف انواعها.
أول شارة دولية
مريم بنت سالم الحضرمية أول عمانية حاصلة على شارة التحكيم الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2020 ساهمت في تحكيم العديد من المباريات الداخلية والخارجية الخاصة بالسيدات، ولها اسهامات في نشر ثقافة التحكيم الكروي، وقد انضمت في عام 2023 إلى نخبة حكام آسيا بعد اجتيازها للاختبار بجدارة .
وعن يوم المرأة قالت: هذا يوم مميز في كل سنة اتذكر انجازاتي وافتخر بكوني عمانية وضعت بصمة في المجال الرياضي واسعى لتحقيق اهدافي، هذا اليوم يجعلني ارتب اولوياتي لكي احققها واحتفل في العام القادم في مثل هذا اليوم بها، كل عام والمرأة العمانية في عطاء دائم وانجاز مميز.
عطاء متميز
تعد لعبة السلة من الألعاب الأكثر تميزا في الحصول على العضويات الخارجية والشارات الدولية وذلك للاهتمام الكبير الذي تتحصل عليه المرأة، فاليوم ما نراه من تقدم ونجاح يؤكد على الاهتمام البالغ من قبل اللجنة النسائية بالاتحاد العماني لكرة السلة برئاسة هبة بنت سعيد الناعبية والتي لها باع طويل ما يقارب العشرون عاما من العطاء في هذه اللعبة مما كان له الأثر الكبير على اللاعبات ومرتادات لعبة كرة السلة.
حيث تشغل خارجيا عضوية اللجنة النسائية بالاتحاد الاسيوي لكرة السلة ولها اسهامات كبيرة في الاتحاد، حيث تسعى الان إلى اكتساب المعرفة والخبرة من خلال تواجدها في المنبر الاسيوي، كما تعمل الان على اعداد قائمة الاهداف التي تستطيع من خلالها جذب العديد من المناشط والفعاليات إلى ميدان سلطنة عمان حتى تستفيد منها اللاعبات وكل من له علاقة برياضة كرة السلة .
وتعد هبة الناعبية رائدة في لعبة السلة ولها ايضا اسهامات محلية ،حيث اقامت دوري عام لكرة السلة على مستوى السلطنة بالاضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة . و قالت وفاء بنت سيف السمرية الحاصلة على الشارة الدولية في تحكيم لعبة السلة: أن العمل الجاد والرؤية المستقبلية للعبة كرة السلة هما احد الاسباب التي وضعت المرأة العمانية في مراتب رياضية عليا، فوجودنا في المجال الرياضي يتيح وبشكل كبير بأن نمارس ما نحب من رياضات ونسعى إلى تطويرها من اجل أن ننشر ثقافة اللعبة وتصبح اسلوب حياة في مجتمعنا العماني .
واضافت: حصولي على هذه الشارة الدولية له الكثير من الجوانب التي تخدم الرياضية العمانية وهو دافع للفتيات حتى يطورن من مهاراتهن وتصبح لدينا حكمات اكثر من السيدات في مجال كرة السلة العمانية حتى نصل بها إلى العالمية .
الوصول إلى العالمية
تعد عائشة السعيدية أول حكمة عمانية حاصلة على الشارة الدولية في تحكيم لعبة كرة الطاولة، حيث شاركت في تحكيم العديد من البطولات الداخلية والخارجية، ولها مشاركات متنوعة في ورش العمل وايضا الدورات، حيث وضعت بصمة في هذا المجال وتسعى هي الان في تقديم اقصى جهدها من اجل الحصول على ترقية اكبر في مجال لعبة كرة الطاولة .
وقالت السعيدية : إن الدعم والتمكين الذي حصلت عليه خلال مشواري الرياضي هو من ساعدني إلى الوصول إلى هذه المراتب العليا في التحكيم وحصولي على هذه الشارة الدولية جاء بعد سلسلة من الاجتهادات التي قدمتها في سبيل التعريف بإمكانات المرأة العمانية في جانب التحكيم وبالتالي حصلت على مباركة الاتحاد الدولي نظير ما قدمته .
طموحي اليوم بأن ارى المرأة العمانية تشارك في جميع الألعاب التي ترغب بها وتنافس في مختلف الميادين مثل اخيها الرجل، فالفرص المتاحة لها الان اكبر، وبامكانها المشاركة حتى في المنافسات الخارجية من اجل صقل مهاراتها وتقديم اداء مبدع يمثلها ويمثل ويشرف بلدها.