cdn4.premiumread

منتخبا البادل يشاركان في تصفيات كأس العالم لأول مرة بالكويت

تدريبات فنية ومهارية.. والفريق النسائي يتفوق على المنتخبات الخليجية

أعلنت اللجنة العمانية للبادل عن مشاركة المنتخبَين الوطنيين للبادل للرجال والنساء في تصفيات كأس العالم لآسيا وأفريقيا والتي ستقام في دولة الكويت خلال الفترة من 22 – 27 سبتمبر الجاري، وسيشارك فيها منتخبات من مصر والإمارات واليابان وأستراليا وإيران والسنغال والسعودية والبحرين والصين والفلبين والكويت وتايلاند وتونس وسلطنة عمان، وسيتم توزيع الفرق المشاركة على 4 مجموعات حيث سيتأهل من كل مجموعة فريقان لربع النهائي في البطولة، وسيمثل المنتخب الوطني للرجال في البطولة كل من خالد النبهاني ويونس الرواحي ومنير الرواحي وعبدالله البرواني وعبدالعزيز البلوشي ونبيل الشيباني وعبدالرحمن الحجري وسامي حبيب، أما المنتخب الوطني للنساء فستمثله كل من فاطمة النبهانية وسارة البلوشية ومريم البلوشية وعائشة السليمانية ورؤى السويد وإيثار البلوشية ولينا الزدجالية ومرح العبدوانية.

تصفيات كأس العالم

وحول مشاركة المنتخبين الوطنيين للبادل في تصفيات كأس العالم لآسيا وأفريقيا قالت فاطمة بنت طالب النبهانية، عضو اللجنة العمانية لرياضة البادل ورئيسة لجنة المنتخبات: تعد هذه أول مشاركة دولية للمنتخبات الوطنية للبادل للرجال والنساء، ونطمح من خلال هذه المشاركة تحقيق نتائج جيدة على الرغم من المستوى المتوقع للمنافسة التي ستشهدها البطولة وذلك لمشاركة منتخبات عربية وآسيوية تتمتع بسجل حافل من الإنجازات في لعبة البادل، والمنتخبات الوطنية دخلت في معسكرات تدريبية مكثفة لرفع مستوى الجاهزية الفنية والبدنيّة وأغلب اللاعبين واللاعبات شاركوا في بطولات عربية سابقة وحققوا عددا من الإنجازات، واللجنة العمانية للبادل حرصت على تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة من المشاركة في تصفيات كأس العالم لآسيا وأفريقيا، كما نظمت اللجنة العمانية للبادل في وقت سابق أول ملتقى لها مع لاعبي المنتخبات الوطنية لتعريفهم بالدليل الفني الحديث، وبأفضل الممارسات التي يجب على لاعبي البادل معرفتها خلال المرحلة المقبلة، وتم خلال الملتقى مناقشة جميع ما يتعلق بالمشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، منها حول الاحتراف ونظام تقييم اللاعبين، الذي يقوم على تصنيف العديد من المهارات ونقاط القوة والضعف لكل لاعب؛ لضمان الاختيار العادل للفريق، وتعزيز النمو الفردي والصلابة الذهنية خلال المباريات، ولهذا التقييم العديد من الفوائد، منها: زيادة الوعي الذاتي للاعبين، وتعزيز الروح المعنوية لديهم، وبناء ثقافة الانفتاح والإحساس بالمسؤولية ودعم التطور الدائم للاعبين، وسلّط الدليل الفني الضوء على أهمية السلوك الاحترافي داخل وخارج الملعب، وعلى التفاعل مع زملاء الفريق والمدربين والمسؤولين، وتطرّق إلى أهمية التواصل البنّاء وتعزيز الحوار المفتوح والصادق والمحترم ومشاركة الملحوظات البنّاءة والاستماع الفاعل، وقيام بيئة يشعر فيها الجميع بالقيمة والاستماع والدعم والوحدة وإظهار الدعم المستمر لزملاء الفريق في أوقات الانتصارات أو الهزائم، واحتفال الجميع بإنجازات الفريق والوقوف إلى جانبه في الأوقات الصعبة، معززا الوحدة الجماعية بين أعضاء الفريق، وأداء الأدوار المنوطة بهم، سواء كانت أدوار قائد أم أدوار لاعب، دعما للفريق من أجل المنافسة والانتصار، والدليل الفني تضمن العديد من المحاور التي يحتاجها اللاعبون واللاعبات لمشاركتهم في تصفيات كأس العالم للبادل.

تطور أداء اللاعبين

وعن جاهزية المنتخب الوطني للبادل للرجال قال المدرب برناندو كونزن: بدأت تدريبات المنتخب منذ فترة زمنية جيدة، واللاعبون حريصون على حضور الحصص التدريبية ولديهم طموح كبير للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للبادل، ولتحقيق هذا الطموح لا بد من الخروج من المباريات بالنقاط الكاملة، والاستعداد لمواجهة المنتخبات الأكثر خبرة في لعبة البادل، ولاعبو المنتخب الوطني للبادل موهوبون ولديهم مهارات وإمكانيات متنوعة في اللعبة، ويدعمون بعضهم البعض من أجل تمثيل وطنهم في هذا الأحدث الأبرز في رياضة البادل، ومع استمرار التدريبات لاحظنا تطورا ملموسا في أداء اللاعبين، ومن المتوقع أن نصل إلى الجاهزية الكاملة قبل انطلاق البطولة، ومجلس إدارة اللجنة العمانية للبادل يتابع التدريبات ويقدم كافة الدعم المعنوي للاعبين واللاعبات، ويرفع من معنوياتهم لتقديم أفضل ما لديهم في تصفيات كأس العالم لآسيا وأفريقيا.

طموح التأهل

من جانبه أكد خوان كروز مدرب المنتخب الوطني للبادل للنساء على جاهزية المنتخب للمشاركة في تصفيات كأس العالم للبادل، مشيرا إلى الانتهاء من الخطة التدريبية للمنتخب، وأن اللاعبات على أكمل وجه من الجاهزية لخوض منافسات البطولة، وخلال فترة التدريب أثبتت اللاعبات العمانيات إمكانياتهن الكبيرة في لعبة البادل، وعند الحديث عن لعبة البادل النسائية على مستوى الخليج نرى أن المنتخب العماني النسائي للبادل يتفوق على المنتخبات النسائية الخليجية في كثير من الجوانب الفنية والبدنية، وذلك من خلال الإنجازات التي حققها المنتخب في البطولات والمسابقات الخليجية خلال السنوات الماضية، ونحن كلنا ثقة بلاعبات المنتخب، وفي الوقت الحالي ليس من الممكن التكهن بحظوظ المنتخب في التصفيات ولكن نأمل أن نتأهل إلى الأدوار النهائية والحصول على بطاقة الصعود.

الانطلاقة الحقيقية

فيما قال لاعب المنتخب الوطني الدكتور خالد بن طالب النبهاني: تمثل هذه المشاركة الانطلاقة الحقيقية لمنتخبات البادل العمانية، لكوننا نشارك للمرة الأولى في تصفيات كأس العالم للبادل، واللاعبون حريصون على الالتزام بمسؤولياتهم لتمثيل وطننا في هذا المحفل الرياضي العالمي، ولا زلنا مستمرين في التدريبات بشكل يومي بقيادة مدربي المنتخبات الوطنية للبادل، وبمتابعة حثيثة من مجلس إدارة اللجنة العمانية للبادل، ولدينا حماس كبير لبدأ منافسات التصفيات وسنسعى لتقديم مستوى يليق بلعبة البادل العمانية، ويتميز المنتخب العماني للبادل بوجود عناصر متميزة في اللعبة وبعض العناصر كانت تلعب في المنتخبات الوطنية للتنس سابقا وسجلت عددا من الإنجازات على المستويين القاري والدولي، والبعض الآخر من اللاعبين لعبوا عددا كبيرا من المباريات في البادل ويتمتعون بخبرة كبيرة في اللعبة، والمنتخب بشكل عام جاهز لخوض المنافسات وتحقيق نتائج جيدة ومشرفة، وعلى الرغم من أن لعبة البادل تعد حديثة الولادة في سلطنة عمان، إلا أن اللجنة العمانية للبادل قطعت شوطا كبيرا في تطوير اللعبة وتشكيل المنتخبات الوطنية ووضع خطط استراتيجية للتوسع في نشر اللعبة.

تقديم أداء مميز

أما لاعبة المنتخب الوطني للبادل لينا الزدجالية فقالت: انضممت إلى المنتخب الوطني النسائي للبادل بشغف كبير في اللعبة، حيث تعد لعبة البادل من الألعاب المفضلة لدي، ومع الاستمرار في ممارستها اكتشفت مهاراتي وإمكانياتي فيها وتوجهت إلى اللجنة العمانية للبادل للبحث عن فرصة للانضمام إلى صفوف المنتخب، ونجحت في اجتياز الاختبارات والمعايير الخاصة باختيار لاعبين ولاعبات المنتخبات الوطنية، وفي هذه المشاركة سأمثل المنتخب الوطني النسائي للمرة الأول في حدث عالمي ويجمع عددا كبيرا من المنتخبات، ومتحمسون جدا لتقديم أداء مميز يبقى في ذاكرة المنتخبات الأخرى، وسنقاتل حتى الرمق الأخير في المنافسات والخروج منها بنتائج إيجابية، والحصول على فرصة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للبادل.

شراكة تقنية

من جانب آخر وقّعت اللجنة العمانية للبادل اتفاقية شراكة مع شركة “زينة” لتصميم وإنشاء منصة إلكترونية خاصة باللجنة العمانية للبادل، ووُقّعت الاتفاقية في مقر اللجنة الأولمبية العمانية، مثّل اللجنة العمانية للبادل في الاتفاقية النعمان بن سلطان النعماني، رئيس اللجنة، فيما مثّل شركة زينة مؤيد الجنيبي، مدير المشاريع بالشركة.

وحول توقيع الاتفاقية قال النعمان بن سلطان النعماني، رئيس اللجنة العمانية للبادل: تمثل اتفاقية التعاون مع شركة زينة علامة فارقة ومهمة للجنة البادل، حيث نفخر بالإعلان عن شراكتنا الثانية مع إحدى الشركات في القطاع الخاص، وتؤكد هذه الشراكة استمرار اللجنة وتقدمها في تعزيز رياضة البادل في سلطنة عمان، ونحن ممتنون للغاية للثقة التي وضعتها فينا شركة زينة وفي رؤيتنا لمستقبل لجنة البادل العمانية، وتعد هذه الشراكة محورية للجنة لعدة أسباب، حيث تتماشى بشكل مثالي مع قيمنا الأساسية المتمثلة في الابتكار والتحسين المستمر، وبفضل هذا التعاون نسعى لتأسيس مرحلة مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتتمتع بمزيد من التنظيم والشفافية، وبعد توقيع الاتفاقية ستصبح شركة زينة الشريك التكنولوجي للجنة البادل العمانية، وستوفر لنا منصة شاملة في شكل موقع إلكتروني يكون بمثابة مركز رئيسي لكل ما يتعلق باللجنة، ومن خلال هذا الموقع سيتمكن أي شخص مهتم بأعمالنا من الوصول إلى الوثائق المهمة، واللوائح، وآخر المستجدات من جميع اللجان الفرعية.

وأضاف: ستتيح المنصة أيضا للاعبين والأندية التسجيل والاشتراك للانتساب إلى اللجنة، وستحتوي على روزنامة الفعاليات والبطولات القادمة، إلى جانب منتدى للتعاون والابتكار مع أصحاب الشأن الرئيسيين، والأهم من ذلك ستتضمن نظام تصنيف للاعبين المسجلين في سلطنة عمان، وستساعدنا هذه الشراكة على أن نصبح أكثر تنظيما وكفاءة، كما ستسهم في زيادة الوعي حول رياضة البادل في جميع أنحاء سلطنة عمان، وتمكيننا من التعاون بشكل أكثر فعالية مع أصحاب الشأن المختلفين، ونؤمن أن هذه المنصة ستكون محورية في مستقبل هذه الرياضة، ونتطلع مع شركة زينة إلى تحقيق شراكة ناجحة تعود بالنفع على كلا الطرفين وعلى مستقبل رياضة البادل في سلطنة عمان.