بعدَ الخسارةِ القاسيةِ الَّتي تعرَّضَ لهَا مُنتخَبُنا الوطني، قَدْ يَبْدُو الوضعُ مُحبطًا للكثيرِينَ، لكنَّني أوَدُّ أنْ أُذكِّرَ الجميعَ بأنَّ الطَّريقَ إلى النَّجاحِ غالبًا ما يكُونُ مليئًا بالتَّحدِّياتِ.. نحنُ هُنَا اليومَ لِنُؤكِّدَ أنَّ الأملَ لا يزالُ موجودًا، وأنَّ الفرصةَ للتَّأهُّلِ إلى كأسِ العالَمِ لا تزالُ قائمةً.
كُلُّ مباراةٍ تحملُ في طيَّاتِها دروسًا. عَلَيْنا أنْ نتعلَّمَ مِنَ الأخطاءِ الَّتي حدَثتْ، وأنْ نعملَ على تحسينِ أدائِنا في المبارياتِ القادمة. كُلُّ لاعبٍ في الفريقِ لدَيْه القدرةُ على التَّعلُّمِ والتَّطوُّرِ، وهذا هو الوقتُ المِثالي لِتَحقيقِ ذلك.
تاريخُ كرةِ القَدَمِ مليءٌ بالقصصِ المُلهِمةِ عن الفِرَقِ الَّتي واجهَتِ الصُّعوباتِ وقامَتْ بالعودةِ أقْوَى. لِنستَذْكِر كيفَ أنَّ الرُّوحَ الجماعيَّة والتَّكاتفَ بَيْنَ اللَّاعبِينَ والجهازِ الفنِّي هو ما يصنعُ الفَرْقَ. يجِبُ أنْ نعملَ كفريقٍ واحدٍ.
إنَّ التَّأهُّلَ لكأسِ العالَمِ لا يزالُ في متناولِ اليَدِ. ولكنْ عَلَيْنا أنْ نُركِّزَ علَى المبارياتِ المُقبلةِ، وأنْ نضعَ كُلَّ جهدِنا لِتَحقيقِ هذا الهدفِ. لِنَستعدَّ بشكلٍ جيِّدٍ، ولْنَنظُرْ إلى كُلِّ مباراةٍ كفرصةٍ جديدةٍ لإظهارِ قوَّتِنا وإرادتِنا.
نحنُ بحاجةٍ أيضًا إلى دعمِكُم، جماهيرَنا الوفيَّةَ.. فأنْتُمُ القوَّةُ الدَّافعةُ وراءَ الفريقِ، ووجودُكُمْ في المُدرَّجاتِ ودَعْمُكُمُ المَعنويَّ يُمكِنُ أنْ يُحدِثَ فَرقًا كبيرًا. دَعُونا نكُنْ معًا، نحتفلْ بالنَّجاحاتِ ونَتجاوَزِ الإخفاقاتِ.
لِنستعدَّ للانطلاقِ من جديدِ. فالطَّريقُ إلى كأسِ العالَمِ ما زالَ مفتوحًا، وكُلُّ ما نحتاجُه هو الإيمانُ بأنْفُسِنا والعملُ بجدٍّ. لِنستعدَّ للقتالِ في كُلِّ مباراةٍ، ولْنَجعَلْ من هذه التَّجربةِ نقطةَ انطلاقٍ نَحْوَ النَّجاحِ.
#كُلُّنا_معَك