نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي جلسة حوارية بعنوان «المعرفة المحلية في عمان تراث ثقافي لا غنى عنه» والتي تعد ضمن مشروع حوار المعرفة والذي يهدف إلى تحقيق منظومة من الوعي المشترك بين المتحاورين والاستماع الفعال والعاطفي من أجل اكتشاف أوجه التشابه وفهم الاختلافات في وجهات النظر في مختلف المجالات.
قدم الجلسة الحوارية الدكتور علي التجاني الماحي، وأدار الجلسة الدكتور ناصر الهنائي وسلط حوار المعرفة الضوء على مواضيع ثقافية مختلفة تهم أكبر شريحة من المجتمع؛ من خلال تقديم أوراق بحثية قدمها عدد من المختصين والمعنيين في مجالات المعرفة الثقافية.
في بداية الجلسة الحوارية عرف الدكتور علي التجاني الماحي المعرفة المحلية بأنها نتاج الوعي وتجربة والإنسان كما أنها الثقافة وخلاصة التفسير الشعبي وقدر من المعرفة التي تم استيعابها وتعلمها من الأسلاف، فالمعرفة المحلية تشكل المعلومات التي اكتشفتها الإنسان من خلال المعايشة والملاحظة والتجربة في طبيعة البيئة التي تحيط به ومكوناتها.
وأوضح الدكتور علي أنه منذ نشأة الإنسان وعبر تاريخه، صنع الإنسان في سلطنة عمان معرفته من خلال تجاربه ومعارفه وبيئته.
وبفضل هذه المعرفة المحلية المتواجدة اليوم في عمان، ومعرفة المجتمعات التقليدية العمانية فإن كل مجتمع تقليدي في عمان يمتلك معرفة عن النباتات والحيوانات والاقتصاد والمناخ والتأقلم والعلاج للإنسان والحيوان، والمجتمعات التقليدية هي المجتمعات التي لا تستعمل أو تستعين بالطاقة الحديثة، وهي التي تهيمن عليها الأعراف والتقاليد بشكل كبير في حياتها.
وقال تكمن أهمية وقيمة المعرفة المحلية في سلطنة عمان في أنها تراث وطني عماني ثمين ونادر، يتوجب علينا أن نفتخر به ونعتز به والمعرفة المحلية لها فائدة عظيمة في مساندة العلوم الحديثة، كعلم الاجتماع وعلم الأثار فعلم الأثار أصبح يعتمد على المعرفة المحلية في تشخيص وتفسير المواد الأثرية من فترات ما قبل التاريخ .
وفي ختام الجلسة استعرض أمثلة من المعرفة المحلية في سلطنة عمان.