شهدت بطولة الملاكمة والكيك بوكسنج في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تنافسًا قويًا بين مجموعة من الرياضيين المحليين والدوليين، حيث شاركت أكثر من 10 دول وأندية محلية بالبطولة، وتنافس المشاركون على ألقاب متعددة ضمن فئات الوزن المختلفة وسط حضور جماهيري كبير بلغ أكثر من ٨٠٠ مُشجع من مختلف الأعمار والجنسيات، وجاءت البطولة ضمن البرامج الرياضية التي تتضمنها فعاليات «سبورتس سبارك»، والتي تهدف إلى تعزيز الفنون القتالية والملاكمة كرياضات بارزة في سلطنة عُمان تحت إشراف دولي.
واختتمت البطولة بفوز مصطفى بيهلم في وزن 35كجم اللقب في فئة الأطفال، بينما في فئة الرجال فقد حاز اللقب في وزن 52كجم حسام الهنائي، أما في وزن 68كجم فقد حصل عمر العرابي على اللقب، وفي وزن 60كجم ذهب اللقب إلى محمد الغساني، وفي وزن 45كجم حاز رابن ديرابي على اللقب، أما في وزن 70كجم فحصد شيخ سامر الأشقر اللقب، بينما في وزن 57كجم حصل إبراهيم الهوتي على اللقب، وفي وزن 77كجم ذهب اللقب إلى جواد جهاد، وفي وزن 75كجم ذهب اللقب إلى منير المشايخي ووزن 70كجم ذهب اللقب إلى زي أمير.
وحول تنظيم البطولة أكد وضاح بن عبدالله الحارثي، المسؤول عن البطولة، أن الحدث يأتي في إطار دعم رياضة الملاكمة والفنون القتالية، مشيرًا إلى أن البطولة استقطبت رياضيين عُمانيين مُجيدين شاركوا في بطولات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى وجود حكام دوليين وفريق طبي مختص لضمان سير النزالات بأمان واحترافية.
من جانبه عبّر علي بلال كردي من نادي «فت بوكس» ومدرب اللاعبين أحمد الغيلاني وزيو الله في البطولة عن فخرهم بأداء لاعبيهم في بطولة الملاكمة والكيك بوكسنج التي أقيمت ضمن فعاليات «سبورتس سبارك».
وأكد كردي أن الغيلاني وزيو الله قدما أداءً استثنائيًا، مما جذب انتباه العديد من الجهات الدولية، خاصة من بطولة العالم للملاكمة، حيث تلقيا دعوات للمشاركة في بطولات دولية قادمة، وذكر أن هذا المستوى المتميز جاء نتيجة لتحضيرات مكثفة وتدريبات عالية المستوى.
وتابع حديثه قائلا: تعتبر البطولة حدثًا غير عادي في تاريخ رياضة الفنون القتالية، وخاصة رياضة الملاكمة في سلطنة عُمان، حيث حظيت البطولة بدعم مباشر من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأشار إلى التنظيم الاحترافي الذي شهدته البطولة، مؤكدًا أن سلامة اللاعبين كانت أولوية قصوى، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات العالمية في مثل هذه المسابقات لضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر.
وأضاف كردي: إن رياضة الملاكمة والفنون القتالية تشهد تطورًا ملحوظًا في سلطنة عُمان، وذلك بفضل الجهود المتواصلة من الهيئات الرياضية والأندية المحلية لنشر هذه الرياضة وجذب المواهب الجديدة، والملاكمة لم تكن تحظى في السابق بالاهتمام الكبير، لكنها بدأت تكتسب شعبية متزايدة بين الشباب والجمهور العُماني، وهو ما انعكس بشكل واضح في الحضور الكبير للبطولة الأخيرة التي شهدت تشجيعًا حماسيًا من الجمهور.
وتحدث كردي عن التحديات التي تواجه هذه الرياضة، موضحًا أنها ليست رياضة مصارعة كما يروج لها البعض في وسائل التواصل الاجتماعي، بل هي فنون ملاكمة معترف بها دوليًا من قبل الأولمبياد، وأعرب عن أمله الكبير في أن تتمكن سلطنة عُمان من المشاركة في الأولمبياد، مؤكدًا أن الدعم المتوقع من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بعد هذه البطولة سيسهم في تأهيل الشباب العُماني للمشاركة في بطولات محلية ودولية، وصولًا إلى المنافسة في الأولمبياد، ونحن على يقين بأن هؤلاء الشباب، بعد تلقي الدعم اللازم، سيكونون قادرين على رفع علم سلطنة عُمان على الساحة الدولية.
وحول الجدل الذي أثير بشأن النزال النسائي الذي تم إلغاؤه، أوضح كردي أن البعض في منصات التواصل الاجتماعي أساء نقل الفكرة إلى الجمهور، حيث تصور البعض أن البطولة كانت بطولة نسائية بالكامل، مؤكدًا أن البطولة كانت تتضمن نزالًا واحدًا فقط بين فتاتين كانتا ستلتزمان باللباس المحتشم وارتداء الحجاب وواقي الرأس، وليس كما تم تداوله بشكل خاطئ.
واختتم كردي حديثه بالتأكيد على أهمية الترويج لهذه الرياضة بشكل صحيح ودعمها كرياضة احترافية تُعرف بفن الملاكمة، مشيرًا إلى أن ممارسي هذه الرياضة هم من أكثر الأشخاص انضباطًا واستعدادًا، حيث يتطلب خوض النزال جاهزية بدنية وصحية عالية.