اختتمت اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات “ملتقى العلوم الخليجي” بمشاركة نحو 60 مشاركًا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، والمغرب من خلال 38 مشروعًا ابتكاريًّا، واستمر خمسة أيام.
أقيم الملتقى بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب في محافظة ظفار، ضمن خطة عمل لجنة تمكين الشباب لعام 2024 المقرّة من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هدف الملتقى إلى نشر وترسيخ ثقافة ومفهوم الابتكار كقيمة مضافة في اقتصاديات الدول للمساهمة في النهوض بالمجتمع الخليجي وإيجاد حلول ابتكارية لبعض التحديات التي يواجهها المجتمع الخليجي بالإضافة إلى تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين وإبراز المواهب العلمية في جو علمي مليء بالمتعة الذهنية والثقافية وتوثيق أواصر التعاون والأخوة بينهم.
وألقى حمود بن سالم الجابري مدير عام مساعد للمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب كلمة أشار فيها إلى أن الملتقى يعد منصةً لتوثيق أَواصر التعاون والأخوة بَيْنَ المشارِكين، إذ تولي دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، والمغرب اهتمامًا كبيرًا بالابتكار والإِبداع كونهما مفتاحًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العديد من المبادرات الوَطنية والشراكات الاستراتيجية المحلية والإقليمية والعالمية، ما يدل على أن الابتكار حاضر فِي جميع القرارات من أجل الاستجابة لمتطلبات العصر وتقديم خدمات ذات جودة عالية تُسهم في بِناء اقتصاد حديث متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
تضمن الختام الإعلان عن الفائزين في معرض الابتكارات والاختراعات في مجال التعليم، حيث حصل على المركز الأول خالد بن راشد الخميسي من سلطنة عُمان، وفي مجال الطاقة حصلت على المركز الأول سارة أمير الباكر من دولة قطر، وفي مجال الأمن الغذائي حصل على المركز الأول حمد عادل علي اليافعي من دولة قطر.
وفي مجال السياحة حصلت على المركز الأول منار بنت عبد الله السنانية من سلطنة عُثمان، وفي مجال الصحة حصلت على المركز الأول موزة عيسى المزروعية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المجال اللوجستي حصل على المركز الأول رويد بن علي باعامر من المملكة العربية السعودية.
وفي مسابقة هاكثون “سديم” في تحدي الحاجة إلى إيجاد حلول تمويلية لدعم المشروعات السياحية حصل فريق منهال على المركز الأول بفكرة عنوان على المدار، وفي التحدي الثاني انتشار بيوت العطلات بدلًا من الإيواء السياحي المنظم حصل على المركز الأول فريق أنواء بفكرة منصة اندفاع.
وفي الختام قام سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار راعي المناسبة، بتكريم الفائزين في مسابقات الملتقى، والمشاركين والجهات الداعمة.
يذكر أنّ الملتقى اشتمل خلال فترة إقامته على معرض للابتكارات والاختراعات للمبتكرين من الفئة العمرية من 18 – 25 سنة، في مجالات (الأمن الغذائي واللوجستي والتعليمي والصحي والسياحي والطاقة)، والتي تندرج تحت 4 أهداف للتنمية المستدامة، هي: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.