ناقشت اللجنة العمانية لرياضة البادل أهم التحديات التي تواجه المرأة في لعبة البادل مع طرح مقترحات لتطوير وتوسيع انتشار البادل على مستوى المحافظات واستقطاب عدد أكبر من لاعبات البادل وإعداد مدربات وطنيات في اللعبة وتنظيم المزيد من البطولات والمسابقات المحلية، كما تم عرض أهداف المنتخب النسائي للبادل خلال المرحلة المقبلة والكشف عن أبرز المشاركات الخارجية القادمة للمنتخب النسائي، جاء ذلك في اجتماع اللجنة العمانية للبادل بلاعبات المنتخب وممارسات لعبة البادل في سلطنة عمان والذي أقيم في مركز الشباب بجراند مول، كما شهد الاجتماع تكريم لاعبات المنتخب الوطني للبادل اللاتي حققن المراكز الأولى في 3 بطولات خليجية، حضر الاجتماع النعمان بن سلطان النعماني رئيس اللجنة العمانية لرياضة البادل.
تحسين بيئة رياضة البادل
وخلال الاجتماع أكد النعمان بن سلطان النعماني رئيس اللجنة العمانية لرياضة البادل أن اللجنة حريصة على وضع الخطط المستدامة لتحسين بيئة رياضة البادل للمرأة، وتحقيق أقصى معايير الخصوصية للاعبات في أماكن التدريب وأيضا في الملاعب، ووضع خيارات متنوعة أمام اللاعبات لاختيار المكان الأفضل لهن في التدريب، وتطمح اللجنة إلى زيادة عدد لاعبات البادل، وإعداد وتأهيل مدربات وطنيات في لعبة البادل، وذلك لأن واحدة من أبرز الإشكاليات التي طرحت في الاجتماع عدم وجود مدربات في اللعبة لتدريب اللاعبات، وطالبت اللاعبات بوجود كوادر تدريبية نسائية خلال المرحلة المقبلة لضمان استمرار اللاعبات في رياضة البادل، بالإضافة إلى أن اللجنة حاليا في صدد إعداد حكام وحكمات وطنيات في اللعبة، كما ستعقد اللجنة العمانية لرياضة البادل اجتماعا مع رؤساء الأندية الرياضية لتشكيل فرق نسائية في لعبة البادل لتنظيم بطولات ومسابقات نسائية في الملاعب المغلقة، كما ستجتمع اللجنة بالاتحاد العماني للرياضة المدرسية لتضمين لعبة البادل في برامج وأنشطة الاتحاد واكتشاف المواهب والعناصر المجيدة في اللعبة منذ المراحل السنية الصغيرة التي ستشكل مستقبل المنتخبات الوطنية للبادل للذكور والإناث، مشيرا إلى أن جميع المقترحات التي طرحت في اجتماع اللجنة باللاعبات ستؤخذ بعين الاعتبار وستخضع للتقييم ودراسة إمكانية تنفيذها، وخلال الاجتماع حفزت اللاعبات على تأكيد مشاركتهن في البطولات الخارجية، حيث يعد المنتخب الوطني النسائي للبادل من الركائز الأساسية في تشكيل اللجنة العمانية لرياضة البادل، وفوز المنتخب النسائي في 3 بطولات خليجية ساهم في إشهار اللجنة خلال زمن قياسي.
مشاركات المنتخب القادمة
من جانبها قالت فاطمة بنت طالب النبهانية لاعبة في المنتخب الوطني النسائي للبادل وعضو اللجنة العمانية لرياضة البادل ورئيسة لجنة المنتخبات: تتطلع اللجنة العمانية للبادل إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بالمنتخب النسائي، وأبرزها الحفاظ على لقب البطولة الخليجية، حيث حقق المنتخب النسائي المركز الأول في 3 بطولات خليجية على التوالي، وآخر بطولة خليجية شارك فيها المنتخب كانت قبل عامين، لذلك من المتوقع أن نواجه عددا من التحديات في المشاركة الخليجية القادمة، حيث إن المنتخبات الخليجية النسائية شهدت تطورا كبيرا في مستوياتها الفنية وكل منتخب سينافس بأفضل إمكانياته لتحقيق اللقب، كما سيشارك المنتخب في تصفيات كأس العالم للبادل وهذا الحدث الأهم بالنسبة للجنة لأن المنتخب سيشارك للمرة الأولى على المستوى الدولي، ونأمل أن يتأهل المنتخب والصعود إلى المنافسات النهائية في بطولة كأس العالم ومواجهة المحترفات الدوليات في لعبة البادل والاحتكاك بهن وخوض تجربة مثرية جديدة، كما تطمح اللجنة إلى زيادة عدد اللاعبات العمانيات المصنفات دوليا وتوفير فرص أكبر للمشاركات الدولية، بالإضافة إلى أن المنتخب النسائي سيشارك في البطولة العربية للبادل التي تقام للمرة الأول على مستوى الدول العربية، ونتوقع بأن المنتخب المصري سيكون من أقوى المنافسين في البطولة حيث يتمتع المنتخب المصري بخبرة كبيرة في اللعبة وجميع لاعبات المنتخب المصري مصنفات دوليا ولديهن مشاركات دولية واسعة، كما سيشارك المنتخب في البطولة الآسيوية وسنعمل على إعداد المنتخب وتجهزيه لتحقيق أفضل النتائج في جميع المشاركات، والخروج من البطولات بمركز متقدم، ووضعت لجنة المنتخبات تصورا واضحا لتشكيل قاعدة أساسية للذكور والإناث في لعبة البادل والتركيز على فئة المراحل السنية وتشكيل المنتخبات فيها.
التحديات
بينما قالت لاعبة المنتخب النسائي للبادل إيثار بنت طالب البلوشية: انضممت إلى المنتخب الوطني النسائي للبادل منذ 3 أعوام، وشاركت في 3 بطولات مع المنتخب وحققنا فيها المركز الأول، وأعتبر ضمن لاعبات أول منتخب نسائي للبادل والأول من نوعه في تاريخ اللعبة في سلطنة عمان، وسنسعى لتحقيق المراكز المتقدمة في المشاركات القادمة للمنتخب، وفي الاجتماع ناقشنا التحديات التي تواجهها المرأة العمانية في ممارسة لعبة البادل، حيث أصبح من الصعب العثور على لاعبات يمارسن لعبة البادل لسببين رئيسيين، الأول ملاعب البادل مفتوحة وعامة ولا تراعي خصوصية اللاعبات، والسبب الثاني أن لعبة البادل تتطلب استثمارا ماليا لتستطيع اللاعبات الاستمرار في ممارستها وتطوير مستوياتهن فيها، وسابقا كان من الصعب توفر ملاعب بادل للتدريب ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية بدأت ملاعب البادل تنتشر بصورة أكبر في مختلف محافظات سلطنة عمان ولكن أغلبها مفتوحة ولا تحقق معايير الخصوصية، لذلك لضمان استمرار لاعبات البادل لا بد من وجود ملاعب مغلقة.