قال سعود بن بدر أمبوسعيدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية: إن من أهم مقومات نجاح الهيئات الرياضية على مستوى العالم سواء كانت لجان أولمبية أو اتحادات أو أندية رياضية هو تمتعها بموارد مالية مستدامة تضمن لها تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ولتحقيق ذلك، فقد أثبتت البحوث والدراسات العالمية أن أهم عناصر الاستدامة المالية للهيئات الرياضية هو الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص، ويعد استثمار أصول الهيئات الرياضية، أحد أكثر الأدوات فعالية لتحقيق الاستدامة المالية.
وأضاف: لقد أكدت استراتيجية الرياضة العمانية المتسقة في رؤيتها ورسالتها مع “رؤية عمان 2040” من خلال أهداف محور الاقتصاد والتنمية، على ضرورة جعل القطاع الرياضي بيئة جاذبة للاستثمار بصفته أحد القطاعات الواعدة للاستثمار في سلطنة عمان والعمل على تذليل التحديات وتبسيط الإجراءات التي تسهل الاستثمار في هذا القطاع لتعزيز دوره في رفد الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص استثمارية حقيقية ذات جدوى اقتصادية عالية تسهم في دعم البرامج التدريبية والتطويرية للهيئات الرياضية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
تنويع الفرص الاستثمارية
وتابع أمبوسعيدي حديثه بالقول: إيمانا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأهمية تنويع الفرص الاستثمارية في قطاع الرياضة، فقد سعت منذ سنوات ومن خلال صندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضة والشبابية إلى البحث عن فرص استثمارية حقيقية ومستدامة يمكن من خلالها استغلال أصول اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بمحافظة مسقط الاستغلال الأمثل والعائد المجزي، وتأتى ذلك في الشراكة التي نعلن عنها مع إحدى الشركات الرائدة في سلطنة عمان وهي شركة المها لتسويق المنتجات النفطية تقوم بموجبها الشركة بالانتفاع من أراضي اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية في المنطقة المقابلة لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتعد هذه الاتفاقية من أكبر الشراكات الاستثمارية الحقيقية والمستدامة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص في سلطنة عمان، كما تعتبر بوابة لفرص استثمارية أخرى قادمة من خلال مخرجات مختبر الاستثمار والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ “رؤية عمان 2040” والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) في نوفمبر 2022 مواكبة لـ “رؤية عمان 2040″ بهدف التنويع الاقتصادي.
عوائد مالية
واسترسل في الحديث: سيتضمن المشروع إنشاء منشآت لبيع المنتجات النفطية ومرافق تجارية بالإضافة إلى المساحات المفتوحة والممرات لممارسة الأنشطة الرياضة، في مساحة إجمالية تجاوزت (18000) ألف متر مربع بعد دمج جميع الأراضي، وهناك مجموعة من العوائد المباشرة وغير المباشرة نذكر منها، العائد المالي الذي ستتحصل عليه اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، والاستفادة من بعض المرافق للتسويق والترويج عن الفعاليات والأنشطة الرياضية للوزارة واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية، وكذلك إيجاد فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل، وأيضا ممارسة الأنشطة الرياضية في مرافق المشروع، وفتح أفاق أرحب لمزيد من الشراكات والاستثمارات بين الهيئات الرياضية المختلفة والقطاع الخاص.
بوابة استثمار القطاع الخاص
وختم المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية، حديثه بالقول: تتطلع الوزارة وصندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية إلى أن تكون هذه الشراكة بوابة استثمار القطاع الخاص في القطاع الرياضي وانطلاقة لتوليد مناخ استثماري يشجع على فرص استثمارية أخرى قادمة تؤسس لخارطة استثمارية وتسهم في تحويل الرياضة العمانية إلى صناعة لها مردود اقتصادي يضمن الاستدامة المالية للهيئات الرياضية تحقيق الأهداف استراتيجية الرياضة العمانية و”رؤية عمان 2040” سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة، وأقدم الشكر الجزيل لكل من أسهم في إتمام مراحل توقيع اتفاقية هذا المشروع كوزارة المالية ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والهيئات الرياضية ممثلة في اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية.