أقيمت اليوم حلقة نقاشية حول مستقبل الأعمال الإبداعية في عالم الذكاء الاصطناعي وذلك بمقر مركز الشباب بمعرض مسقط الدولي للكتاب .
شارك في الحلقة التي تأتي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للدورة الـ28 للمعرض بمشاركة محمد بن خميس العجمي صانع محتوى تقني وخبير مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وبدر بن صالح العبري مدير قسم المحتوى بشركة العلامة، وجليلة بنت عبدالله المعمرية متخصصة في الاتصال التسويقي الرقمي، وأدار الحلقة عبدالله بن يوسف البلوشي.
وناقشت الجلسة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإبداعية وتحديات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقالت جليلة المعمرية: إن الذكاء الاصطناعي دخل في كل شيء تقني أو في طريقه إلى ذلك، وتطرقت إلى الاتصال التسويقي، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم في تغيير صناعة التسويق الرقمي وهو موجود في معظم منصات التواصل الاجتماعي وبدرجات متفاوتة، وهناك أدوات مستخدمة في هذه المنصات لتحليل بيانات المستخدمين لأغراض تسويقية.
من جانبه تحدث بدر العبري عن إيجابيات وأهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، واستخدامه في عمل الوكالات الإبداعية، مشيرًا إلى شخصية إسبانية مؤثرة لديها متابعون كثر على وسائل التواصل الاجتماعي لكن ليس لها وجود حقيقي، لافتا إلى أنها صنعتها إحدى الوكالات التسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي كأحد الحلول لمشكلة التعاقدات مع المؤثرين الحقيقيين.
كما تحدث عن دخول الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى مثل: البودكاست وغيره، متطرقا إلى الفرق بين ناقلي المحتوى وصانعيه على الإنترنت.
من جانبه تحدث محمد العجمي عن أبرز الأدوات والتطبيقات المستخدمة في صناعة المحتوى كما تطرق إلى أمن المعلومات و ضرورة عدم قيام أي شخص برفع وثائق حكومية أو خاصة إلى مواقع الذكاء الاصطناعي وذلك لأن هذه المواقع تجعل من هذه المعلومات مادة متاحة للجميع.
وأشار إلى أهمية عدم رفع البيانات الشخصية أيضا، وذكر بأنه مع زيادة التطور التقني في هذا المجال فإن جرائم المعلومات ستزداد تباعا، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي بصفة مستمرة لكي يحافظ الأشخاص على بياناتهم.
وخلص المشاركون في الحلقة إلى أن الذكاء الاصطناعي قادم بقوة لا محالة وأنه سيقوم بإحلال بعض الوظائف في المستقبل، لكنه في الوقت نفسه سيعمل على إيجاد وظائف جديدة من نوع آخر.
/العُمانية/
طلال المعمري