حفل اليوم الرياضي المفتوح لذوي الإعاقة بمشاركة واسعة من قبل مراكز وجمعيات التأهيل العامة والخاصة بمحافظة مسقط، وتواجد في الفعالية نحو 170 شخصا يمثلون 17 مركزا وجمعية للتأهيل، وتأتي الفعالية بتنظيم من دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضية والشباب والتي أقيمت في نادي الأمل الرياضي بالعذيبة، وتضمن البرنامج أنشطة بدنية متنوعة تنمي القدرات البدنية والعقلية لفئة ذوي الإعاقة، ويهدف البرنامج إلى تعزيز مبدأ دمج فئة ذوي الإعاقة في المجتمع وإكسابهم مهارات التواصل والتفاعل الإيجابي، وشارك في الفعالية مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بفرعي العامرات وبدبد، وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بفروع السيب والعذيبة والمصنعة، والجمعية العمانية لمتلازمة داون وجمعية التدخل المبكر ومركز الأمان للتأهيل ومركز خطوة للتأهيل ومركز الأفق للتأهيل ومركز الابتكار للتأهيل ومركز الإشراق للتأهيل ومركز رواء للتأهيل ومركز مسقط للتأهيل ومركز المتكامل للتأهيل ومركز هدى للتأهيل.
توفير بيئة رياضية مناسبة
وحول تنظيم الفعالية قال خليفة بن سعيد المزروعي رئيس قسم الأنشطة الرياضية لذوي الإعاقة في دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: استهدف اليوم الرياضي المفتوح لذوي الإعاقة بعض الإعاقات الفكرية والحركية، وتم تخصيص هذا اليوم من السنة لتنظيم فعالية رياضية وترويحية للإعاقات التي ليس لديها رياضة أو لعبة معينة تمارسها، ويتضمن اليوم الرياضي المفتوح لذوي الإعاقة العديد من المحطات والفقرات المتنوعة الرياضية والترفيهية، ويشارك في الفعالية نحو 170 شخصا من ذوي الإعاقة يمثلون 17 مركز تأهيل، وهذا العام شهدت الفعالية مشاركة وإقبالا كبيرا من قبل مراكز وجمعيات التأهيل نظرا لنجاح النسخ الماضية من الفعالية.
وأضاف: اليوم الرياضي المفتوح سعى لتحقيق العديد من الأهداف ومنها دمج فئة ذوي الإعاقة مع الأسوياء في المجتمع، وتوفير بيئة رياضية مناسبة لهم للاحتكاك مع أشخاص من مراكز وجمعيات أخرى، وتنمية مهارات الاتصال الاجتماعي، وشهد اليوم الرياضي المفتوح تجاوبا وتفاعلا كبيرين من الأطفال، واندماجا واسعا مع أقرانهم، ولاقى استحسانا وتشجيعا من جميع المشاركين إلى جانب أولياء أمورهم، وهذه الفعاليات والبرامج الرياضية تأتي ضمن الخطة السنوية التي تضعها دائرة الأنشطة النوعية، ولدى الدائرة سلسلة من الفعاليات والبرامج الرياضية التي تستهدف فئة ذوي الإعاقة بشكل مباشر، ويعتبر نادي الأمل الرياضي من أهم المراكز الرياضية التي تولي هذه الفئة أهمية وعناية خاصة في معظم القطاعات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وتحرص دائرة الأنشطة النوعية على استثمار مرافق النادي وخدماته في تنظيم بطولات ومسابقات وبرامج رياضية لفئة ذوي الإعاقة، ومن أهم فوائد مثل هذا النوع من الفعاليات أنها تساهم في تأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة للتعامل مع الآخرين في التجمعات الرياضية الكبيرة وتسهل عليهم آلية الانخراط بالعالم الخارجي والتواصل معهم بصورة مرنة وإيجابية، ودائرة الأنشطة النوعية لديها رؤية واضحة حول هذا الأمر، ولذلك قمنا بوضع خطة متكاملة تهتم بالشؤون الرياضية المتعلقة بفئة ذوي الإعاقة.
تأهيل وتمكين فئة ذوي الإعاقة
من جانبه قال السعدي محمد المنصف أخصائي في جمعية التدخل المبكر: فئة ذوي الإعاقة بحاجة ضرورية للفعاليات الرياضية المفتوحة، حيث إنها تعتبر واحدة من المرتكزات الأساسية في عملية تأهيل وتمكين فئة ذوي الإعاقة، وتدخل الفعاليات الرياضية في التصنيف الرابع لمستويات التأهيل ويمثل الجانب الترويحي، حيث إن برامج التربية الرياضية المعدلة تتضمن الجوانب التربوية والعلاجية والتنافسية والترويحية، وتساهم هذه الفعاليات في إدخال البهجة والسرور للأطفال من فئة ذوي لإعاقة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وهذا ينعكس إيجابا على شعورهم بالانتماء إلى المجموعة وتحقيق أهداف التواصل والدعم، وتعزيز مهارات التحكم والسيطرة والتركيز لديهم، كما أنها تؤثر بشكل ملموس على أسلوبهم في التعامل مع الآخرين، ومراكز وجمعيات التأهيل يجب أن تكون على اطلاع وتواصل مستمرين مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب للتعرف على برامجهم وأنشطتهم الخاصة بفئة ذوي الإعاقة والحرص على المشاركة فيها، وبلا شك أن الوزارة تقوم بدور كبير في هذا الجانب حيث إن فئة ذوي الإعاقة تعتبر من أولوياتها لتأهيلها وتمكينها رياضيا، وندعو وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى تكثيف وتجويد الأيام الرياضية المفتوحة لفئة ذوي الإعاقة ومساندة مراكز التأهيل للقيام بدورها لتحقيق الأهداف المشتركة.