أقيمت في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم جلسة حوارية بعنوان “حصر وتوثيق الفن الصخري في سلطنة عُمان (العامرات أنموذجا)” ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28.
شارك في الجلسة الحوارية الدكتور سليمان الراشدي، والدكتور حبيب الهادي وأدارتها الدكتورة نجية السيابية.
وأشار الباحثان خلال الجلسة إلى أهداف وأهمية مشروع توثيق الفن الصخري الذي تم أخيرا والكتاب الذي تم إصداره لحصر ذلك الفن حيث كانت انطلاقة مشروع جمع النقوش الصخرية من خلال مسح في ولاية العامرات، وقدرت الألواح الصخرية بالولاية ٤٦٠ لوحا صخريا إضافة إلى ٧ مواقع رئيسة و٢١ موقعًا فرعيًّا.
ووضح الباحثان أنه لا يزال يصعب على الباحثين حصر بقية المواقع لوعورة بعض المواقع الصخرية.
وأضاف الباحثان أن هناك أساليب معينة اتبعها الإنسان منذ القدم في رسوماته كالعود والإطار والطرق وحك الصخر بالصخر والتحزيز والحفر بالصخر، وكانت الصخور الرسوبية هي الأنسب للرسم والنقش الصخري.
وتطرق الباحثان إلى وادي الميح حيث وجدا فيه رسومات وحفريات بغاية الجمال والدقة في الحفر وهو دليل على أن الإنسان قديما كان يمتلك الحس الجمالي اكتسبه من الطبيعة التي تكيّف وتناغم معها لكي يوثق عليها بعضا من تفاصيل حياته.
وختم الباحثان الجلسة الحوارية ببعض التوصيات للحفاظ على هذا الفن الصخري ومنها نشر الوعي المؤسسي حول هذا الفن، وإجراء المزيد من الدراسات الميدانية حوله، وإعداد قاعدة بيانات في مجال الحصر، وتكثيف برامج التوعية المجتمعية، واستدامة الفن الصخري من خلال تفعيلها كمواقع سياحية، وإقامة برامج تعليمية بدمج الفن الصخري في المجالات التعليمية للطلاب.