جولة دراماتيكية تنهي مشوار الفيصل الزبير في سباقات لومان الآسيوية

أنهى فريق المنار مع قائده الفيصل بن خالد الزبير مشواره في سلسلة سباقات لومان الآسيوية في الجولة الأخيرة، والتي شهدت إقامة سباقين متتاليين على حلبة مرسى ياس بإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وسط مشاركة كبيرة شهدها السباق، وبعد ثلاث جولات أقيمت في كل من ماليزيا ودبي وأبوظبي اختتم موسمه الحالي، ليبدأ موسما جديدا خلال الفترة القادمة بالمشاركة في عدد من السباقات التي سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة.

وجاءت الجولة الأخيرة بأبوظبي بأحداث دراماتيكية خلال السباقين الأول والثاني ولم يستفد خلالهما فريق المنار من تلك الأحداث رغم اقترابه بشكل كبير من حصد المركز الأول في الترتيب العام للبطولة في فئة (جي تي) بعد أن نجح الفريق في الحصول على صدارة الانطلاقة في السباق الأول وكان ثاني المنطلقين في السباق الثاني، إلا أن الأحداث التي عصفت بالسباق وبمسار سائقي فريق المنار لم تكن لصالحهما ولم يتمكن الفريق من التعويض ليحل في المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة، حيث احتل المركز العاشر في السباق الأول والمركز الثامن في السباق الثاني.

وتقدم أنطوني الذي يقود في الفئة (البرونز) على بقية مُنافسيه في فئة “جي تي” في بداية السباق الثاني يوم الأحد الماضي، وحقق تقدمًا طفيفًا على أليكس ماليخين في سيارة بورشة بألوان “فريق بيور للسباقات” وذلك قبل رفع العلم الأحمر في السباق بعد حادثٍ بين سيارتين عند المنعطف الـ 11. وحينها كانت سيارة مرسيدس فريق المنار في المركز الرابع خلف سيارات فِرَق “بيور” و”أوبتيموم” و”ساينتلوك”.

واستُؤنِفَ السباق مع تبقي أقل من ساعتين على نهايته، وذلك بعد تأخيرٍ كبير لإزالة حطام السيارتين من منطقة المسار، وتوقف أنطوني خلالها مع بقية السيارات حتى أعلن عن استئناف السباق ولم يتحرك مع إعلان الانطلاقة بسبب سوء فهم عند انطلاقة السائقين مع سيارة الحماية ليتأخر في الانطلاقة ويتراجع إلى المركز الـ 15 مع بقاء 1:40 ساعة على نهاية السباق، ليتولى بعدها المهمة السائق فابي من الفئة (الذهبية)، لكن تكبّد الفريق عقوبة المرور في خط منصات الصيانة بسبب مخالفته الأنظمة مراعيا الإجراء أثناء توقف السباق في منصات الصيانة، ما أدى لتراجع فابي إلى المركز الـ 17 ثم تقدّم إلى المركز الـ 13 قبل 80 دقيقة من نهاية السباق، ثم تقدّم إلى المركز العاشر مع اقتراب مرور ثلاث ساعات من السباق.

وتولى الفيصل كسائق في الفئة (الفضية) مهمة القيادة في الفترة الأخيرة، وتمكن من الوصول إلى المراكز العشرة الأولى ثم تقدّم للمركز الثامن، لكن ذلك لم يُساعدهم في الحصول على النقاط المطلوبة للمنافسة على لقب فئة “جي تي” للفرق والسائقين على حدٍّ سواء.

وفاز بالسباق الثاني سيارة “فريق لايبرت لرياضة السيارات” أمام سيارتي “فريق تريبل إيت” و”فريق بيور للسباقات” المؤلَّف من السائقين كالوس باخلر وجويل ستورم وأليكس ماليخين، الذين انتزعوا لقب بُطولة السائقين في سيارة بورشة “911 جي تي 3 آر”، بالرغم من تعرضهم لحادثٍ في السباق الأول.

وفي السباق الأول الذي استمر أربع ساعات، تولى أنطوني مهمة القيادة في القسم الأول وأنهى أول نصف ساعة في المركز الثاني خلف كريستوفر هاس في سيارة أودي من “فريق ساينتلوك للسباقات”، ثم تراجع السائق الصيني إلى المركز الثالث خلف سيارة بورشة من “فريق بيور للسباقات”، لكنه عاد إلى المركز الثاني بعد مرور حوالي 90 دقيقة من السباق.

وتراجعت السيارة إلى المركز الـ 16 قبل أن يتولى الفيصل المسؤولية وذلك بعد احتساب مخالفتين على سائق فريق المنار انطوني الذي تسبب في إيقاف السيارة لفترة حتى العودة إلى السباق في القسم الثاني، وتمكّن لوقا ستولز من “فريق تريبل إيت” من التقدّم إلى الصدارة في سيارته مرسيدس، تبعته سيارة أودي من “فريق ساينتلوك”، وسيارة ماكلارين من “فريق أوبتيموم” يقودها توم جامبل.

وتمكن الفيصل وفابي من شق طريقهما إلى أن أنهيا السباق في المركز العاشر، وذهب المركز إلى “فريق تريبل إيت”، وفي المركز الثاني سيارة لامبورجيني من “فريق لايبرت” وفي المركز الثالث سيارة ماكلارين من “فريق أوبتيموم”.

وخلال أحداث السباق الأول تعرضت سيارة بورشة “فريق بيور” لحادث لم تكمل على إثره سوى 43 لفة من أصل 99 لفة وهو الفريق المنافس لفريق المنار على الصدارة ولم يخدم ذلك فريق المنار بعد تعرضه لعقوبة الإيقاف، فيما احتلت سيارة أودي من “فريق ساينتلوك” المركز الـ 11.

وقادَ فابي السيارة في فترة التجارب الحرة الأولى، مسجّلًا أفضل توقيت، 1:53.417 دقيقة، فيما سجّل دايفيد ريجون، سائق “فريق أيه أف كورسي” أسرع توقيت، 1:53.116 دقيقة في سيارة فيراري “296 جي تي 3”.

وتولى الفيصل قيادة السيارة في فترة التجارب الحرة الثانية وسجّل أفضل توقيت، 1:53.184 دقيقة، وتعيّن على الفريق إنجاز المزيد من العمل قبل فترة التجارب التأهيلية ليكون على قدم المساواة مع ريكاردو بيرا الذي سجّل أسرع الأوقات في سيارة فيراري “296 جي تي 3” من “فريق جي آر للسباقات”.

ونجحَ “فريق المنار للسباقات” في تسجيل أسرع وقت في التجارب التأهيلية للسباق الأول بواقع 1:52.673 دقيقة، حيث تألفت الفترة من 8 لفات، وتفوق “فريق المنار” بـ 0.266 ثانية على زملائهم في سيارة مرسيدس بألوان “فريق جيتسبيد” المؤلّف من السائقين أنطوني بارتون وآرون ووكر ومارتن كونراد، حيث حقّق “فريق جيتسبيد” ثُنائية الانطلاق من المركز الأول والثاني. كما تأهلت سيارة فيراري من “فريق دراجون للسباقات” في المركز الثالث، لكن تراجع المُنافسان على اللقب وهما فريقا “بيور” و”ساينتلوك” إلى المركزين الرابع والثامن على التوالي على شبكة الانطلاق.

أخطاء كلفتنا ضياع اللقب

وقال الفيصل الزبير: لم نُوفّق في الجولة الأخيرة حيث أنهينا السباق الأول في المركز العاشر والسباق الثاني في المركز الثامن، رغم أننا انطلقنا في السباق الأول من المركز الأول، وانطلقنا في السباق الثاني من المركز الثاني، وأعددنا السيارة جيدًا للسباق، وشعر الجميع بذلك، وأعتقد أن الفريق ارتكب بعض الأخطاء مع مُنافستنا على اللقب.

وأضاف: ارتكب زميلي أنطوني خطأً في السباق ما عرّضنا للعقوبة في السباق الأول، وكذلك في السباق الثاني لم يقدر السائق حسابات الانطلاقة بعد رفع العلم الأصفر، ونتيجتنا ليست سيئةً جدًا مع الأخذ بالاعتبار تعرضنا للعقوبة والتعافي بعدها، وأشار إلى أن هدفهم كان الفوز بالسباق، لذا من الصعب تقبُّل الأمر وسنعمل جاهدين لتقديم الأفضل في السباقات القادمة.