حفلت منافسات اليوم الأول من البطولة الخليجية للفئات العمرية والفتيات للجولف، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر الجاري، بنادي غلا للجولف، بمشاركة 5 دول خليجية، بإثارة كبيرة في المنافسات، حيث قدم اللاعبون واللاعبات مهاراتهم الفنية رغم صغر أعمارهم، إلا أن المنافسة الكبيرة ألهبت الجماهير التي حضرت وآزرت المنتخبات المشاركة.
استقطاب البطولات
وأوضح زياد بن محمد الزبير نائب رئيس مجلس إدارة نادي غلا للجولف، أن النادي يعتبر من أعرق الأندية في اللعبة بسلطنة عمان، مبينا أن تاريخ النادي ساعد بصورة كبيرة في استقطاب بطولات على مستوى عال. وأضاف في حديثه بعد افتتاح منافسات البطولة الخليجية للفئات العمرية والفتيات للجولف: من المهم الاهتمام بهذه الفئة العمرية، حيث يوجد لدينا في النادي العديد من اللاعبين الذين ينشطون في المنتخب الوطني يتدربون في نادي غلا، وكسبنا الكثير من الوجوه الشابة، وبالتالي فإن النادي يحتوي هؤلاء اللاعبين ويصقلهم بشكل جيد، لكنه أكد على سعيهم لزيادة هذه الأعداد للدخول في هذه اللعبة، ونعمل جاهدين لأن تكون هناك شريحة كبيرة من اللاعبين العمانيين يمارسون هذه اللعبة في سلطنة عمان.
وحول دور نادي غلا للجولف في استضافة مثل هذه البطولات قال نائب رئيس مجلس إدارة نادي غلا للجولف: لا يخفى على الجميع أن ملعب نادي غلا للجولف يتميز بمواصفات عالمية يعطي تنوعا للاعب الذي عادة ما يرغب في تغيير أجواء الرياضة، كما تساهم هذه الملاعب في استقطاب السياحة لسلطنة عمان، ويسهل كذلك من المهمة التسويقية لهذه الملاعب ولرياضة الجولف خاصة، كما أن البنية الأساسية تساعد بشكل إيجابي على إنجاح وانتشار والاستفادة من رياضة الجولف رياضيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، حيث يمثل ملعب نادي غلا للجولف تجربة فريدة للعبة في المنطقة كونه افتتح منذ 1971 ويعتبر واحدًا من أعرق الملاعب بسلطنة عمان ويتمتع بشهرة كبيرة سابقا بتميزه كملعب رملي يقع في قلب العاصمة مسقط، وقد تناوب على إدارته العديد من الشخصيات المرموقة، كما استطاع الملعب تنظيم العديد من البطولات المهمة على مستوى المنطقة، وضمت الأكاديمية العديد من الأعضاء الذين استطاعوا الاستمتاع باللعبة من خلاله وتطوير مهاراتهم بها، والأهم من ذلك استطاع النادي العريق تنظيم دورات عديدة أسهمت في انتشار اللعبة عبر سنوات طويلة، وأتاحت للكثيرين اكتشاف متعة اللعبة وجمالياتها لا سيما أن الملعب لحقته الكثير من التطورات والتحديثات عبر استثمارات كبيرة حولته لملعب عشبي مميز يضم 18 حفرة، ويتنوع ما بين النادي والخدمات المتعددة التي يقدمها والبطولات التي يستضيفها مع الملعب الحديث وتوفيره فرصا تدريبية للاعبين الناشئين وممثلي اللعبة بسلطنة عمان، كما يضم العديد من اللاعبين العمانيين المنضمين للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتهم.
تنظيم مميز
قال مازن الأنصاري مشرف النادي الكويتي للجولف: شهدت البطولة الخليجية للجولف تنظيما مميزا في هذه النسخة في جميع الجوانب، وملعب غلا للجولف لا يزال يحتفظ بالمواصفات الدولية في بنيته الأساسية على مرور سنوات من بنائه، وقمت بزيارة الملعب على مدار سبع سنوات وعلى الرغم من العدد الكبير من البطولات التي تقام عليه إلا أنه لا يزال من أفضل الملاعب على مستوى الوطن العربي، وهذا دليل واضح على الاهتمام الكبير الذي يلاقيه الملعب، وبالنسبة للمنتخب الكويتي شاركنا بلاعبين في الفئة العمرية تحت 16 سنة وهما اللاعب سالم العبكل واللاعب بدر الأنصاري وكلاهما حقق إنجازات سابقة، وواجه النادي الكويتي للجولف تحديات كبيرة لإعادة اللاعبين فيه، خصوصا بعد جائحة كورونا، ولذلك رجعنا لنقطة البداية في البحث عن العناصر وتدريبها، ونأمل أن نشارك بصورة أقوى في البطولة الخليجية للجولف خلال السنوات القادمة، ومشاركتنا في هذه النسخة متواضعة وشاركنا في فئة واحدة ونعتبرها مشاركة تنشيطية، وعلى الرغم من ذلك اللاعبون يحاولون لتقديم أفضل ما لديهم، أما فيما يخص مدى اهتمام دول الخليج فئة المراحل السنية يشهد تطورا على مدار السنوات، وفي دولة الكويت يولي اتحاد الجولف اهتماما كبيرا لفئة الشباب والناشئين ويحرص على إشاركهم في جميع البطولات والمسابقات التي تقام على مستوى الخليج أو المستوى الإقليمي، ومن أهم البطولات بالنسبة لنا البطولة الخليجية للجولف ومن ثم العربية.
تدريبات ومعسكرات
من جانبه قال خالد الشامسي الأمين العام للاتحاد الإماراتي للجولف: يعتبر الاتحاد الإماراتي للجولف البطولة الخليجية للجولف واحدة من أبرز المشاركات الخارجية في روزنامة الاتحاد الخاصة بالمشاركات الخارجية، وأغلب لاعبي المنتخب الإماراتي للجولف ظهروا من البطولات الخليجية وشكلت نقطة انطلاقتهم إلى محافل دولية أخرى، وبدأنا في التحضير والإعداد للمشاركة في البطولة منذ 6 أشهر تقريبا، وتخلل هذه الفترة العديد من التدريبات والمعسكرات والبطولات الودية، وبلا شك أن دول الخليج جميعها تعتبر لعبة الجولف واحدة من أهم الألعاب وتشكل فيها منتخبات منذ المراحل السنية وصولا إلى منتخبات العموم، وهذا الاهتمام ساهم في أن تحجز دول الخليج لها مكانة جيدة في مناص التتويج على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وبالطبع تعتبر فرق الشباب والناشئين مستقبل اللعبة في كل دولة، وغاب المنتخب البحريني عن المشاركة في هذه البطولة بسبب انشغال طلاب المدارس بفترة الامتحانات النهائية، ومن المتوقع أن تحفل هذه النسخة من البطولة بمواهب متنوعة وتحقيق نتائج مختلفة وأفضل بكثير عن السنوات الماضية، حيث كان في النسخ الماضية من السهل تخمين الفريق الفائز، ولكن الآن نواجه صعوبة بالغة في التكهن بالفريق الذي سيحصد البطولة للإمكانيات الفنية التي تتميز بها المنتخبات المشاركة.