“عمان”: شهد ملتقى المبادرات الشبابية في نسخته الثانية الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بولاية صحار إقبالا كبيرا على ركن معرض المبادرات الشبابية وتفاعلا واسعا بين رواده من الفئات المختلفة، والذي ضم أربعين مبادرة تبلورت في عدة مجالات منوعة. إذ بلغ عدد المبادرات المشاركة في المجال الثقافي والفني تسع مبادرات هي: مبادرة صنّاع الأمل، ومبادرة إبداعات صباحية، ومبادرة فريق ارتقاء الفني، ومبادرة اقرأ تبدع، ومبادرة اترك بصمتك، ومبادرة شباب زاد، ومبادرة مقال، ومبادرة نبراس، ومبادرة باقون وللحلم بقية.
وتتجلى أهداف هذه المبادرات في تعزيز الجانب المعرفي، ونشر ثقافة القراءة كأسلوب حياة لبناء مجتمع قارئ، والاحتفاء بالمواهب الإبداعية للشباب وتعزيزها والمساهمة في إيجاد مساحة مفتوحة للتواصل والتقريب بين أفكارهم، وخلق ثقافة المبادرة والإنتاج بينهم حتى يتسنى لهم ممارسة إبداعهم وتخصصاتهم لخدمة المجتمع وتنظيم الفعاليات الشبابية والمشاركة في الأعمال التطوعية.
في حين بلغ عدد المبادرات المشاركة في مجال الصحة ست مشاركات هي: مبادرة نهتم، ومبادرة الألبينو، ومبادرة ويبقى في الحياة أمل، ومبادرة أستطيع، ومبادرة اسمعني، ومبادرة لنكن معهم.
وتمحورت أهداف هذه المبادرات حول إيجاد وعي مجتمعي بالفئات الصحية كفئة الألبينو والمتأتئين ومرضى السرطان، وتمكين المنتمين لهذه الفئات، وتقديم الدعم النفسي وطرق التعامل الملائمة معها، وتسخير الطاقات الشبابية لإيجاد جيل واعٍ بأهمية الفحص المبكر للوقاية من الأمراض، ورفع مستوى جودة الحياة الصحية والحد من انتشار الأمراض المزمنة والوقاية منها.
وقد بلغ عدد المبادرات المشاركة في المجال التعليمي والتدريبي ست مبادرات وهي: مبادرة النادي الكيميائي، ومبادرة إصرار الشباب، ومبادرة القائد المبتكر، ومبادرة سي أف أر، ومبادرة صون البيئي، ومبادرة متحدث واعد، وتتلخص أهداف هذه المبادرات في تعزيز ثقافة التعلّم والابتكار ونشر المحتوى المتخصص والمساهمة في إيجاد بيئة خصبة للتعلم والابتكار.
وفي مجالات مهارات الشباب والابتكار شاركت ست مبادرات هي: مبادرة الأمنيات، ومبادرة فكرتك مستحقة، ومبادرة سفراء الابتكار، ومبادرة سفراء العطاء، ومبادرة مسندم لمهارات الشباب، ومبادرة كفاءة، وتجلت أهداف هذه المبادرات في تنمية القدرات والمهارات الشخصية والعملية والتقنية للشباب، والمساهمة في رفع كفاءاتهم لتمكينهم وتعزيز اعتمادهم على قدراتهم ومهاراتهم.
وضم الملتقى مساحات زاخرة بالتنوع في اهتمامات الشباب وتوجهاتهم وطموحاتهم، فكانت المشاركات ترجمة لهذه المساحات، فشملت بذلك مجال الخطابة وفنون المسرح، والذي شاركت فيه مبادرتان: مبادرة محاضرون بلا حدود، ومبادرة كلاكيت، وقد تمحورت أهداف هتين المبادرتين حول اكتشاف مهارات الشباب في الخطابة والمسرح، ونشر ثقافة المسرح امتداداً لدوره الثقافي والمجتمعي الذي ارتبط به.
وشملت أيضا مجال المهارات الحياتية والعمل، والذي شاركت فيه ثلاث مبادرات هي: مبادرة سين، ومبادرة إلمام، ومبادرة الرائد الناشئ، والتي هدفت إلى تنمية قدرات الشباب في تأسيس مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم وبناء قدراتهم للمساهمة في بناء مجتمع منتج ومبدع، والحد من المخاطر التي قد تواجههم في بيئة العمل.
كما شاركت في مجال المال والريادة مبادرتان هي: مبادرة الوعي المالي، ومبادرة بازار، اللتان تهدفان إلى تعزيز وتطوير المهارات الذاتية في التخطيط المالي السليم وزيادة الوعي بالمخاطر التي قد تحدث من سوء التخطيط المالي، كما تساهم في دعم وتشجيع الشباب والأسر المنتجة لاستدامة مشاريعهم، وخلق بيئة تنافسية ترجمةً للتوجه الحكومي نحو النمو الاقتصادي في مجال ريادة الأعمال.
وشاركت مبادرة واحدة مجال الأمن والسلامة وهي مبادرة اهتم بسلامتك تهدف إلى تنمية قدرات الشباب في غرس ثقافة الصحة والسلامة والبيئة وأهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة؛ لتجنب الحوادث والمخاطر المتوقعة من خلال حملات التوعية والورش التوعوية، وفي مجال القانون مبادرة قسطاس التي تهدف لنشر الوعي القانوني وتقديم الاستشارات، وكانت في مجال الموهبة مبادرة موهبتي مستقبلي التي تساهم للارتقاء بالمواهب وتعزيزها وربطها بالخبرات والاستفادة من الموهبة كعائد مالي للموهوب، كما شاركت مبادرة بيت البنات في المجال الاقتصادي والاجتماعي التي تستهدف فتيات محافظة البريمي من خلال تنفيذ برامج للخياطة والتدريب في مجال مسرح الدمى والعرائس وورش الفنون المتنوعة، كما شاركت مبادرة أزياء في مجال تصميم الأزياء والتنسيق التي تستهدف الفتيات بمحافظة ظفار من عمر (15-29) من خلال إقامة برامج تدريبية وتقديم الاستشارات لتمكينهن من تأسيس مشاريعهن الخاصة في تجارة الأزياء.
وقد عبرت عدة مبادرات عن مشاركتها في الملتقى، فأعضاء مبادرة فريق ارتقاء الفني عبروا عن مشاركتهم في الملتقى بأنها كانت على قدر عالٍ من التنظيم والتنسيق، وأضاف أعضاء مبادرة بيت البنات بأن التعريف باللائحة التنظيمية للمبادرات الشبابية كان على رأس نتاجات الملتقى التي تستحق الإشادة والشكر، بالإضافة إلى منحها المساحة التي تجمع بين المبادرات وتتيح لأعضائها تبادل الخبرات والتجارب كما عبر عن ذلك أعضاء مبادرة أمنيات أيضا، وأشاد أعضاء مبادرة القائد المبتكر بمعرض المبادرات الشبابية الذي استطاع أن يجمع بين هذا العدد من المبادرات في وقت ومكان واحد.
في حين تضمن ملتقى المبادرات الشبابية ٢٠٢٣ منتدى استشراف المستقبل من تنظيم مبادرة سين، واشتمل البرنامج على جلستين خلال يومين متتاليين، تحتوي الجلسة الأولى على عدة ورش، منها اتجاهات سوق العمل وتحديد القطاعات الواعدة قدمها سعيد البوسعيدي الذي ناقش الفرص الوظيفية الواعدة من خلال تحليل الاتجاهات، التي تمكن الشباب من تحديد القطاعات الناشئة والمهارات المطلوبة، كما تضمنت الجلسة الأولى على مستقبل البشرية (لمحة لاستشراف الابتكار في التوجهات الكبرى التي تشكل مستقبل العالم) ونظرة استباقية تسعى لإضاءة الفعل الحالي بفضل التجليات المستقبلية الممكنة والمأمولة ناقشها مكتوم المقبالي، وورشة استشراف المستقبل ورؤية عمان ٢٠٤٠ قدمتها باسمة البسامية تحدثت من خلالها عن أهمية امتلاك الرؤية في تنفيذ الخطة بطريقة ناجحة والمساهمة في اتخاذ القرارات والأساليب المستخدمة لإدارتها. هذا وشمل اليوم الأول من المنتدى أيضا ورشة ثروة المستقبل وتحليل البيانات والمعلومات ومستقبل البيانات الضخمة والإنترنت والاقتصاد الرقمي قدمها عيسى البلوشي.
كما شملت الجلسة الثانية ورشة محددات مستقبل رؤية عمان 2040 في محافظة شمال الباطنة ومساهمة الشباب فيها من تقديم ناصر المعمري، وورشة ثلاثية الثبات في ظل التغيرات والتطورات المتسارعة “المرونة والتعلم المستمر والتكيف” والتي قدمتها زينب البلوشية، وورشة “كيف أبني علاقات فعالة وأسوق لمهاراتي في سوق العمل” من تقديم رشاد الوهيبي، وورشة “ماذا أحتاج للمستقبل.. الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية” التي قدمها أحمد الناعبي.