شارك 100 مُسن ومسنة من ولاية نزوى في الملتقى الرياضي السنوي الذي نظّمته جمعية إحسان بمحافظة الداخلية ضمن نشاطها السنوي لفئة المسنين، وأقيم الملتقى بالصالة الرياضية بالمجمع الرياضي بنزوى بهدف حرص فرع الجمعية على رعاية كبار السن وتعزيز صحتهم ورفاهيتهم، وأقيم الملتقى بشعار “لياقة للأبد” وجرى بالتعاون مع مدينة نزوى الصحية، وقسم التغذية وقسم العلاج الطبيعي بمستشفى نزوى وإدارة المجمع الرياضي بنزوى.
وأسهم هذا اليوم في توفير فرصة لكبار السن للاستمتاع بأنشطة رياضية ممتعة، وتعزيز الروح المجتمعية بينهم حيث تنوّعت الفعاليات المقدّمة خلال هذا الحدث لتناسب مختلف اهتماماتهم، مما يعكس التفاعل الإيجابي مع تحديات الشيخوخة وتشجيعهم على مواصلة النشاط البدني كما أتاح الفرصة للمسنين لإيجاد ذكريات جميلة والتواصل مع أقرانهم في أجواء حافلة بالحياة والنشاط.
وهدف البرنامج إلى تعزيز مفهوم الرياضة وأهميتها في المحافظة على الصحة لدى كبار السن وتوعيتهم بأهمية ممارسة الرياضة المناسبة لهم واعتمادها في برنامجهم اليومي؛ كذلك تعليم كبار السن بعض التمارين والمهارات الرياضية التي تحفزهم على ممارسة الرياضة اليومية وأهمية تناول الغذاء الصحي المتوازن وآثاره على الصحة العامة إذ تم اختيار المشاركين من المسنين والمسنات وفق أسس محددة وتم إشعارهم بالاشتراطات التي يفترض أن تكون في المسن المشارك حيث يجب أن يتمتع المسن بنوع من اللياقة البدنية التي تتناسب مع بعض الفعاليات والأنشطة المنفذة.
وقد بدأ البرنامج باستقبال كبار السن وعمل قياس كتلة الجسم والقياسات الحيوية لجميع المسنين المشاركين بعدها تم تقديم تمارين رياضية بمشاركة مدربين رياضيين في قاعتين منفصلتين للمساهمة في تنشيط المسنين وزيادة حماسهم لإكمال اليوم الرياضي بكل نشاطهم وكذلك تنفيذ بعض المسابقات الرياضية الترفيهية وألعاب التركيز والقدرة والتحمّل.
كما تم تنفيذ بعض الأركان التوعوية التي تختص بالجوانب التي تهم حياة المسنين من حيث آلية التغذية المناسبة وأركان معنية بكيفية قياس الضغط وسكر الدم وبعض الإرشادات الصحية الأخرى، كما شهد الركن التثقيفي مشاركة بعض الجهات المؤسسية الخاصة المهتمة بالطابع الصحي لتوعية كبار السن بما يناسبهم وتم تقديم الاستشارات الصحية بما يخص العلاجات الطبيعية.
وقال حمد بن سالم الكندي، عضو في جمعية إحسان: إن الملتقى يأتي ضمن خطة الجمعية لإقامة فعاليات اجتماعية رياضية وصحية، وهذه الفعالية ضمن النشاط الرياضي البدني، وهو هدف أصيل من أهداف الجمعية، مبينا أن هذا اليوم يعد متنفسا لآبائنا كبار السن حيث تضمن العديد من الفعاليات منها الصحية، والرياضية والترفيهية. وأشار إلى أن هذه الفعاليات مهمة لأن المسن بحاجة في هذه الفترة وفي هذا الزمن إلى من يأخذ بيده ويغير طبيعة حياته التي كانت قد يكون عند البعض محصورة بين أربعة جدران، وهذه فرصة أيضا للالتقاء بين مسني ولاية نزوى.
وعبر كبار السن في ولاية نزوى عن مدى امتنانهم لهذه الفعالية التي جسدت روح الحياة والنشاط بينهم حيث قدم هذا الحدث الرياضي الفرصة للمشاركين للاستفادة من أنشطة تعزز اللياقة البدنية وتعزيز الروح المجتمعية بينهم ونجحت الجمعية وجميع الجهات المشاركة في تحقيق أهدافها وسعيها للمزيد من المبادرات التي تسهم في تعزيز صحة وسعادة كبار المواطنين في مجتمعنا.