مراكـز إعـداد الـرياضيين.. منجـم واعـــــد لصقل المواهب المجيدة محليا وعالميا

المسؤولون: تجويد العمل وفق خطـط واستراتـــــــــيجيات مـدروسة يـرسم خريطة طريق واضحة

وقعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مجموعة من الاتفاقيات لتنفيذ مراكز إعداد الرياضيين مع عدد من الاتحادات الرياضية وذلك ضمن دعم الوزارة للاتحادات واللجان الرياضية لتنفيذ مراكز إعداد الرياضيين بالأندية والمجمعات الرياضية والمدارس، ويأتي مشروع مراكز إعداد الرياضيين برؤية جديدة تتمثل في إعطاء دور للأندية والاتحادات الرياضية للإشراف على المراكز التدريبية لفئتي البراعم والناشئين، بالإضافة إلى التوسع في عدد الرياضات الممارسة التي تم اختيارها بناء على مؤشرات أولية حول إمكانية سلطنة عمان في المنافسة دوليا وإقليميا في هذه الرياضيات والاجتماعات التنسيقية مع الاتحادات واللجان الرياضية، كما يهدف المشروع إلى توسيع قاعدة ممارسي الرياضة التنافسية في سلطنة عمان، ويستهدف المشروع إقامة مراكز تدريبية في عدد من المحافظات تتناسب مع تفعيل الأندية بهذه المحافظات للرياضة المحددة لضمان استمرارها في المشاركة باللاعبين في المسابقات المحلية، ويستهدف المشروع ألعاب كرة اليد، وألعاب القوى، والهوكي، والمبارزة، ورفع الأثقال، والتايكواندو، والدراجات الهوائية، والبولينج. وشهدت حلقة عمل تحديث واستحـداث منـاهج التدريب لمراكـز إعــداد الرياضييـن لعام 2023م -التي نفذتها دائرة شؤون المنتخبات الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب- مناقشات واسعة من مدربي مراكز إعداد الرياضيين والمشرفين والفنيين في المراكز الرياضية، حيث تعد مناهج التدريب بوصلة المدرب للوصول بالرياضي للإنجاز، لما تحويه من جوانب وإرشادات وظيفية تعزز جودة التدريب، فمنظومة مراكز إعداد الرياضيين خلال عقد من الزمان تضمنت مناهج تدريبية شملت العديد من الجوانب المهارية والخططية والبدنية والمعرفية ساهمت في رفع العمر التدريبي للرياضي.ونظرا لما تشهده علوم الرياضة من تطورات كان ولابد من مواكبة ذلك من خلال تحديث مناهج التدريب واستحداث بعض المناهج للرياضات المستجدة في منظومة مراكز إعداد الرياضيين.

باسل الرواس: تفعيل المنظومة الرياضية لتقديم الرعاية للرياضيين الواعدين –

أوضح سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي كجزء من آلية العمل في برنامج مراكز إعداد الرياضيين الذي يعد من المشاريع المهمة التي تولي الوزارة اهتماما بها وذلك حرصا على تفعيل المنظومة الرياضية لأفضل وأجود ما تقدمه من رعاية واهتمام ودعم لفئة الرياضيين ورعاية الرياضيين الواعدين، متابعا حديثه: أيضا من باب حرص الوزارة لدعم الاتحادات واللجان الرياضية بهدف تمكينها ورفع كفاءة أدائها المؤسسي للارتقاء بمنظومة الأداء الرياضي، ضمن استراتيجية الرياضة العمانية ورؤية عمان 2040.

وقال سعادته: يأتي توقيع هذه الاتفاقيات والشراكة بين الاتحادات ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن تدشين مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين وذلك تحت شعار «من الاستكشاف إلى الإنجاز» وضمن مشاريع الدعم الحكومي التي تقدمها الوزارة للاتحادات واللجان الرياضية لرفع كفاءة أدائها وزيادة فاعلية منظومة الأداء الرياضي، وكذلك ضمن استراتيجية الرياضة العمانية ورؤية عمان 2040، وتمثل أولوية في الاستراتيجية التي وضعتها الرياضة العمانية وما تشمله من أعمدة أساسية للعناية بالفئات السنية والمنتخبات الوطنية.

هشام السناني: المشروع يهدف للارتقاء بمنظومة الأداء الرياضي –

قال هشام بن جمعة السناني مدير عام التطوير والرعاية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين «من الاستكشاف إلى الإنجاز» ضمن مشاريع الدعم الحكومي التي تقدمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب للهيئات الرياضية الوطنية بهدف تمكينها ورفع كفاءة أدائها المؤسسي للارتقاء بمنظومة الأداء الرياضي.

وأضاف: هذا المشروع يأتي أيضا في إطار توجهات وأوليات استراتيجية الرياضة العمانية 2040 والتي سيتم الإعلان عن محاورها ومرتكزاتها وخطتها التنفيذية خلال الفترة القريبة القادمة، ويمثل محور «حوكمة الهيئات الرياضية ورفع مستوى أدائها» أولوية ضمن استراتيجية الرياضة العمانية المقبلة بما يتضمنه من مرتكزات «العناية بالفئات السنية والمنتخبات الوطنية وعلوم الرياضة».

وقال السناني: مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين وبرؤيته الحالية يستهدف دعم جهود الاتحادات واللجان الرياضية في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية تحت إشراف الاتحادات والأندية الرياضية من خلال برنامج دعم «مراكز إعداد الرياضيين» إلى جانب برنامج «دعم ورعاية الرياضيين الواعدين» لعدد من رياضيي سلطنة عمان الذين تم اعتمادهم ضمن هذا البرنامج بعد استيفائهم لمتطلبات القبول بناء على طلب اتحاداتهم ولجانهم الرياضية وتوافرت لديهم المؤشرات العلمية والبدنية التي تمكنهم من تحقيق الإنجاز على الصعيدين القاري والدولي.

وتابع مدير عام التطوير والرعاية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، حديثه بالقول: في إطار الحرص على إيجاد قاعدة بيانات للرياضيين العمانيين يمكن الاستناد عليها مستقبلا في توظيف الجانب البحثي والعلمي لتطوير القدرات الفسيولوجية والبدنية للرياضيين وتحديد خريطة الرياضات المستهدفة وفق معطيات علمية دقيقة، فقد تم البدء في تنفيذ «برنامج إلكتروني لمتابعة الأداء الرياضي» والذي من المتوقع تدشينه في شهر مارس العام القادم، حيث من المؤمل أن يوفر هذا البرنامج سجلا شاملا لكل رياضي وبيانات للكوادر الفنية في مختلف علوم الرياضة بالسلطنة وسيتاح استخدام هذا البرنامج الإلكتروني لجميع الهيئات الرياضية من اتحادات ولجان رياضية ومدارس وأكاديميات حكومية وخاصة.

واسترسل السناني: نظرا لما تمثله عملية المتابعة والتقييم الدوري من أهمية لضمان تحقيق المستهدفات المتفق عليها بين الأطراف المعنية، فقد تم تشكيل لجان فنية من قبل بوجود ممثلين للأطراف المستفيدة من هذه البرامج وعدد من الخبراء والفنيين في مجال كل رياضة للوقوف على سير تنفيذ الخطط والبرامج وفق البنود المنصوص عليها في عقود الأهداف والبرامج، ونقدم الشكر لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات واللجان الرياضية على جهودهم وتعاونهم المثمر والبناء الذي أسهم في إطلاق المرحلة الأولى للمشروع، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه مصلحة الرياضة العمانية في ظل التوجيهات والرؤى السديدة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.

مروان آل جمعة: من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في المستوى الفني للعبة –

أكد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، أن الاتحاد يسعى لتطوير القطاع الرياضي الذي يُعد أحد القطاعات الحيوية التي ترتبط ارتباطا وثيقا برؤية عمان 2040، ويسهم هذا القطاع في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والنفسية للأفراد، ويحرص على تطوير السياحة الرياضية وتعزيز الاقتصاد الوطني والتشجيع على الاستثمار الرياضي من خلال استضافة العديد من البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية، وتجويد المستويات الفنية في اللعبة عن طريق الاهتمام بفئة المراحل السنية وإيجاد البيئة المناسبة لاحتضانهم.

وأضاف: يسهم الاتحاد في تحقيق أهداف مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين التي تتمحور في دعم جهود الاتحادات واللجان الرياضية لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية تحت إشراف الاتحادات والأندية الرياضية من خلال برنامج دعم مراكز إعداد الرياضيين، ومن المنتظر من الاتحاد العماني للهوكي أن يوفر سجلا شاملا لكل رياضي، وبيانات للكوادر الفنية في لعبة الهوكي، وتندرج تحت هذا المشروع ثلاثة أعمدة أساسية، أولها وضع آلية علمية حديثة لانتقاء الرياضيين الناشئين، وإدخالهم في برامج تدريبية لصقل مهاراتهم، والثانية تقديم الدعم المادي واللوجستي للرياضيين الواعدين من خلال دعم المشاركة في المعسكرات المكثفة والمسابقات الدولية، أما العمود الثالث فهو تقديم الرعاية الطبية والعلمية والنفسية للرياضيين بما يضمن وضع البرامج والخطط للارتقاء بمستوى أداء الرياضيين.

وحول جهود الاتحاد العماني للهوكي في تفعيل دور مراكز إعداد الرياضيين في لعبة الهوكي، قال آل جمعة: تعد لعبة الهوكي من الألعاب الأكثر شعبية في سلطنة عمان، ويوجد العديد من الأندية من مختلف المحافظات تمارس اللعبة وتشارك في أغلب المسابقات والبطولات المحلية الخاصة في اللعبة وأبرزها مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي، وفي هذه المرحلة نلتمس تعاونا بنّاء وواضحا بين رؤساء الأندية والمعنيين في الاتحاد العماني للهوكي في سبيل تطوير اللعبة والارتقاء بجودتها الفنية، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تسليط الضوء على فئة المراحل السنية وإعدادها بشكل ممنهج يتماشى مع مستجدات اللعبة في الساحة الدولية وضمان أجيال قادمة تمارس اللعبة ووجود عناصر بديلة ترفد بها المنتخبات الوطنية على مرور الأعوام، ومن أجل هذا نعول كثيرا على مخرجات مراكز إعداد الرياضيين في لعبة الهوكي التي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في المستوى الفني للعبة. وتابع رئيس الاتحاد: استقطبت هذه المراكز أعدادا كبيرة من محبي وممارسي اللعبة من مراحل عمرية متنوعة، ويعمل الاتحاد العماني للهوكي بشكل تكاملي مع الأندية وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب من أجل تسيير وتفعيل أعمال وبرامج المراكز لتخريج جيل قادر على المنافسة في لعبة الهوكي. وفي الجانب الآخر يحرص الاتحاد العماني للهوكي على استضافة المزيد من البطولات الإقليمية والدولية في الفترة المقبلة.

سعيد الشحري: الاتحاد وضع خطة عمل واستراتيجية واضحة المعالم –

أشاد الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم الاتحاد لمشروع مراكز إعداد الرياضيين التي تعد القاعدة الأساسية للأندية والمنتخبات الوطنية، مؤكدا أن الاتحاد وضع خطة عمل واستراتيجية واضحة المعالم في المرحلة الأولى لتنفيذ هذا المشروع المهم الذي يسعى من خلاله الاتحاد إلى نشر اللعبة وتطويرها في الأندية، حيث ستسهم في إثراء منافسات دوري المراحل السنية في الموسم المقبل، كما أن هناك برامج وبطولات تم وضعها لهذه المراكز ونأمل أن تحقق الأهداف والخطط المرسومة لها، وسيتم تنفيذ مشروع مراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد في المرحلة الأولى في 9 أندية وهي: نادي عمان والسيب والشباب ونزوى وعبري وينقل وصحم ومجيس وصلالة، حيث سيقوم الاتحاد خلال الفترة المقبلة بالتوقيع الرسمي مع الأندية التسعة بعدما تم التوقيع مع طاقم فني وإداري الذي سيتولى مهمة الإشراف على تدريبات المراكز وهم: المدرب سلمان بن صالح البلوشي والمساعد سامي بن مسعود العامري (السيب)، والمدرب علي بن حسن المعولي والمساعد رشيد بن حسن المعولي (الشباب)، والمدرب أحمد بن عبدالله الجساسي والمساعد المنتصر بن سليم البلوشي (عبري)، والمدرب عبدالله بن حمدان البلوشي والمساعد يوسف بن علي الجابري (مجيس)، والمدرب أحمد بن سالم أمبوسعيدي والمساعد وائل بن خليفة المنذري (نزوى) والمدرب حسام أحمد محمد والمساعد عبدالله بن خميس العلوي (ينقل)، والمدرب جمعة بن عبدالله البداعي (صحم) والمساعد مانع بن علي المعمري، والمدرب عمرو طه ممدوح والمساعد بدر بن خميس التمتمي (نادي عمان) والمدرب سامي بن سبيت الكندي والمساعد عمار الشكيلي (صلالة).

شهاب الدين الريامي: صقل وتأهيل الكوادر التدريبية على رأس أولويات المرحلة –

أكد الدكتور والمحاضر الدولي شهاب الدين بن أحمد الريامي، أن صقل المراحل السنية وتأهيل الكوادر التدريبية على رأس أولويات المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن عملية اختيار المواهب الرياضية تحظى بأهمية خاصة نظرا لكونها ترتكز على أسس محورية ثابتة يعول عليها في بناء مستقبل واعد للمواهب المستهدفة على مر الأجيال المتعاقبة التي تستهدف تمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية المتنوعة، لافتا إلى ضرورة التنوع في اتخاذ الإجراءات والقواعد العملية الراسخة في هذا الشأن وفقا لما هو متبع في الدول المتقدمة في القطاع الرياضي.

وأشار الريامي إلى أهمية تفعيل الآليات والاستراتيجيات المتعارف عليها من قبل الاتحادات واللجان الرياضية فيما يتعلق بعملية اختيار أجود وأكفأ المواهب الرياضية الواعدة، منبها إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار فيما يتعلق بالتدرج العملي المدروس في متابعة إجراءات انتقاء المواهب الفذة والمعتبرة محليا طبقا لدراسات جدوى منتقاة بدقة وعناية فائقة من قبل المعنيين والمختصين في مراكز إعداد الرياضيين.

وأوضح الريامي أن عملية اختيار المواهب في مراكز إعداد الرياضيين تمر بخمس مراحل طبقا لمعايير وضوابط واشتراطات ومواصفات معينة، حيث تتمثل المرحلة الأولى في البحث عن المواهب الرياضية الواعدة، فيما تتمثل المرحلة الثانية في خلق تنبؤات عن المواهب الرياضية المنتقاة، فيما تختزل المرحلتان الثالثة والرابعة في انتقاء المواهب الرياضية والعمل جاهدا على تطويرها، في حين تكمن المرحلة الخامسة والأخيرة في صقل وتجويد المواهب والسعي لمزج تحسينات لافتة تطرأ عليها لجعلها تنصهر في بوتقة وقالب التطوير الملحوظ، مشيرا إلى أهمية هذه المرحلة في توظيف المواهب الرياضية في شتى الألعاب الرياضية المستهدفة.

وشدد الريامي على أهمية أن تتولى الاتحادات الرياضية واللجان الرياضية المشرفة على مراكز إعداد الرياضيين استهداف الفئة العمرية دون عشر سنوات بحيث يتسنى لها احتواء أجود وأكفأ المواهب الرياضية في سن مبكرة تعينها على إفراز مخرجات واعدة في المستقبل تكفل لها تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة وفتح آفاق أكبر لتجويد العمل القاعدي وفق خطط واستراتيجيات مدروسة ترسم خريطة طريق النجاحات المثمرة وتلبي سقف الآمال والطموحات المعقودة عليها.

وفي هذا الصدد أشار الريامي إلى أهمية الالتفات لفئات المراحل السنية المستهدفة في عمل مراكز إعداد الرياضيين باعتبارها النواة الأساسية لضمان مخرجات مجيدة تنبئ بمستقبل رياضي مشرق، لافتا في السياق ذاته إلى أهمية الالتفات أيضا لدوري المدارس التعليمية الذي سيغذي مراكز إعداد الرياضيين بمواهب رياضية فذة وواعدة يشار إليها بالبنان، لاسيما وأن دوري المدارس التعليمية يعج فعليا بمواهب تبعث على الإلهام النير والتفاؤل المفعم ويزيد من فرص زيادة عدد المباريات وصقل المواهب المتاحة والمتوافرة حاليا.

وفي سياق متصل أردف الريامي قائلا: يتوجب على الاتحادات واللجان الرياضية إقامة دوري منتظم للمراحل السنية بما يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة في مراكز إعداد الرياضيين ويا حبذا أن تندرج في الفئة العمرية دون 10 سنوات سعيا لبناء جيل تنافسي يتمتع بصقل متنام مدروس في جميع الألعاب الرياضية، وهنا يكمن أيضا دور الخبراء الفنيين في رسم خطط واستراتيجيات عمل دقيقة تمضي بأهداف مركز إعداد الرياضيين إلى بر الأمان طبقا لأسس ومعطيات واقعية وموضوعية.

واستدرك قائلا: يتعين استهداف خبراء فنيين يتمتعون بالكفاءة العلمية المعتبرة والمقدرة على إثراء العمل في مراكز إعداد الرياضيين والنهوض والارتقاء به خلال المرحلة القادمة التي تتطلب تكثيف عملية اختيار المواهب الناشئة فضلا عن تأهيل الكوادر التدريبية والنهوض بالإشراف الفني على النحو الذي يضمن مخرجات جيدة لمراكز إعداد الرياضيين على كافة الأصعدة.

وتطرق الريامي إلى أهمية تنظيم ورش تدريبية مكثفة تعنى بتأهيل وصقل مدربي مراكز إعداد الرياضيين خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أهمية إلمام المدربين المستهدفين في تلك الورش التدريبية بالجوانب العلمية والمعرفية فيما يخص مجال التدريب نظرا لتعاملهم وتعاطيهم مع أهم فئة عمرية مستهدفة في مراكز إعداد الرياضيين سعيا لبناء أجيال رياضية واعدة.

وعلى خط مواز، أضاف الريامي: حري بكل اتحاد رياضي أو لجنة رياضية تقديم خطط متصلة بتطوير الكادر التدريبي وفق أسس ومعايير موضوعية تتسم بالشفافية في العمل مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاتها لاشتراطات الكفاءة التي متى ما انطبقت عليها ستسهم إيجابا في تجويد العمل المتبع في مراكز إعداد الرياضيين وتخلق بيئة صحية متناغمة تؤدي إلى رفد مخرجات مثمرة.

وأشار الريامي إلى أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قد عكفت مؤخرا على تنظيم ورش تدريبية تعنى بتأهيل وتطوير الكوادر التدريبية ومد يد العون إليها في مراكز التدريب مما أثرى مدارك المدربين المستهدفين في تلك الورش التدريبية بالاستعانة بمحاضرين مختصين في العلوم الرياضية تم استقطابهم خصيصا لهذه الورش التي أسهمت في توسيع الجوانب المعرفية للمدربين.

وتابع قائلا: إن تواجد الأجهزة الفنية في مراكز إعداد الرياضيين مشروط بتكامل المنظومة الرياضية لتشمل المدرب وأخصائي العلاج الطبيعي والمعالج النفسي عطفا على المعد البدني، مشيرا إلى أن تكامل الأجهزة الفنية سينصب إيجابا في مواكبة أسس الرياضة الحديثة وتطوير الأداء الرياضي علاوة على تطوير قدرات اللاعب الناشئ سعيا للوصول إلى مستوى أداء متقدم.

واسترسل: تقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدور فعّال في عملية إقامة الورش التدريبية التي تسهم في تطوير الكفاءات التدريبية ومواكبتها على النحو الذي يتماشى مع ما يجري في علم التدريب الحديث وينبغي على الاتحادات واللجان الرياضية أن تسهم جنبا إلى جنب مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في صقل وتطوير الكوادر التدريبية المؤهلة لإرساء دعائم العمل التكاملي المشترك في مراكز إعداد الرياضيين.

وأفصح الريامي عن وجود قصور في عمل بعض الاتحادات واللجان الرياضية فيما يتعلق بالعمل على صعيد المراحل السنية، مما يعيق عملية استبدال اللاعبين المتقدمين في العمر بلاعبين أصغر سنا في مراكز إعداد الرياضيين وذلك على مستوى جميع الألعاب الفردية والجماعية على غرار الكرة الطائرة وكرة اليد والسباحة وكرة الطاولة، لافتا في السياق ذاته إلى جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم مراكز إعداد الرياضيين والأخذ بيدها فيما يتعلق بتفعيل آليات العمل في تلك المراكز ورفدها بأكفأ المخرجات التي تمثل المنتخبات الوطنية لاسيما في قطاع المراحل السنية ناهيك عن إسهامها الواضح للعيان في التمثيل الخارجي المشرّف في بعض الألعاب الرياضية.

وزاد: تلعب حاليا وزارة الثقافة والرياضة والشباب دورا محوريا رائدا في تكامل منظومة العمل في مراكز إعداد الرياضيين باعتبارها جهة رقابية وإشرافية فاعلة تعنى بمتابعة عمل الاتحادات واللجان الرياضية المناطة بمسؤولية تقديم الدعم الإداري والفني المباشر لمراكز إعداد الرياضيين، حيث تضطلع الاتحادات واللجان الرياضية على حد سواء بمهام واختصاصات محددة يتعين عليها من خلاله رسم خريطة طريق تطويرية واضحة لتلك المراكز طبقا لأسس دقيقة ومعايير مدروسة ومقننة في هذا الشأن.

وتابع الريامي قائلا: أوصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في وقت سابق بتشكيل فريق عمل مختص يعنى بتزويد مراكز إعداد الرياضيين بخبراء فنيين تسند إليهم مهام متابعة العمل الفني في تلك المراكز جنبا إلى جنب مع القائمين على الاتحادات واللجان الرياضية لضمان سير العملية التدريبية وفق منهاج دقيقة ووتيرة خالية من الشوائب تماما.

وعلى صعيد متصل أضاف الريامي بالقول: إن العمل في مراكز إعداد الرياضيين سيسهم إيجابا في إيجاد بنية أساسية صلبة للمنتخبات الوطنية وبالأخص في فئات المراحل السنية المستهدفة تمهيدا للارتقاء إلى منصات التتويج مستقبلا.

وأكمل الريامي: آن الأوان لاستقطاب أحد البرامج العالمية المعنية بتأهيل وتطوير الكوادر التدريبية وتوسيع نطاق قاعدة المدربين المؤهلين للعمل في مراكز إعداد الرياضيين خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى ضرورة فتح قنوات التواصل المباشر بين كافة الأطراف الرياضية المعنية ومد جسور التعاون والتنسيق بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب من جهة واللجنة الأولمبية العمانية من جهة والاتحادات واللجان الرياضية من جهة أخرى سعيا لخلق فرص التنافس وضمان مخرجات واعدة لمستقبل رياضي مشرق للرياضة العمانية.