في اجتماع فريق العمل بين دول مجلس التعاون والمغرب بمجال الشباب

استضافت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب صباح اليوم الأربعاء الاجتماع السابع لفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المغربية في مجال الشباب وذلك بفندق دبليو مسقط، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الرياضة والشباب، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية.

وقد ناقش المجتمعون 5 بنود رئيسية، حيث اشتمل البند الأول البيان الختامي للمجلس الأعلى في دورته الثالثة والأربعين، حيث أحيط الفريق علما بقرار وتوجيهات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (43) والذي أقيم بالرياض في ديسمبر (2022) بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، المتضمن التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذ خطة العمل المشترك، في جميع المجالات ومنها مجال العمل الشبابي، كما استعرض الفريق مذكرة الأمانة العامة في هذا الشأن، وثمن الفريق ما صدر من قرارات وتوصيات بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، في جميع المجالات، ومنها المجال الشبابي، واتفق المجتمعون على أن تستمر الأمانة العامة بالتنسيق مع وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس، والمملكة المغربية، لمتابعة وتنفيذ التوصيات والبرامج المشتركة بين الجانبين.

دبلوم التنشيط الشبابي

بينما حمل البند الثاني عنوان “دبلوم التنشيط الشبابي”، واستذكر الفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المغربية في مجال الشباب، توصيته في اجتماعه السادس (الرباط، مارس 2022 بشأن دبلوم التنشيط الشبابي، واطلعوا على الردود الواردة من وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس بهذا الشأن، كما استعرضوا مذكرة الأمانة العامة المتضمنة الخطوات والإجراءات المتخذة حيال هذا الموضوع، ومناقشة مقترحها بشأن أهمية الاستمرار في تنظيم مثل تلك البرامج والأنشطة واستبدال دبلوم التنشيط الشبابي إلى برنامج سنوي ضمن خطة العمل المشتركة على أن يتم تقييم التجربة والنظر في إمكانية تطويره إلى دبلوم تنشيط شبابي مستقبلا، وحرصا على الاستمرار في تبادل الخبرات والتجارب المميزة والبرامج والأنشطة الشبابية المشتركة والمتوفرة لدى الجانبين لخدمة العاملين في المجال الشبابي.

وقد اتفق المجتمعون على تقديم الشكر لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، وكذلك المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب على الجهود المبذولة في إعداد التصور الأولي والمتطلبات التفصيلية لدبلوم التنشيط الشبابي، وكذلك على دراسة مقترح استبدال دبلوم التنشيط الشبابي ليكون برنامج تنشيط شبابي سنوي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية يضمن في خطة العمل المشتركة بين الجانبين، على أن يتم تنفيذ النسخة الأولى منه خلال عام 2024، كما اتفق الحضور على أن توافي وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، الأمانة العامة بالموعد النهائي لتنفيذ البرنامج والإطار التنفيذي له متضمناً برنامجه الزمني التفصيلي، وأحكامه العامة.

البرامج والأنشطة المشتركة

وفي البند الثالث، والذي اشتمل على البرامج والأنشطة المشتركة المنفذة لعام 2022 – 2023 فقد استعرض الفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المغربية في مجال الشباب، مذكرة الأمانة العامة بشأن البرامج والأنشطة المشتركة المنفذة لعام 2022م – 2023م وما قامت به وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والمملكة المغربية من جهود في تنفيذ روزنامة فريق العمل المشترك لعام 2022، كما ناقش الفريق أهمية الاستمرار في تنظيم الفعاليات وتبادل الخبرات والتجارب المميزة لتعزيز وتطوير التعاون القائم والمشترك بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية في مجال الشباب، واتفق المجتمعون على الاهتمام بتفعيل البرامج والأنشطة المبتكرة، والتأكيد على المشاركة الفاعلة من الجانبين، والعمل على تطويرها بما يتواكب مع احتياجات وتطلعات الشباب.

أما البند الرابع، والذي حمل عنوان:البرامج والأنشطة المشتركة المقترحة من الجانبين لعام 2024” فقد استعرض الفريق مذكرة الأمانة العامة المتضمنة البرامج والأنشطة المقترحة من وزارات الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، والمقرر تنظيمها خلال عام 2024م، بهدف تبادل الخبرات والتجارب المميزة والبرامج والأنشطة الشبابية المشتركة، كما استمع الفريق لنبذة مختصرة عن البرامج والأنشطة المقترحة من الجانبين، واتفق الفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المغربية في مجال الشباب على الموافقة على البرامج والأنشطة المقترحة من مجلس التعاون لعام 2024، وتضمينها في خطة العمل المشتركة، وكذلك الموافقة على البرامج والأنشطة المقترحة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية لعام 2024 وتضمينها في خطة العمل المشتركة، على أن توافي وزارة الشباب والرياضة بدول المجلس والمملكة المغربية، الأمانة العامة، بالإطار التنفيذي والبرنامج الزمني لكل برنامج ونشاط، لتعميمه على وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والمملكة المغربية، للمشاركة بها، كما رحب الفريق بمشاركة المملكة المغربية في الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات التي تدعوا لها وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس، بهدف الاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة بين الجانبين.

الاجتماع القادم بالمغرب

وفي البند الخامس والأخير، والذي تم تحديد الاجتماع القادم لفريق العمل المشترك، فقد استذكر الفريق توصياته السابقة بشأن عقد اجتماعاته، كما استعرض مذكرة الأمانة العامة بشأن أهمية انتظام اجتماعات الفريق، ولكون برمجة أماكن ومواعيد الاجتماعات القادمة للفريق، سيضمن عقدها في مواعيدها، وسيسهل على الجانبين اجراءات التنسيق والمتابعة، وتسريع أداء عمله وتطويره، وارتباط المشاركين بهذه المواعيد بوقت مبكر، تلافيا لطلبات التأجيل مما يؤخر سير هذه الاجتماعات حسب ما هو مرسوم له ولأهدافه، فقد اتفق المجتمعون على أن تنسق الأمانة العامة بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، لتحديد الموعد النهائي للاجتماع والذي سيقام بالمغرب، لتعميمه على وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس، للمشاركة به.

باسل الرواس: استمرار البرامج المشتركة ترسخ العديد من القيم والمبادئ
قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: أنقل لكم تحيات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، كما يشرفني أن أقدم الشكر والعرفان، وجزيل الامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعمهم المستمر لمسيرة العمل الشبابي المشترك، والشكر موصول للأمانة العامة بدول المجلس على عملهم الدؤوب وسعيهم الحثيث في متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماعات المشتركة تحقيقا لتفعيل الشراكة بما يخدم شبابنا في مجالاته وتطلعاته وتوجهاته. وأضاف: كما نقدم الشكر للمملكة المغربية على حرصهم ومشاركاتهم في تعزيز العمل الشبابي المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي، متطلعين إلى استمرار العمل ومواصلة العطاء في تنفيذ البرامج التي تشرف عليها اللجان الفنية وبما يعزز من إبراز شبابنا ويسهم في تمكينه والتعريف بمنجزاته وتطوير قدراته وفتح مساحات العمل التي تحقق مبتغاه. وقال وكيل الرياضة والشباب، أن استمرار البرامج المشتركة والأنشطة والفعاليات الشبابية في مختلف المجالات المّمكنة لشبابنا، تمثل أهمية كبيرة وترسخ العديد من القيم والمبادئ التي تبني شخصية الشاب وتشكل توجهاته المستقبلية وثقافته المعرفية، كما إن تهيئة البيئة المحفزة للمشاركة والإبداع والابتكار يمثل ضرورة وأهمية كبيرة للقطاع الشبابي؛ فهو قطاع حيوي ومتجدد، وقطاع يتطلب مواكبة التطورات ويتجاوز التحديات ويلبي الاحتياجات وهذا لن يتأتى إلا من خلال إشراك الشباب في تصميم برامجه ومحتواها ومراجعة وتحديث السياسات والإستراتيجيات المنظمة للعمل الشبابي المشترك وبما يحقق من تطلعات شبابنا. وختم سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، كلمته بالقول: نشكر الدول الأعضاء التي قامت باستضافة البرامج الشبابية المشتركة خلال هذا العام 2023 والتي أخذت مسارات متعددة وتجارب متنوعة كان لها الأثر الأكبر في تحقيق التواصل بين شبابنا، آملين التوفيق والنجاح في البرامج التي ستنفذ خلال الفترة القادمة بما يحقق أهداف مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية.
خالد السنيدي: توجهيات أصحاب الجلالة والسمو تسهم في الارتقاء بمسيرة العمل الشبابي

قال سعادة خالد بن علي السنيدي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: في البداية أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والمملكة المغربية -حفظهم الله ورعاهم- لتوجيهاتهم السديدة وحرصهم على الارتقاء بمسيرة العمل الشبابي المشترك وتطويره، لتحقيق الأهداف السامية المتمثلة في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس والمملكة المغربية، وتعزيز مكتسبات الحوار الاستراتيجي القائم، واهتمامهم الكبير بتمكين الشباب أيمانا منهم – حفظهم الله ورعاهم – وبدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، كما أتقدم لسلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ولسعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بخالص الشكر والتقدير على استضافة أعمال هذا الاجتماع. وأضاف: لقد أولى أصحاب الجلالة والسمو، يحفظهم الله ويرعاهم اهتماما كبيرا بالشباب مؤكدين على ضرورة العمل المتواصل لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، وتوفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار والتميز، ولعل قمة الرياض الـ43 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون والتي أقيمت بالرياض في شهر ديسمبر 2022 أكدت على هذه التطلعات والتوجهات، حيث جاء في مضامين البيان الختامي لها بأهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذ خطة العمل المشترك في جميع المجالات ومنها مجال العمل الشبابي. وتابع السنيدي حديثه بالقول: نثمن ونقدر في الأمانة العامة حرص وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والمملكة المغربية على تعاونهم الدائم فيما يخدم الشباب بين الجانبين، ويعزز الشراكة في المجال الشبابي، تحقيقا للأهداف التي أنشئت من أجلها. كما إنني أشعر بسعادة بالغة لما تحقق من تطور وإنجاز منذ تأسيس الحوار والتعاون الاستراتيجي بين دول المجلس والمملكة المغربية في المجال الشبابي، وهو ما لم يتحقق لولا اهتمام أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة في الجانبين ومتابعتهم للعمل المشترك. وختم الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمته بالقول: جدول أعمال الاجتماع زاخر بالموضوعات المهمة، ونحن على ثقة تامة بأنها ستحظى من قبلكم بالاهتمام والعناية للخروج بنتائج إيجابية تسهم في دعم الأنشطة والبرامج للشباب الخليجي والمغربي وترتقي بالعمل الشبابي المشترك في الجانبين، وأبارك الجهود المخلصة التي يبذلها أصحاب السعادة الوكلاء بدول مجلس التعاون بالارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق والتكامل في المجال الشبابي.
عبدالعزيز المسعد: الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات التي تساهم بتبادل الخبرات

قال سعادة عبدالعزيز المسعد وكيل وزارة الرياضة والشباب لشؤون الرياضة والشباب بالمملكة العربية السعودية: أشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على حفاوة الاستقبال، مبينا أن هذا الاجتماع هو اجتماع مشترك دوري ما بين دول مجلس التعاون مع المملكة المغربية لتنفيذ البرنامج الذي أقره قادة دول المجلس مع المملكة المغربية، والذي يتعلق بتنفيذ برامج شبابية مشتركة، مشيرا إلى أن الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات التي ستساهم لفرص تبادل الخبرات، وأيضا نقل المعرفة ما بين دول المجلس والمملكة المغربية.
محمد أوزيان: مناقشة الأمور الهادفة لتعزيز برنامج التعاون

أكد محمد أوزيان مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل رئيس وفد المملكة المغربية أن الاجتماع يندرج بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية في إطار مجالات الشراكة الاستراتيجية، ومن بين هذه المجالات التي حظيت بهذه الشراكة الاستراتيجية نجد مجال الشباب، وذلك بالنظر لحيوية هذا القطاع، ونظرا أيضا لتباين حاجيات ومتطلبات الحياة الشبابية المعبر عنها من الشباب الخليجي ومن لدن شباب المملكة المغربية، وأكد أن هذا التباين على مستوى متطلبات المعبر عنها أمر إيجابي ، ولذلك يأتي هذا اللقاء لتعزيز التقارب المراد إضفاء الطابع الرسمي عليه للخروج بالعديد من التوصيات والاقتراحات التي تمكن من تعزيز الاختصاصات الوظيفية لقطاعات الشباب بين الشريكين الاستراتيجيين، وأشار إلى أنه تم مناقشة مختلف الأمور الهادفة إلى تعزيز برنامج التعاون لسنة 2024، ومن بين هذه المخرجات، الحرص على الخروج من النمط التقليدي لتنظيم الأنشطة الشبابية والعمل على إيجاد مخرجات فعلية تمكن من الرقي بالإدماج الاقتصادي للشباب، ومتطلبات الشباب ، وتبادل الخبرات المهنية على مستوى مختلف البرامج القطاعية بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، وأضاف: إن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حرصت على التنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة في البرنامج والعمل على تقريب وجهات النظر من أجل الخروج بصياغة اقتراحات عملية تمكن من أن يكون البرنامج التنفيذي لسنة 2024 غني شكلا وموضوعا.