كتبت – مريم البلوشية
شارك 100 طالب وطالبة من مدارس محافظة مسقط في المهرجان المدرسي للألعاب التقليدية في نسخته الأولى، الذي جاء تنظيمه ضمن برنامج الأيام الرياضية “درع إكسيدنتال للرياضة المدرسية” في إطار أجندة وفعاليات قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، واستهدف البرنامج فئة البراعم للتعريف بالمهارات الأساسية بالألعاب التي يتضمنها البرنامج ومن ضمنها الألعاب التقليدية. وجاءت فكرة المهرجان بالتعاون مع فريق عمل الألعاب والرياضيات التقليدية لإحياء الألعاب التقليدية بين طلبة المدرس، بالإضافة إلى تعريف معلمي ومعلمات التربية الرياضية بالمدارس بالألعاب التقليدية وإدراجها ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم.
وأطلق على المهرجان مسمى الألعاب التقليدية نظرا لبدايات تأسيس برنامج الأيام الرياضية في عام 2010 حيث انطلقت فكرة مهرجان البراعم في مختلف الألعاب بداية من كرة القدم، وتم تقسيم الطلبة المشاركين في المهرجان إلى 5 محطات في نادي الأمل الرياضي، وضمت كل محطة لعبة، منها لعبة الصياد والعنبر والأترج والرم والحله، وأقيم حفل افتتاح المهرجان برعاية خالد بن حمد الغيلاني مدير دائرة البيئة والثقافة والشباب بوزارة الاقتصاد.
إحياء الألعاب التقليدية
وحول تنظيم المهرجان قالت زيانة اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: نفذ المهرجان في نسخته الأولى في هذا العام، الذي يعد إضافة جديدة إلى برنامج الأيام الرياضية الذي تنظمه دائرة الأنشطة النوعية بالوزارة، ويتضمن برنامج الأيام الرياضية على العديد من الفعاليات والمهرجات التي تستهدف فئة البراعم من طلبة المدارس، بهدف تعريفهم بالألعاب الرياضية المختلفة ومنها لعبة كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وألعاب القوى.
وأضافت: وفي هذا البرنامج أقمنا تعاونا مع فريق عمل الألعاب والرياضات التقليدية التابع لدائرة الأنشطة الرياضية بالوزارة نظرا للتواجهات الجديدة بشأن الألعاب التقليدية وأبرزها استحداث مقرر دراسي في الألعاب التقليدية في وزارة التربية والتعليم، وإعادة إحياء التراث المتعلق بالألعاب والرياضات التقليدية، وتسعى دائرة الأنشطة النوعية إلى تسليط الضوء على الألعاب التقليدية للحد من ظاهرة اندثارها في المستقبل وذلك لما يشهده العالم من تطوير كبير في جانب الألعاب الرياضية والتسلية والترفيه، وتزويد المعلمين والمعلمات بالمعرفة الكافية حول هذه الألعاب التقليدية وضرورة غرس مفاهيمها وثقافتها لدى الطلبة منذ المراحل العمرية الصغيرة، وفي المهرجان سيتم تقييم أداء المشاركين ووضع خطة تدريبية قادمة لهم، وبعد الانتهاء من المهرجان سنعقد اجتماعا مع فريق عمل الألعاب والرياضات التقليدية لدراسة مخرجات المهرجان وعلى ضوئها نضع الاستراتيجية الجديدة للمهرجان للعام القادم.
توحيد مصطلحات الألعاب
من جانبه قال أيوب الحراصي عضو في فريق عمل الألعاب والرياضات التقليدية العمانية: يستهدف هذا المهرجان عددا من الألعاب التقليدية العمانية، ويشارك في المهرجان الفئة العمرية من الصف الأول إلى الصف الرابع، ويعتبر المهرجان مبادرة جيدة لنشر ثقافة الألعاب التقليدية بين الأطفال وإدخالها ضمن المناهج الرياضية في المدارس، وترسيخ فكرة الألعاب التقليدية في الفئة الناشئة، كما أن المهرجان المدرسي للألعاب التقليدية في نسخته الأولى يمثل نقطة البداية لفعاليات ومهرجانات ستنظم في المرحلة المقبلة منها تدشين دوري في الرياضات والألعاب التقليدية للناشئين، ويهدف هذا الدوري إلى تجميع الألعاب التقليدية العمانية وتوحيد مصطلحاتها في جميع محافظات سلطنة عمان، وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من المدارس للمشاركة ولكن اللجنة المنظمة حددت سقفا معينا لعدد المشاركين بحيث لا يتجاوز العدد 100 طالب وطالبة، وحقق المهرجان أهدافا عديدة منها نشر التعارف بين طلبة المدارس وتعرفوا على مصطلحات وأساليب لعب الألعاب التقليدية التي تطبق في كل مدرسة، ونعمل حاليا على حصر الألعاب التقليدية العمانية في كتاب واحد، ونشكر دائرة الأنشطة النوعية لهذا التعاون المثمر في المهرجان مع فريق عمل الألعاب والرياضات التقليدية.