«عمان الرياضي»: اختتم أبطال الجري الجبلي عداؤو المسافات الطويلة حمد الحارثي وحمدان الخاطري وعيسى العبري ومحمد الشيزاوي مشاركتهم في سباق الجري الجبلي العالمي مونت بلان في الجمهورية الفرنسية وهو أحد أكبر السباقات المعروفة والعريقة في رياضة الجري الجبلي ويستقطب حوالي ٥ آلاف مشارك ومشاركة من مختلف دول العالم، وشارك العداؤون في مسافتين مختلفتين هما ١٧١كلم و١٠٠كلم.
وكانت البداية في مدينة شامونيه الفرنسية، بينما يمر المسار الجبلي وسط الأحياء الريفية صعودًا إلى مرتفعات جبال الألب ومرورا بثلاث دول هي سويسرا وإيطاليا وفرنسا، وتمكن العداء حمد الحارثي من اجتياز المسافة كاملة ١٧١كلم في توقيت قدره ٤٦ ساعة محققًا المركز الـ٢٦ في فئته ضمن ذات المسافة، بينما اضطر العداء حمدان الخاطري إلى عدم إكمال السباق إثر إصابة سابقة لينهي المشاركة بعد ١١ ساعة وحوالي ٤٠ دقيقة، بينما استطاع العداء محمد الشيزاوي إكمال المسافة في ٤٤ ساعة، أما العداء عيسى العبري فقط اجتاز مسافة ١٠٠كلم في ٢١ ساعة.
وأعرب العداء حمد الحارثي متحدثًا عن المشاركة: أنا سعيد جدا بالمشاركة في أكبر سباقات الجري الجبلي العالمية وهو المعروف بأنه الأصعب عالميا، ووجودنا هنا لتمثيل سلطنة عمان في هذا المحفل الدولي المعروف، وحظي العداؤون بدعم فني من سباق همم للجري الجبلي وهو السباق الذي ينظم سنويا في الربع الأخير من كل عام.
وأضاف: نقدم الشكر لفريق الدعم الفني المكون من أحمد الفهدي، وعلي البلوشي، وسلطان الشريقي من فريق همم للجري الجبلي، حيث كان دورهم إسناد العدائين العمانيين في الاستعدادات البدنية والنفسية والتخطيط للمسار الطويل من ناحية التغذية وتوزيع الطاقة للمحافظة على أداء عالٍ طيلة مسافة السباق.
وعلى هامش الحدث العالمي نظم القائمون على سباق همم للجري الجبلي بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة معرضا ترويجيا في قرية السباق يهدف للترويج لسلطنة عُمان كوجهة للجري الجبلي والمغامرات علاوة على استقطاب المشاركين من الجماهير الزائرة للسباق العالمي للانضمام للنسخة الرابعة المقرر تنظيمها في الفترة من 23 و25 نوفمبر المقبل، وسيتضمن سباق همم في نوفمبر المقبل مجموعة من المسافات أولها 110كلم و55كلم، و٢٥ كم، علاوة على عدد من السباقات القصيرة العائلية وتلك المعدة للأطفال لنشر ثقافة الجري الجبلي مجتمعيا، ويحظى الحدث المرتقب بدعم محافظة الداخلية ووزارة التراث والسياحة لما له من أهمية في الترويج لمقومات سلطنة عمان السياحية والطبيعية وتناغمه مع مستهدفات «رؤية عُمان ٢٠٤٠».