3 فئات تستهدفها مسابقة الثقافة والرياضة للمشاريع الرياضية

كتبت – مريم البلوشية «تصوير: حسين المقبالي»

دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مسابقة المشاريع الرياضية في نسختها الأولى تحت عنوان «شاركنا التغيير»، في مجالات مشاريع النشاط البدني والرياضي الهادفة لتغيير سلوك أفراد المجتمع نحو نمط حياة صحي، وتسعى الوزارة من خلال المسابقة إلى تحقيق أهداف عدة أبرزها تشجيع جميع أفراد المجتمع على إيجاد مشاريع تضمن عيش حياة صحية وحيوية أكثر من خلال تفعيل النشاط البدني وجعله أسلوب حياة، وغرس ثقافة المبادرة والإبداع والابتكار، وكذلك رفع مستوى ممارسة النشاط البدني في المجتمع، وإشراك جميع فئات المجتمع من أفراد وفرق ومؤسسات في المشاريع الرياضية الموجهة للمجتمع، بالإضافة إلى إيجاد مشاريع رياضية مستدامة تسهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية، وقد بدأت اللجنة المشرفة على المسابقة باستلام المشاركات، من 22 أغسطس الجاري وحتى 6 أكتوبر القادم وهو اليوم الذي سيتم فيه غلق استمارة التسجيل، على أن تقوم لجنة التحكيم بعملية فرز خلال الفترة من 8 إلى 23 أكتوبر، كما أنه من المتوقع أن تكون خلال نوفمبر أو ديسمبر المقبلين إقامة حفل الختام وتكريم الفائزين في المسابقة.

المشاركة المجتمعية

وقال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تأتي هذه المبادرة بإشراف من الوزارة وبمشاركة عدة جهات ذات العلاقة وبدعم من وزارة الاقتصاد ضمن المشاريع الإنمائية وفق مستهدفات استراتيجية الرياضة العمانية والتي تتواءم مع رؤية عمان 2040 تحت محور (الرياضة والمجتمع) والتي تهدف إلى الرفع من مستوى ثقافة ووعي المجتمع والأفراد بأهمية ممارسة النشاط البدني للأفراد داخل المجتمع، بحيث تصبح ممارسات الأنشطة البدنية ذات نمط أسلوب حياة وليست مجرد ممارسات وقتية. وأضاف: إيمانا منا بأهمية المشاركة المجتمعية ودورها في الرؤى والتوجهات المستقبلية -الأمر الذي يساهم في مواءمة جهود المؤسسات مع مرتكزات رؤية عمان 2040 ولتحقيق هذا الهدف- سيتم إشراك المجتمع من أفراد ومؤسسات لتحقيقه من خلال مشاركتهم بالمشاريع التي تهدف إلى تغيير السلوك المجتمعي إلى نمط حياة صحي من شأنه إحداث نتائج واضحة في المجتمع ناهيكم عن تبني الوزارة للمشاريع الفائزة في هذه المسابقة والسعي إلى تطبيقها على أرض الواقع تحقيقا للاستفادة وتعظيمها.

وتابع العامري: 80% من نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية في سلطنة عمان، كما أنها عبء اقتصادي كبير يقدر بـ 1.1 مليار ريال عماني سنويا أي ما يعادل 3.6 % من الإنتاج المحلي لعام 2019م، حيث استحوذت أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي على نسبة 76% من إجمالي نفقات الرعاية الصحية، وتابع العامري: يعد نقص النشاط البدني أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بهذه الأمراض، حيث يحتل الخمول البدني المرتبة الرابعة عالميا ضمن عوامل الخطر الرئيسية الكامنة وراء الوفيات، لذا يعود مزاولة النشاط البدني بفوائد جمة على الفرد والمجتمع ويسهم في الوقاية من الأمراض، مضيفا أنه في ظل هذه الإحصائيات، نحن بحاجة ماسة إلى مشاريع ومبادرات تهدف إلى غرس ثقافة ممارسة النشاط البدني في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا وهيمنة التكنولوجيا الحديثة على جوانب الحياة المختلفة.

الفئات المستهدفة

من جانبه أوضح إبراهيم الشبلي رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة، الفئات المستهدفة في المسابقة، حيث قال: الفئة الأولى “الفرق الأهلية” وتتضمن الفرق واللجان الرياضية المختلفة والتابعة للأندية أو المراكز الرياضية والمنتسبة إليها انتسابا فعليا وفعّالا، والفئة الثانية تضم “مؤسسات المجتمع المدنية”، وهي عبارة عن تنظيمات طوعية تسعى إلى تقديم خدمات لنفسها وللمجتمع دون مقابل، في حين تتمثل الفئة الثالثة في “المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” وهي جميع المؤسسات المسجلة والمعتمدة لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتطرق الشبلي للحديث حول شروط المسابقة، حيث يشترط أن يكون مقدم المشروع عماني الجنسية، كما لا يحق لموظفي الوزارة الترشح للمسابقة، ويجب تعبئة استمارة المشاركة في المسابقة وإرسالها عبر الرابط الإلكتروني، كما يجب إرفاق الوثائق التالية باللغة العربية للفرق الأهلية: شهادة انتساب أو عضوية من النادي أو المركز الرياضي، ولمؤسسات المجتمع المدني: تصريح رسمي من وزارة التنمية الاجتماعية بالصفة التي يحملها هذا التنظيم التطوعي، وأيضا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: السجل التجاري والمرفقات الخاصة بمزاولة النشاط التجاري من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما من بين الشروط أيضا، على مقدم المشروع تحمّل كافة التبعات القانونية للملكية الفكرية للمشروع المقدم، ويجب أن يكون المشروع المقدم لم يتم تطبيقه على أرض الواقع ولم يتحصل على جائزة سابقا سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، وتعود ملكية المشاريع لصاحب المشروع، وللوزارة حق تطبيق المشروع بالشراكة مع صاحبها، كما يجب أن تكون نتائج المشروع لها مؤشرات قياس.

وأكد الشبلي أن اللجنة المشرفة وضعت دليلا استرشاديا للمسابقة، حيث يعتبر الدليل المرجع الوحيد للمسابقة، وتختص اللجنة المشرفة دون سواها بحق تفسير محتوى الدليل، ويجب على الفائز أو الفائزة الحضور الشخصي في الحفل الرسمي ما لم يكن لديه ظرف قهري تقبل به اللجنة المشرفة، ويعتبر قرار اللجنة نافذا وغير قابل للنقض، كما يجوز للجنة اتخاذ قرار سحب الجائزة من الفائز في حالة ثبوت مخالفة ما ورد بهذا الدليل من توجيهات واشتراطات.

معايير التقييم

فيما أوضح خليفة العيسائي مستشار الهيئات الخاصة بمكتب وكيل الوزارة للرياضة والشباب ورئيس لجنة التحكيم في المسابقة معايير التقييم، حيث قال: المعيار الأول هو “منهجية المشروع” ممثلا في وضوح توصيف المشروع، حيث يغطي كافة العناصر المهمة، وأن يحتوي على أهداف واضحة قابلة للقياس، ويتوافق المشروع مع الخطط العامة والرؤى المستقبلية للدولة، وأن يراعي عادات وتقاليد المجتمع العماني. أما المعيار الثاني “الإبداع والابتكار” فيتمثل في حداثة فكرة المشروع ومستوى توظيف التقنية في المشروع وقابلية تطويره وتجديده. أما المعيار الثالث “كفاءة إدارة المشروع” على أن يحتوي المشروع على خطة عمل تنفيذية واضح، وأن يكون قد راعى التنوع الجغرافي والاجتماعي، وأن يمتلك المشروع خطة مالية لتنفيذه، كذلك أن يمتلك خطة تسويقية واضحة.

والمعيار الرابع “القيمة المضافة للمشروع “على أن يساهم المشروع في معالجة مشكلة صحية مجتمعية، وأن يحقق عوائد اقتصادية، وأن يستخدم المشروع مبادرات صديقة للبيئة، وأيضا قابلية الاستفادة من المؤسسات المتوسطة والصغيرة في تنفيذه والمساهمة في تطويره. وفيما يتعلق بالمعيار الخامس “الاستدامة والخطط المستقبلية”، حيث يجب أن يحتوي المشروع على خطة متابعة وتقييم واضحة، وأن تكون منهجيته تضع بعين الاعتبار تطويره مستقبلا، ووضوح إجراءات الاستدامة في المشروع، وعرض التحديات التي تواجهه وكيفية التغلب عليها وتوضيح الشراكات المجتمعية المتوقعة مع المؤسسات ذات العلاقة، وأيضا إمكانية تعميم التجربة. فيما يتمثل المعيار السادس في “الآثر المجتمعي” من حيث قبول المشروع مجتمعيا، وأثر المشروع على المجتمع، وكذلك قابلية سرعة انتشاره مجتمعيا، وعلى أن يستهدف المشروع عددا كبيرا من المستفيدين، وأن يضم عاملين من ذوي الاختصاص.

الجوائز

وقد وضعت اللجنة المنظمة جوائز مالية للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية وقدرها 5 آلاف ريال عُماني، فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة مالية وقدرها 4 آلاف ريال عُماني، فيما ينال صاحب المركز الثالث جائزة مالية وقدرها 3 آلاف ريال عُماني، أما الفائز بالمركز الرابع فيحصل على جائزة مالية وقدرها ألفا ريال عُماني، فيما يحصل الفائز بالمركز الخامس على جائزة مالية وقدرها ألف ريال عُماني.