30 مشاركا في اليوم الرياضي الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة

كتبت – مريم البلوشية

شارك 30 طفلا من فئة ذوي الإعاقة في اليوم الرياضي الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقيم بنادي الأمل الرياضي، وتأتي فعاليات اليوم الرياضي الترفيهي بتنظيم من دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع شركة خط البداية للأعمال، وتضمن برنامج اليوم الرياضي الترفيهي أنشطة وفعاليات متنوعة منها رياضة كرة الكين بول وكرة القدم وكرة الطائرة، ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرص للأطفال من فئة ذوي الإعاقة لممارسة الألعاب الرياضية المفضلة لديهم، وإعطاء الأطفال روتينا مليئا بالحماس والتشجيع، وتعويض التأخير العقلي والنفسي والحركي للمشاركين من خلال تعلم ألعاب جديدة، وتطوير الحكم الذاتي والمبادرة لدى الأطفال واستخدام الرياضة كأداة للتطوير وكشف وتحديد مستويات التفكير ورد الفعل عند هذه الفئة.

متنفس حيوي

وأكد خليفة المزروعي رئيس قسم أنشطة ذوي الإعاقة في دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب على أهمية تخصيص أيام رياضية ترفيهية لفئة ذوي الإعاقة بشكل مستمر واستهداف أكبر شريحة ممكنة منهم بمختلف إعاقاتهم الذهنية والحركية. وأضاف: تتزامن هذه الأيام المفتوحة مع البرنامج الصيفي الذي أطلقته الوزارة، وتم تخصيص 8 محطات رياضية كل محطة تضم رياضة أو لعبة مختلفة وركزنا على الألعاب التي تصقل الأطفال فكريا وبدنيا لقياس مدى قدراتهم الذهنية والحركية واكتشاف طاقاتهم، ويحرص قسم ذوي الإعاقة على تعميم ألعاب جديدة على جميع مراكز التأهيل، حيث إننا وضعنا خطة للتعريف بالألعاب وإعداد مدربين فيها وتشكيل فرق من المراكز وبعدها تنظيم مسابقات وبطولات تنافسية على مستوى المراكز، وبعد أسبوعين تقريبا سنخصص يوما ترفيهيا رياضيا للفتيات فقط وسيتضمن بطولة مفتوحة في كرة الطائرة لفئة الصم، وبجانب البطولة العديد من الفعاليات المصاحبة، أما في ما يخص مدى إقبال المراكز على المشاركة وحضور برامج وفعاليات الوزارة، فلدينا قائمة طويلة بمراكز التأهيل الراغبة في التعاون مع الوزارة من أجل إثراء وتغذية البرامج الخاصة لفئة ذوي الإعاقة، وأغلب الأنشطة التي نفعلها من أجل هذه الفئة تشهد مشاركات واسعة، كما أن أولياء الأمور يحرصون وبشدة على إشراك أطفالهم في البرامج الرياضية التي تعد متنفسا حيويا لهذه الفئة خصوصا، وبلا شك أن القسم على تواصل مستمر مع المراكز للاطلاع على تحدياتهم ومتطلباتهم لتمكين فئة ذوي الإعاقة رياضيا.

تنمية الأطفال فكريا وذهنيا

بينما قال سعدي الهيشري أخصائي أنشطة رياضية معدلة في جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة: تعتبر الأنشطة الرياضية من أهم الأنشطة التي يجب أن تمارسها فئة ذوي الإعاقة لأنها تحقق أهدافا عديدة، منها العلاج والترويح وكسر الروتين، كما أن الرياضة تنمي مهاراتهم الفكرية مثل التواصل والاندماج مع المجموعة واللعب ضمن المجموعة ولصالح المجموعة، وبعض الجوانب الفنية المتعلقة بالتواصل البصري والتواصل الحركي، وما تحتاجه الجمعيات والمراكز المخصصة لفئة ذوي الإعاقة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب هو زيادة عدد الأيام الرياضية التي تستهدف فئة ذوي الإعاقة لتطوير مستوياتهم واكتشاف مواهبهم وإعدادهم للمنافسة، بالإضافة إلى تنظيم بطولات رياضية تقام على مستوى المراكز والجمعيات لأنها تضم مواهب حقيقية ولديها إمكانيات رياضية وذهنية بالرغم من إعاقاتهم، وكذلك تأهيل كوادر تدريبية خاصة في الوزارة لفئة ذوي الإعاقة تشرف على مستوياتهم وتضع لهم خططا تدريبية بصورة مستمرة.