البريمي ـ العُمانية: تعد الصناعات الحرفية واحدةً من الصور التي شكلت ملامح حياة المواطن العماني منذ قديم الزمان، إذ ارتبط بها ارتباطًا وثيقًا، وما زالت هذه العلاقة مستمرة على الرغم من التغيّرات التي طرأت على مختلف جوانب الحياة، في الوقت الذي حظيت به الصناعات الحرفية -وما تزال- باهتمام الجهات ذات العلاقة.
ويبرز الحرفي سالم بن سعيد الزيدي من ولاية البريمي ضمن أحد الحرفيين الذين ما زالوا محافظين على حرفة من الحرف العمانية الأصيلة، وهي حرفة صناعة الفخار والخزف، فهو من الحرفيين المعتمدين في سجل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعضو في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمحافظة البريمي.
وقال الزيدي بأن بدايته كانت منذ مرحلة الطفولة، حيث كان مهتمًا كثيرًا لِما حوله من مكوّنات البيئة المرتبطة بالحرف التقليدية، وكان تركيزه الكبير منصبًّا على طريقة بناء الأهالي للبيوت القديمة، مؤكدًا بأن ذلك أكسبه الأساسيات المهمة للانطلاق في الحرفة هذه.
إذ كان يستفيد من بقايا الطين المستخدم في البناء لصنع بعض الأشكال والقوالب الفنية مثل القلاع، إضافة إلى الجانب الآخر المرتبط بالصناعات السعفية المتمثلة في الدعون وغيرها، حتى أصبح متقنًا للكثير من الصناعات، أهمها: المجسمات التراثية للقلاع والحصون والبيوت والأبراج الدفاعية وآبار المياه القديمة، ومجسمات الأفلاج والمزارع والقرى التراثية.
وأضاف : بأنه يعمل على صناعة مجسمات تراثية متنوعة، وقلاع وحصون، وأبراج دفاعية، وآبار مياه قديمة، ومجسمات للأفلاج والمزارع، إضافة إلى القرى التراثية، مشيرًا إلى أن أسعار منتجاته تعتمد على الحجم والمقاسات التي تختلف حسب الطلب، مبينًّا أن الفئة الأكثر شراء للمنتجات هي الفئة المهتمة بالتراث والمقتنيات التراثية والأعمال الفنية التصويرية. وأشار إلى أن تسويقه لمنتجاته يكون عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو بشكل مباشر أثناء مشاركته في عدد من الفعاليات والمعارض، منها معارض للصناعات الحرفية، ومسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، إضافة إلى المشاركة في حلقات العمل التدريبية التي تنظمها المؤسسات المختصة، والمشاركة في برامج المراكز الصيفية، والأنشطة التي تنظمها جمعية المرأة العمانية بالبريمي، والمعارض التي تنظمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، إلى جانب عدد من المشاركات الخارجية.