احتفل بالدمع… لا تستغربيني يوم أغنّي
ب ّح صوتي واستعرت الناي لا تستغربيني
تضطرم ناري وانا عديت فنجاني وبنّي
والله ان النار في قلبي تش ّب وتكتويني
ك ّل هذا الحزن عنّي.. ك ّل هذا التيه منّي!
ذكرياتي غادرت بالي.. وصارت في يديني
مظلمة هذي الليالي يوم أسامرها كأنّي !
آخذ الظلمة حبر وأكتب على النجمة حنيني
وانتظر نفسي.. واواسيها على الخيبة وأهنّي
نفسي اللي كلّما ناديت «وينك»؟ قلت «ويني
اغرس أحلامي على صحراي واسقيها وأثنّي !
من سنين وما بعد ح ّصلت زيتوني وتيني
من بنات الأرض، ما عيّنت لي قلب و فتني
انتي أول من شعل نار انتظاره فوق طيني
أكتبك لين آخر حدود العتب و اللوم ، لانّي
يوم شفتك فاح من صدر القوافي ،، ياسميني
اسجنيني فيك ، لين ارضي تفاصيل التمني
وان طلبت افراج زيدي في غرورك و اسجنيني
اسمعي مني قبل ما تسمعين الناس ، عني
ان زعلتي يوم ، كنك من ضلوعي .. تحطبيني
والشعور اللي يخالجني اذا بك خاب ظنّي !
شمعٍة من تحت نور الشمس.. وانتي تشعليني
(شاب حلمي) ليتني كنت أكتبك من صغر سنّي
يا قصيدة تنولد واحساسها منّي وفيني
غ ّرقيني في بحورك وارفعي راسي ودنّي
!بكتبك من أول حروفي إلى آخر أنيني
!افتنيني وادفعيني للجنون ْوقولي إنّي
شاعرك و ْغوايتك و ْهدايتك يا ماي عيني
واجبريني، لو كتبتك منكسر مخذول منّي
صدرك اللي يوسع أحزاني إذا ضاقت سنيني
مختار بن سعيد العامري