التشكيلي سالم السلامي يستعرض ولادة الفنان من التأثر إلى جرأة الطرح والتفرد

– خلال جلسة حوارية نظمها النادي الثقافـي

متابعة ـ خالد بن خليفة السيابي:
نظم النادي الثقافي بالقرم امس الأول جلسة فنية بعنوان (ولادة الفنان من التأثر إلى جرأة الطرح والتفرد ) والتي قدمها الفنان التشكيلي سالم بن خميس السلامي. تناولت الجلسة أربعة محاور رئيسية أتت بصيغة السؤال وهي: هل يولد الإنسان فناناً؟ ما هو التأثر؟ متى نستطيع أن نطلق على تجربة بأنها جريئة؟، أما آخر المحاور ماذا يعني لك أن تكون فنانا متفردا؟. قام (السلامي) بسرد بداياته الأولى وهو طفل مع الرسم على شكل قصة مصوَّرة تناول خلالها الفارق الذي يمكن أن تصنعه الموهبة في الطفل من الناحية السلوكية على المستويين الباطن والظاهر، مؤكدا أهمية مرحلة التأثر التي تُسهم في تنشئة الطفل الفنان وهي التقليد والمحاكاة لتأكيد الهاجس والشغف داخله وصولاً في البحث عن أشكال المؤثرات سواء كانت فنية، مكنونات طبيعية، اجتماعية، سلوكية، وربما سياسية للدخول بجدية أكبر للمعترك الفني وبداية البحث عن تشكيل ذات الفنان . وعند التطرق للأطروحات الجرئية في الساحة الفنية استعان مقدم الجلسة بانطباعات بعض الفنانين المحليين بناءً على أسئلة وُجهت لهم حول مفهوم جرأة الطرح، مُدعِّماً ذلك بأبرز النتاجات الفنية المحلية والتي اتسمت بجرأة الطرح وعمق الفكرة والمضمون في مختلف الاتجاهات والأساليب الفنية وذلك بغرض تعميق هذا المفهوم وإيصاله للحضور . وحين الوقوف عند المحور الرابع والأخير في هذه الجلسة وهو شخصية الفنان وفردانيته، أكد الفنان سالم السلامي على أهمية هذه المرحلة كونها تشكِّل شخصية الفنان بصفة عامة، تجعل من أسلوبه الفني معروفاً في الأوساط الفنية مهما تعددت طرق العرض وتنوَّعت الخامات والوسائط، تظل شخصيته متجلِّية، استعرض خلالها مقدم الجلسة تجربة الفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج وهي تجربة فنية جادة أحدثت طفرة في الوسط الفني الإماراتي . الجدير بالذكر بأنه خلال هذه الجلسة الفنية قدَّم الفنان سالم السلامي الموهبة الصاعدة الطفل الفنان طارق بن فيصل العبري البالغ من العمر 10 سنوات ليكون إنموذجا حقيقيا وحيا، لمفهوم ولادة الفنان وقد تم استعراض بعض من رسوماته أمام الحضور والتي نالت استحسان الجميع.