فريق عمان للسباقات يحقق فوزا تاريخيا ويحرز المركز الثاني فـي أصعب السباقات

– فـي بطولة العالم للتحمل لومان 24 ساعة

– الحارثي يهدي الفوز للمقام السامي والفريق يصل للمرتبة الثانية بالترتيب العام

سطَّر النجم البطل أحمد الحارثي وفريق عُمان للسباقات اسم سلطنة عُمان عاليًا خفاقًا في سماء رياضة المحركات العالمية، بعدما سجَّل الحارثي وزملاؤه بالفريق فوزًا تاريخيًّا بالمركز الثاني في الجولة الرابعة لبطولة العالم للتحمل في لومان 24 ساعة متواصلة والتي جرت أحداثها على الحلبة العريقة لومان الفرنسية بمشاركة واسعة من أكبر فرق سباقات التحمُّل على مستوى العالم. هذا الفوز بمركز الوصافة واعتلاء منصَّة التتويج لأول مرَّة على هذه الحلبة سوف يسجِّل اسم سلطنة عُمان وفريق عُمان للسباقات في سجلَّات هذه البطولة كأوَّل فريق عُماني يصل إلى هذا المركز المرموق في بطولة عالمية لها وزنها وقيمتها بين البطولات.

هذا الفوز بالمركز الثاني جعل الفريق يضرب عصفورين بحجر واحد، حيث حقق الفريق المركز الثاني في هذا السباق الصعب والشاق جدًّا، وكذلك قفز عدَّة مراتب بالترتيب العام للبطولة وصعد من المركز الثامن قبل هذه الجولة إلى المركز الثاني في ترتيب عام فرق البطولة لفئة جي تي إيه، بعد ختام هذه الجولة على متن سيارة استون مارتن فانتاج جي تي إيه والتي تحمل الرقم 25 بألوانها الزاهية التي تمَّ تصميمها خصيصًا بمناسبة مئوية سباق لومان 24 ساعة.

سعادة غامرة
وعقب مراسم التتويج التي تمَّ فيها رفع العَلم العُماني في اللوحة الرئيسية خلف الفريق أثناء التتويج، فقد أبدى البطل أحمد الحارثي سعادة غامرة بمناسبة الفوز بالمركز الثاني وهو الفوز التاريخي الأول للمتسابقين العُمانيين في هذه البطولة وعلى أرضية حلبة لومان، حيث قال «لست قادرًا أن أصف لكم شعوري وكم أنا سعيد بهذا التتويج اليوم وهذا أسعد يوم في مسيرتي الرياضية، ونهدي جميعًا هذا الفوز لمولاي جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وصاحب السُّمو السَّيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب وجميع الرعاة والداعمين لي في هذه البطولة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وشركة محسن حيدر درويش لأعمال حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية، وكل محبِّي الفريق وأشكر زملائي بالفريق تشارلي ومايكل والفريق الفنِّي تي اف على المجهود الذي بذل كَيْ نحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره، وهذه هي المرَّة الأولى التي لا أملك كلمات مناسبة كَيْ أعبِّر عن الفرحة بهذا الفوز».

سباق صعب وطويل
وأضاف الحارثي «هذه هي مشاركتنا الأولى في بطولة العالم للتحمل وفي سباق صعب وطويل وشاق لأبعد الحدود، أشكر الله جلت قدرته أن منحنا وأهدى لنا هذا الفوز قمنا بعمل جبار كفريق جماعي من زملائي تشارلي ايستود ومايكل دينون والفريق الفنِّي تي اف بقيادة توم فيرر شعرنا بتعب وإعياء في بعض الأحيان ولكن فرحة الفوز بالمركز الثاني غطت على كل تلك الأوقات الصعبة نسينا كل شيء، فالسباق كان سجالًا معظم الأحيان من رفع الأعلام الصفراء والحمراء وتساقط للمطر على حلبة وغيرها من الظروف، بدايتنا كانت قبل السباق الرسمي بعدما تأهلنا من المركز الرابع في الفئة في التصفية التأهيلية الأوَّلية، ثم قدت الفريق في التصفية الثانية وتأهيلات الهايبر للمركز الثاني وهو مركز الانطلاقة بالسباق».
واستطرد الحارثي قائلًا «انطلقنا من المركز الثاني في بداية السباق، ثم تراجعنا قليلًا على أرضية مبللة بعد تساقط للمطر على الحلبة، السباق شهد العديد من الأحداث طوال الـ24 ساعة، حيث جلس الأيرلندي تشارلي ايستود خلف مقود سيارة استون مارتن عند انطلاقة السباق لفترة قبل أن يعود إلى مرآب الصيانة لتغيير السائقين، وتناوبنا عقب ذلك أنا وتشارلي ومايكل على قيادة السيارة طوال الفترة المسائية وحتى صباح اليوم التالي مع التوقف الإجباري لإعادة التزود بالوقود، كما تعرَّضنا لثقب في أحد الإطارات جعل الفريق يفقد قليلًا من الوقت، ومع ذلك كان الهدف العودة السريعة إلى مراكز المقدِّمة، ومن خلال الوقت المتبقي الأخير للسباق عاد تشارلي ايستود للجلوس خلف مقود سيارة استون مارتن فانتاج واستطاع من إنهاء السباق في المركز الثاني مسجِّلًا إنجازًا تاريخيًّا لرياضة المحركات العُمانية ولفريق عُمان للسباقات».
فريق عُمان للسباقات كسب الرهان هذه المرَّة ووصل إلى أفضل نتائجه إلى الآن في مشاركاته وسوف يكمل مشوار المشاركة في هذه البطولة في الجولة المقبلة على حلبة مونزا الإيطالية الشهيرة بتاريخ 8 و9 من شهر يوليو المقبل، وإلى ذلك التاريخ سيخلد فريق عُمان للسباقات وبقية الفرق المشاركة بالبطولة لراحة الصيف الإجبارية بعد أصعب السباقات في لومان 24 ساعة استعدادًا للجولة الخامسة، ومن المؤكد أنَّ الفريق العُماني سيضع الاستراتيجية المناسبة خلال فترة التوقف لمواصلة مشوار النتائج الإيجابية الأخيرة في سبا البلجيكية ولومان الفرنسية.