جلسات حوارية في يوم الشباب الخليجي بمحافظة ظفار

صلالة – عادل البراكة

احتفلت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار وفريق إصرار بيوم الشباب الخليجي وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة برعاية سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة، وذلك تقديرا وعرفانا بالشباب الخليجي، وإيمانا بدورهم في النهوض بالأمم، وتفعيلا لأطر التعاون المشترك بينهم للرقي بالمجتمع الخليجي وزيادة اللحمة الخليجية من خلالهم، وليكون هذا اليوم حافزا لدى الشباب لتقديم إبداعاتهم وتفجير طاقاتهم لإظهار الأفضل، وتحفيز الشباب المنجز والمجيد للسعي نحو التميز وتحقيق المزيد من الإبداع والابتكار.

بدأ برنامج الحفل بكلمة ألقاها سيف بن خالد بيت فريد، نائب رئيس فريق إصرار قال فيها: نبدأ حديثنا بكلمات تُكتب بماء الذهب وهي لقائد النهضة المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- الذي قال: «هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني حاضر الأمة ومستقبلها»، وتوكد رؤيته -حفظه الله- على اهتمامه البالغ بالشباب والعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتفعيل كل ما من شأنه إيجاد شراكة حقيقية، فاعلة في بناء النهضة العمانية المتجددة، وأشار إلى دورهم في مسيرة التنمية لكونهم حاضر الأمة ومستقبلها.

وأضاف: جاء تخصيص هذا اليوم تكريما للشباب الخليجي المبدع والمجيد واحتفاءً به وإيمانا بدور الشباب الرائد في النهوض بالأمم وتفعيل أطر التعاون المشترك بينهم للرقي بالمجتمع الخليجي، وواثقون بأن قيادات دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتماما كبيرا بالشباب وتطلعاتهم، وأن التبادل المشترك بين أبناء الخليج في مختلف المجالات وبالتحديد في المجال الشبابي يوجِد ترابطا وثيقا يصنع مجتمعا خليجيا واعيا ومثقفا في جميع مجالات الحياة.

وتضمّن الحفل جلسة حوارية بعنوان «العمل الشبابي» أدارها سالم بن محمد مسعود كشوب، تحدّث فيها فارس بن محمد العوفي، مدير دائرة البرامج الشبابية بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حول «تطوير العمل الشبابي»، وأكد على أن التطور الشبابي بشكل تصاعدي في مختلف ربوع سلطنة عمان ومنها محافظة ظفار لغاية وصولها تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب وهذا يعد من الحوكمة الإيجابية بحيث يجد الشاب أيا كانت موهبته في كيان واحد يستطيع أن يلجأ له ويحتضنه.

وتابع حديثه: سعادتي بأن من يدير الحفل هو فريق شبابي متمثل في فريق إصرار وهو شاهد على قوة وإمكانيات الشباب، وبلا شك أن الشباب يمثلون ثلث سكان سلطنة عمان وهم من سينهضون بهذا البلد وهذا ما أكده صاحب الجلالة -أعزه الله- من خلال رؤيته منذ توليه مقاليد الحكم بالاستماع للشباب والأخذ بيدهم، وهنا نؤكد على جميع القطاعات المعنية بالشباب بأن عليها أن تحتوي الشباب لدورهم الأصيل. ووجّه فارس العوفي رسالة إلى الشباب الذين يستوجب عليهم أولا أن يستغلوا مواهبهم وطاقاته ويسخّرونها والاستماع إلى ذاتهم قبل المطالبة بالدعم من مختلف القطاعات المعنية.

وحول البرامج الشبابية القادمة أكد العوفي على أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تعمل على وضع العديد من البرامج منها المستمر والأخرى سترى النور قريبا، وهناك خطط لإقامة برامج مستدامة لتنمية مواهب الشباب تدريجيا؛ ليصل إلى أرض الواقع شاب مبدع على كافة الأصعدة، ومن البرامج التي تم الإعداد لها حاليا ملتقى خاص بالمبدعين «ملتقى الإبداع الشبابي» المختص في مجال التقنية والابتكار وهو بالشراكة بين الوزارة ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كما أن هناك برنامجا آخر سيتم الإعلان عنه قريبا بالتعاون مع وزارة الخارجية لتأسيس شباب على تمثيل سلطنة عمان عالميا كدبلوماسيين وتلك البرامج ستحتوي جميع أطياف الشباب.

من جانبه تحدث الدكتور طالب بن محمد البلوشي عن مجال الثقافة والتطوير الشبابي، حيث بدأ حديثه عن مشواره الفني منذ الطفولة كونه أحد المؤسسين لمسرح الشباب، وقال: الشباب هم عضد كل دولة وعلى الشباب أن يسعوا ويثابروا في تطوير ذواتهم في مختلف مواهبهم. وثمّن خلال حديثه حراك المسرح في محافظة ظفار كونه حراكا إيجابيا لم يقتصر على مستوى موسم الخريف بل إن هناك مشاركات خارجية بفضل وجود فرق مسرحية أهلية في المحافظة تمثل سلطنة عمان خارجيا، إذ كانت آخر مشاركة خارجية لفرقة صلالة في المهرجان الخليجي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، لذلك فإن الشباب هم من سيواصلون مسير المسرح.

بينما تحدّث الشاعر طارش بن مسلم قطن عن العمل الأدبي والشبابي، حيث أكد على أن الحراك الثقافي والأدبي في سلطنة عمان بدأ باهتمام كبير منذ تأسست النهضة المباركة وحتى اليوم، وأكد على أن الحراك الأدبي هو مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الشباب وحده، وبالرغم مما يملكه من قدرات وإمكانيات فإنه بحاجة إلى دعم مختلف القطاعات بحيث تكون هناك خطط وأهداف لتنمية قطاع الشباب، ولدينا شباب مبدعون في مختلف المجالات.

كما اشتمل الحفل على تقديم فقرة غنائية قدمها الفنان طلال اليافعي، ورقصة من الفنون التقليدية العُمانية (الشبانية) بقيادة الشاعر خالد بن سالم البراكة، بالإضافة إلى تقديم عرض مسرحي بعنوان (إرث أجدادي) من تأليف شامس نصيب وإخراج غازي المنهالي. وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم المجيدين في مختلف المجالات الثقافية والرياضة والشبابية بالمحافظة والمشاركين والمتحدثين.